المتحدث باسم وزارة البيشمركة الفريق جبار ياور اكد أن قوات البيشمركة ما زالت مرابطة في نفس مواقعها ولم تنسحب بعد، مشيرا إلى أن "أية عملية انسحاب يجب أن تكون في إطار اتفاق بيننا وبين بغداد، وهذا لم يحصل بعد على الرغم من أن الوضع هادئ حاليا، والحشودات توقفت بشكل مؤقت".
وبين ياور ان "الأزمة العسكرية أصبحت جزءا من الأزمة السياسية القائمة في العراق منذ فترة طويلة، وكان التصعيد الأخير هو جزء من تفرعات الأزمة وتفاقمها في الفترة الأخيرة، ولذلك نحن ننتظر حاليا نتائج المحادثات التي يجريها الوفد السياسي الكردي المؤلف من الدكتور برهم صالح وفاضل ميراني سكرتير الحزب الديمقراطي الكردستاني تحت إشراف الرئيس جلال طالباني، وهم موجودون في بغداد ويبذلون جهودا مكثفة لحلحلة الأزمة السياسية التي سيؤثر أي انفراج فيها على الوضع الميداني في المناطق المتوترة".
وبخصوص صدور تصريحات مطمئنة من المالكي وبارزاني باستعدادهما لسحب قوات الجيش والبيشمركة من خطوط المواجهة بالمناطق المتنازع عليها، قال الفريق ياور "ما طرح لحد الآن لا يتجاوز حدود مقترحات، أما الإجراءات الفعلية فلم نصل إليها بعد، ويفترض بأن يكون أي انسحاب لقوات الطرفين وفقا لاتفاقات توقع بهذا الشأن وتدرج فيها التفاصيل والآليات، وفيما عدا جلسة الحوار التي عقدناها قبل فترة مع قادة الجيش ومكتب رئيس الوزراء لم يحدث أي تطور آخر، ولذلك نحن ننتظر نتائج محادثات الوفد السياسي الكردي، وكذلك نتائج اللقاء المرتقب بين طالباني والمالكي".
ويلفت ياور إلى "أن العمليات المشتركة من تسيير الدوريات وتنظيم الدورات وضبط السيطرات في المناطق المتنازع عليها من زمار شمالا إلى نفط خانة جنوبا ما زالت مستمرة بين الجيش والبيشمركة كما كان الحال في السنوات السابقة، ولم تتأثر عمليات التنسيق والتعاون المشترك في إدارة الملف الأمني في تلك المناطق بصورة مشتركة بين الجيش والبيشمركة بالأزمة الحالية، وهذا أمر يبعث على التفاؤل، المهم الحشودات توقفت حاليا بانتظار الحلول النهائية وتطبيع الأوضاع".