الموصل / سيف الدين العبيدي
يعاني 120 معلمًا ومعلمة في محافظة نينوى من انقطاع رواتبهم منذ أكثر من عام ونصف، نتيجة تهاون إداري وأخطاء في إجراءات النقل من إقليم كردستان إلى وزارة التربية الاتحادية، ما تسبب في تركهم دون تخصيصات مالية رغم استمرارهم بالدوام.
ووفقًا لشهادات عدد من المعلمين المتضررين، فإنهم عُيّنوا في محافظة دهوك منذ عام 2005، وكانوا يدرّسون في المناطق المتنازع عليها. وبعد سنوات من الخدمة، قرروا العودة إلى الموصل بطلب شخصي، وتمت الموافقة على نقلهم بشكل رسمي.
نقل قانوني.. دون إشعار للمالية
يقول المدرّس نعمان حازم في حديث لـ(المدى) إن جميع الموافقات الأصولية تم الحصول عليها من تربية دهوك، وأن وثائق النقل كانت مكتملة، مشيرًا إلى أن وزارة تربية الإقليم لم تُصدر كتب الانفكاك إلا بعد التحقق من صحة إجراءات النقل وضمان الموافقات المطلوبة من تربية نينوى.
وبيّن أن المشكلة الأساسية تكمن في أن وزارة التربية الاتحادية لم تخاطب وزارة المالية لتأمين التخصيصات المالية، مما تسبب بتجميد رواتبهم منذ 17 شهرًا رغم مباشرتهم بالدوام.
وأضاف أن هناك تسويفًا حصل من قبل إدارة تربية نينوى السابقة، شمل مدير التربية، والمعاون الإداري، ومدير الحسابات، مؤكدًا أن المعلمين المتضررين يواصلون الدوام رغم انقطاع المرتبات.
ووجه حازم نداءً إلى الجهات المعنية قائلًا: «هل يُعقل أن نواصل العمل طيلة هذه المدة دون راتب؟ لدينا عائلات والتزامات، ونتحمّل عبء تقصير إداري لا علاقة لنا به. نناشد جميع المسؤولين بالإسراع في مخاطبة وزارة المالية لصرف مستحقاتنا المتأخرة».










