 بابل/ إقبال محمدتظاهر المئات من أبناء محافظة بابل يمثلون التيار الديمقراطي اليوم الجمعة وسط إجراءات أمنية مشددة مرددين شعارات تطالب بإصلاح النظام وحل مجلس المحافظة وكانت التظاهرة تعبر عن آراء أبناء هذه المحافظة وجرت في أجواء ديمقراطية وسلمية حاملين الورود ومرددين (بالروح بالدم نفديك يا عراق).
وحصلت (المدى) على بيان من الهيئة المنظمة جاء فيه: نحن جماهير محافظة بابل، بابل الحضارة والتاريخ المحتشدون أمام مجلس المحافظة بطريقة سلمية وحضارية وبسبب تردي الأوضاع المعيشية والخدمية والحياتية في المحافظة والتنصل عن حقوق المواطنين والالتفاف على الحريات المدنية التي كفلها الدستور العراقي وشحة الماء والكهرباء وخراب المدن الكبيرة وتفشي البطالة وشيوع الفساد المالي والإداري في دوائر الدولة كافة وتصاعد الصراع بين مجلس محافظة بابل والمحافظ وانعكاسه على أداء الدوائر الخدمية والإنتاجية نطالب وبإصرار بما يلي: حل مجلس المحافظة وإيقاف كافة صلاحياته وإجراء انتخابات جديدة ووفق قانون انتخابي جديد وإقالة المحافظ ونائبيه ومعاونيه وحل مجالس الأقضية والنواحي فورا وتوسيع مفردات البطاقة التموينية لتشمل كافة احتياجات المواطنين وتوفير الطاقة الكهربائية وبالقدر الكافي وبما يتناسب مع احتياجات المحافظة وزيادة تخصيصات شبكة الرعاية الاجتماعية والقضاء على كل سلبياتها وحل مشكلة المتقاعدين وانصافهم كذلك ايجاد فرص عمل للعاطلين وايقاف كافة التخصيصات المالية المستعملة للأغراض الشخصية كشراء السيارات الخاصة لأعضاء مجلس محافظة بابل واحالة كافة المفسدين والمزورين في دوائر الدولة الى القضاء وفتح ملفات الفساد والمشاريع المتلكئة.وقال الكاتب والروائي سلام حربة أثناء مشاركته في التظاهرة إن عراقنا اليوم يمر بمنعطف خطير بين أن يكون أو لا يكون، والمدن العراقية ومنها محافظة بابل ملتهبة بصرخات الجماهير وهي تطالب بحقها في العيش الكريم وبوسائل ديمقراطية وسلمية تنم عن رقي وثقافة حقيقيين وهي تبغي الغاء (المحاصصة والتوافق) وتصحيح مسار العملية السياسية والتي ابتدأت بالتنصل عن حقوق الجماهير والالتفاف على الحريات المدنية التي كفلها الدستور العراقي ، وابناء بابل الغيارى وكل العراقيين لم يهادنوا الظلم ولا الطغيان يوماً ولم يسكتوا عن ضيم أصابهم وقدموا التضحيات الجسيمة. من جانب آخر التقى عدد من أعضاء مجلس النواب ومحافظ بابل سلمان ناصر طه بممثلين عن مواطني بابل. وقال صلاح عبادة احد المواطنين أثناء اللقاء: نظراً لمعاناة المواطنين في محافظة بابل وسوء الخدمات وانتشار الفساد المالي والإداري والعقائدي أيضاً في الدوائر الحكومية وذلك بسبب التقصير الواضح من قبل المسؤولين في المحافظة ابتداء من النواب البرلمانيين والوزراء ومجلس محافظة بابل والمحافظ وكأن هؤلاء المسؤولين جميعهم لا يمتون إلى المحافظة بصلة. حيث اكتفى بعض النواب البرلمانيين بعد فوزه في الانتخابات برفع لافتات عريضة يثمن فيها جهود أهالي المحافظة ويشكرهم على انتخابه فكان هذا الجزاء الأوفى منه لأبناء محافظته تاركاً همومهم وحرمانهم ومعاناتهم وراء ظهره غير مبال بشؤونهم وحقوقهم المشروعة مفكراً بنفسه وأسرته ومنصبه بل انه يرى الفساد الإداري والمالي في المؤسسات الحكومية أمامه ونصب عينيه ويتنصل عن مسؤوليته تجاه المفسدين وهذا الواقع الفاسد قد أشارت إليه المرجعية الدينية العليا وشخصته وذلك في نص الرسالة الموجهة من مكتبها الى المعتمدين في عموم العراق من أنها نبهت المسؤولين مراراً وتكراراً على انتشار الفساد في المؤسسات الرسمية واصفة تقصير الحكومة في جانب وقصورها في جانب آخر.