أكدت تظاهرات الجمعة، وما سبقتها من بروفات للروح الاحتجاجية للجماهير، وعياً متقدماً في فهم السلوك الديمقراطي الحضاري في المطالبة بالحقوق المشروعة التي طالما كفلها الدستور العراقي الذي صوّت عليه الملايين. إننا إذ نشيد بما تقدمه الجماهير العراقية من نماذج حضارية ومن قوة إرادة شعبية،
نشجب بقوة، العنف غير المبرر الذي استخدمته القوات الأمنية ضد المتظاهرين في بغداد وبقية المحافظات والتي عبرت فيه عن جهل تام بالمهام التي ينبغي أن تقوم بها هذه القوات في حماية المتظاهرين وتأمين الظروف المناسبة للإعلان عن احتجاجاتهم ضد الفساد ونهب المال العام وانعدام الخدمات وتقييد الحريات العامة. ونطالب الحكومة بفتح تحقيق سريع وجدي ومحاسبة المسؤولين عن العنف الذي تعرضت له المسيرات السلمية الشعبية ونشر نتائج التحقيقات في وسائل الإعلام لاطلاع الجمهور عليها.إننا ندعو، استكمالا لنهج الاحتجاجات الجماهيرية المباركة، أن تعمد القوى الفاعلة في تنظيم هذه الفعاليات إلى تطوير شكل ومحتوى نشاطاتها من خلال تشكيل وفود مشتركة للقاء رئاسات البرلمان والجمهورية والوزراء لعرض مطالبهم المشروعة على أعلى المستويات المسؤولة والتنسيق مع منظمات المجتمع المدني الفاعلة لتكوين رأي عام ضاغط وقوي يجبر أصحاب القرار في الحكومة والبرلمان لاتخاذ إجراءات سريعة وفعّالة لتحقيق مطالب الجمهور المكتوي بنار الأزمات المتواصلة والمتوالدة والعمل مع القوى والتيارات المؤمنة حقا بالديمقراطية على بناء العراق الجديد.معاً من اجل عراق بلا دكتاتورية معاً من اجل مستقبل أطفالنا معاً من اجل عراق ديمقراطي متحضر لجنة تنسيق "الحريات أولاً"
" الحـريـات أولاً "..لا للرصاص.. نعم للتظاهرات السلمية
نشر في: 26 فبراير, 2011: 09:18 م