 دهوك /عبدالخالق دوسكي

بمناسبة اليوم العالمي لإعلان مبادئ حقوق الإنسان تحت شعار (صوتي له قيمة) احيت المفوضية السامية لحقوق الإنسان للأمم المتحدة (UNAMI) اليوم العالمي لحقوق الإنسان بالتعاون مع منظمة حقوق الإنسان ومركز الديمقراطية وحقوق الإنسان في جامعة دهوك، وتضمن الاحتفال الذي نظم في قاعات كلية القانون والسياسة في جامعة دهوك القاء كلمات حول مبادئ حقوق الإنسان.
 نافي بيلاري  المفوضة السامية لحقوق الإنسان في جنيف التي تم القاء كلمة بالنيابة عنها ركزت على ان " كل شخص لديه الحق في ان يكون صوته مسموعا ويكون له دور في صناعة القرارات التي تؤثر في مجتمعه وتسهم في تشكيله".
وقالت ايضا " الملايين من الناس نزلوا الى الشارع في السنوات القليلة الماضية ليقولوا كلمتهم وليتظاهروا ويحتجوا ضد الحكومات غير الفاعلة وغير المستجيبة لمتطلبات شعوبها والتي قامت بغلق باب الاشتراك امامهم في الحياة السياسية والعامة " وتابعت يقول " وفي اماكن اخرى بقي الكثيرون صامتين وغير قادرين على اخذ اي دور في الحياة العامة في مجتمعاتهم وفي كثير من الأحوال اصبحوا لا يستطيعون الوقوف لعرض مطالبهم امام حكوماتهم او حتى التصويت لنوابهم في المجالس النيابية وفي اوقات كثيرة يكونون ممنوعين من التعبير بالمرة عن ارائهم".
وبينت المفوضة السامية في كلمتها ان هنالك الكثير من الفئات داخل المجتمع مازالت تعاني من القيود " المرأة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة الأقليات والمهمشين في مجتمعاتهم الفقراء المجتمعات الريفية البعيدة عن التمدن كل هؤلاء مستمرين في كونهم غير متحررين وليس لديهم حق الاقتراع في أماكن عديدة وقد يكونون مستبعدين على أساس قوانين او تصرفات تميزية او عدم وجود بنية تحتية تضمن لهم هذه الحقوق".
واشارت في كلمتها الى انهم في هذا العام سيقومون "بالتركيز في يوم حقوق الانسان منصبا على مواد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والذي يكفل حق التجمع والانخراط في الاشتراك في الانتخابات والحياة العامة في الاشتراك في صنع مؤسسات صنع القرار والحق في حرية التعبير والرأي".
من جانبه اشار سفيان العساف مساعد مدير برنامج الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في العراق " نحن في هذا اليوم وبهذه المناسبة دعونا الى ضرورة ان يتم الاهتمام بعملية التصويت خاصة من قبل الشباب وان يهتموا بمسألة الادلاء بأصواتهم والمشاركة في تغير الأنظمة السياسية عن طريق الحلول السلمية والانتخابات ".
وبين عساف أنهم يستهدفون من جميع فئات المجتمع مثل ألأطفال والنساء " لكننا ركزنا على الشباب لأنهم محور التغيير في اي مجتمع".
الى ذلك  اكد زيرفان برواري مدير مركز الديمقراطية وحقوق الإنسان في جامعة دهوك على اهمية نشر ثقافة حقوق الإنسان داخل المجتمع وقال " لقد ركزنا على صوت الفرد لأن بعد الربيع العربي تحول الشعب من رقم مهمش الى رقم حقيقي وفعّال في عملية تداول السلطة وتغيير الأنظمة وعلى الشعوب ان تعي هذا الأمر وتتعامل بحذر في هذا المجال وهذا ما نحن نقوم به من خلال هذه النشاطات الجماهيرية التي تقوم بها ".
من جانبه أوضح حمدي عبد الباقي من منظمة حقوق الإنسان في دهوك ان الاحتفالية التي تم تنظيمها في كلية القانون بمناسبة اليوم العالمي لإعلان حقوق الإنسان قد تضمنت فقرات عديد منها كلمة لرئيس سكول القانون الذي تحدث فيها عن امية المشاركة في الانتخابات وكلمة لمنظمة حقوق الإنسان التي أكدنا فيها على اهمية ترسيخ ثقافة حقوق الإنسان بين فئات المجتمع المختلفة وتحسينها ونشرها بشكل اوسع كما قمنا بتوزيع الهدايا التقديرية بهذه المناسبة على العاملين في مجال حقوق الإنسان في  محافظة دهوك ".
من جانبه اشار الدكتور قاسم احمد رئيس سكول القانون في جامعة دهوك الذي حضر جانبا من هذه الاحتفالية " لقد ركزنا في هذا اليوم على مسألة الصوت لأن صوت الإنسان مهم وعن طريق هذه الأصوات قمنا بتنصيب حزب او شخص ونحن بأصواتنا نستطيع ان نغير هؤلاء الناس والاحزاب  فينبغي ان نعلم الذين وضعناهم على سدرة الحكم الآن في العراق قد وضعناهم بأصواتنا ونحن من يستطيع تغييرهم بالعملية ذاتها ".
ومن الذين حضروا هذه الفعالية سمرعجوج وهي طالبة في كلية القانون في جامعة دهوك التي قالت " نحن في مجتمعنا بحاجة ماسة الى تنظيم هذه الفعاليات الخاصة بحقوق الإنسان لأننا مازلنا نفتقر الى ثقافة حقوق الإنسان داخل مؤسساتنا بشكل عام ".
يذكر ان الاعلان العالمي لمبادئ حقوق الإنسان قد تم في 10/12/ 1948 عن طريق الأمم المتحدة وصادق عليه (167) دولة من المجتمع الدولي وهي ملزمة قانونا بتوفيرها لشعوبها وقد  تكفل ضمان مبادئ حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم بكل اطيافهم وألوانهم وقومياتهم واديانهم.