TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > سنان كامل يُعيد تعريف الهوية العراقية من خلال الأزياء

سنان كامل يُعيد تعريف الهوية العراقية من خلال الأزياء

في جلسة فنية سادها الحوار أقامها بيت المدى بالتعاون مع معهد غوته

نشر في: 1 يونيو, 2025: 12:10 ص

متابعة المدى
تصوير محمود رؤوف

جلسة بيت المدى للثقافة والفنون، صباح أمس الاول الجمعة، كانت جلسة حوارية ثقافية وفنية ضمن فعاليات “جاي توك” بالتعاون مع معهد غوته الألماني، وقد استضاف خلالها مصمم الأزياء سنان كامل، مؤسس “أسبوع بغداد للأزياء” ورئيس منظمة بغداد للفنون والثقافة، الفعالية حضرها جمهور متنوع من الفنانين والمصممين والمهتمين، سعت لتسليط الضوء على مشروع فني متكامل يهدف إلى إعادة تعريف الهوية العراقية المعاصرة، من خلال الأزياء، كأداة ثقافية بصرية حية تعبّر عن تاريخ وحاضر البلاد.

بدأ الزميل رفعت عبد الرزاق بالتعريف بهوية موضوع الندوة التي تتناول (الهوية العراقية المعاصرة للازياء العراقية) وتحدث فيها الاستاذ سنان كامل المتخصص في هذا المجال، وقدمه الإعلامي فواز فلاح.
ثم ترك المنصة للمحاور وضيفه، وسأل المقدم ضيف الجلسة عن كيفية ان تكون الهوية الثقافية كقوة ناعمة بخصوص الهويات؟ فكانت اجابته: اشكر مؤسسة المدى ومعهد غوتة على هذه الفرصة لاتمام موضوع الهوية، ووجودي هنا على منصة المدى هو انجاز كبير وافتخر به.
دائماً يتهم الشباب بأنهم سبب خراب الأزياء، لكن الشاب دخلت عليه السوشيال ميديا ليس مثل جيل الثمانينيات والتسعينيات والسبعينيات، عاصر ما عاصر من أجيال من كبار في العمر، هناك قطع حدث، من 2003 إلى حد الآن هناك تغيير حصل، دخل الإنترنيت، وهناك ثقافة جديدة. واليوم، هل أنت مستعد في أيام الصيف أن ترتدي الكرفته والجاكيت أم ترتدي الملابس الاعتيادية الخفيفة، إذن هي رسالة نقدمها بأنه يجب أن يكون عندنا نظام كامل للملابس والأزياء حالنا حال دول العالم.
مشكلة كل شيء للشاب العراقي هو الدعم المالي، ولو توفر الدعم المالي لأبدع الفنان والشاب العراقي بكل المواضيع، الشاب العراقي يمتلك عقلية غير كل العقول، لكن يحتاج الدعم المالي حتى يقف على قدميه.
اليوم لدينا مشكلة كبيرة وهي دائماً الأزياء الموجودة عندنا معتمدة على ما أسس في سبعينيات القرن الماضي، فالإبداع يكون عندما يمتزج الفكر الشبابي مع الفكر السابق. ستظهر نكهة وخلطة عراقية مميزة بشكل كامل وهذا ما شاهدناه بbaghdad fashion week لسنان كامل. وأضاف: كان امتزاج مع مجموعة لبنت عراقية عاشت في بريطانيا وبنت أخرى عاشت في إيران واعطت البصمات الموجودة، وبنت كردية أعطت الامتزاج بنكهة حديثة جداً.
وأشار الى أن الإعداد لفكرة هوية العراق للأزياء هي قطعاً شيء مهم في هذا الكيان الكامل للدولة العراقية أولا هو التمييز كمصدر الفخر للفرد العراقي، ثانياً هي طريقة معينة للحفاظ على ما اكتسبناه من موروث حضاري، وتقديمه بطريقة جميلة والحفاظ عليها مستقبلا من الاندثار.
الهوية الثقافية مهمة حتى ضمن الصراع السياسي والانتخابي في العراق، العمل على وتر الهوية واختيار الأزياء كانت شيئا مهما.
أنا ذكرت مصممة أزياء عراقية، عاشت حياتها كلها في بلد آخر تقدم لك موروثا، بفكر وثقافة بخطوط بسيطة لتاريخ العراق، كزي كردي، كزي جنوبي هنا هذا الصراع اختفى لماذا؟ لأنه قد تتألف هذه الحضارة بخطوط بسيطة الفكرة، أنه نقابل كل شيء للتطوير، نقابل كل شيء للاستمرار، لكن الأهم أن نحافظ عليه ونفهمه قبل أن نطوره.
وعن أسبوع بغداد للأزياء قال: إنطلق عام 2015 ولدينا أربعة مواسم من ضمنها موسم رقمي، فكرتها كانت أنه نضع أنفسنا ضمن خارطة العالم وأصبحنا ضمن اتفاقية IFF. وأصبح للعراق أسبوع بغداد للأزياء fashion week وواحد من 51 منظمة عالمية معترف بها دولياً. فكرتها تقديم الشباب كمصممين أزياء بفكرهم ورؤيتهم للعالم كمصممين وفكرة الصناعة كمصممين عراقيين.
نحن كمنظمة بريكس لدينا مساحة واسعة مع مختلف المصممين والتي هي جزء من بريكس العالمية وهي مؤسسة اقتصادية عالمية تضم خمس دول، أنا أمثل العراق منذ سنتين.
وقال إنه متوقف عن التصميم من تسع سنوات "كوني مشغول بالتنظيم، (عباءة الرأس) هي كانت الالهام الحقيقي لي، أول ما بدأت جلست وأنا ماسك ورقة واستطعت أن أرسم بيضة، إلى حد ما بدأت هذه البيضة بربطها إنها قريبة للعباءة بعدها أردت هذه القطعة كيف أستطيع أن أعززها للآخرين، فوجدت أول منحوتة نشرتها كان مؤتمر Tdex عام 2013 فكرة المرأة وابنتها، تركبان عربة ويقوم بسحبها ثور فكانت هذه أول لوحة موروث قديم تثبت إنه العباءة لها تاريخ عراقي فبدأت على أساسها".
وأكمل كامل حديثه بأن "مصمم الأزياء هو عبارةعن ذاكرة صورية مخزونة من خلال مشاهداته اليومية مع الاطلاع الدائم على آخر صيحات الموضة العالمية وتنتج فكرة تصميم من خلال البحث عن الجديد.. وهكذا التصميم يولد عقل المصمم".
وأوضح أنه: "عندما استحضر فكرة أحولها الى مجموعة لا تقل عن ثمانية تصاميم، هنا أربط جميع هذه التصاميم بقصة فكرة واحدة لتكون حكاية ترويها القماش والقصات، وهذه هي النقطة التي تبرز فكرة المصمم ودوره".
وأضاف أن "2015-3-13 نقطة تحول لحدث اثار العالم في وقتها كانت بغداد والعراق شبه متوقف عن الحياة بسبب الإرهاب وداعش على بعد قريب من بغداد واطلاقة Baghdad fashion show الذي أعاد الحياة في العراق وأظهر مصممين وقدم بطريقة جعلت العالم يكتب عنه بقوة لانه تحدي كبير ومهم وجعلت العراق في قلب الحدث.. كان Baghdad fashion هو من أعاد الحياة لبغداد والعراق وانا سعيد بما تقدمه المحافظات من نشاطات سواء كانت في جنوبي العراق او غيرها ولا ننكر ان تقدمه بشكل خجول ينقصه الاحترافية".
وأعرب سنان كمال عن فخره بقوله: "اليوم انأ فخور وأنا أتكلم عن حدث ثابت ينطلق بمواسم وبتوقيتات مدروسة وسنويا هذا الحدث يخرج من غير المصممين الذين يكتسبون خبرة وعارضات أصبحن اليوم محترفات هناك كوادر في التدريب والتقنيات والديكور تعلموا من حدث Baghdad".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

يوسف ذنون ظاهرة خطية فريدة ومرجعا تراثيا

بيت المدى يقدم قراءة ثقافية واجتماعية لثورة الـ20

معرض حسن المسعود .. رحلة فنية في الخط العربي الحديث

ظهور نادر لعادل إمام بعد غياب طويل

رحيل إقبال نعيم بعد مسيرة فنية تجاوزت الاربعين عاما

مقالات ذات صلة

بيت المدى يستذكر 14 تموز  وحديث حول الجذور الاحتماعية والسياسية للثورة

بيت المدى يستذكر 14 تموز وحديث حول الجذور الاحتماعية والسياسية للثورة

متابعة المدى أقام بيت المدى للثقافة والفنون ، جلسة حوارية بمناسبة مرور 67 عامًا على ثورة 14 تموز 1958، الحدث المفصلي الذي غيّر مسار العراق السياسي والاجتماعي، وأدى إلى إسقاط النظام الملكي وفتح الباب...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram