المدى/بغداد

أعلنت وزارة النقل، اليوم الخميس، إجراء أول هبوط تجريبي لطائرة الخطوط الجوية العراقية، في مطار الموصل الدولي، تمهيدا لافتتاحه قريبا، فيما بينت أن المطار أحد المفاتيح الرئيسية لتحفيز الحركة السياحية والاستثمارية في نينوى.

وقال بيان للمكتب الإعلامي لوزارة النقل، انه "بتنسيق عال بين الفرق الفنية المختصة بإدارة الملاحة الجوية مع مركز العمليات الجوية في مطار بغداد الدولي، هبطت طائرة الخطوط الجوية العراقية B737-MAX في مدرج مطار الموصل الدولي، الذي يشهد وضع اللمسات الأخيرة لافتتاحه قريبا بصورة رسمية".

واكد البيان أن "الملاحة الجوية أدارت الأجواء بنجاح مع وصول أول طائرة في رحلة تجريبية إلى مطار الموصل الدولي، بحضور محافظ نينوى السيد عبد القادر الدخيل وعدد من مسؤولي الوزارة وممثلي الملاحة الجوية وادارة المطارات العراقية واللجان الفنية التخصصية.

واشار الى ان وزارة النقل تعمل حاليا على وضع اللمسات الاخيرة في المطار، المقرر افتتاحه خلال الايام القليلة المقبلة.

وذكرت الوزارة ،أنّ "مشروع مطار الموصل الدولي يمضي بخطى ثابتة نحو الإنجاز، مبينة انه أحد أبرز المشاريع الاستراتيجية التي تُجسد رؤية العراق للتكامل الاقتصادي، ويعيد ربط محافظة نينوى بالعالم الخارجي عبر منظومة نقل متكاملة وحديثة، تُواكب طموحات التنمية وتدعم المسارات الاستثمارية والسياحية في المنطقة".

وبينت الوزارة في بيانها، إن "المشروع بلغ مراحل متقدمة على مستوى البنية التحتية والتجهيزات، مؤكداً أن وزارة النقل تولي اهتماماً بالغاً للمشروع، الذي تم إدراجه ضمن أولويات البرنامج الحكومي"، لافتاً إلى ان "الزيارات الميدانية لوزير النقل الأستاذ رزاق محيبس السعداوي وللجان الفنية المختصة، بدأت تقطف ثمارهافي تقدم العمل، وضمان الالتزام بالتوقيتات المقررة للافتتاح".

وأكد البيان أن "الملاكات الهندسية والفنية تواصل العمل بوتيرة متصاعدة لإنجاز المتطلبات التشغيلية، مشيرًا إلى تشكيل غرفة عمليات خاصة للتنسيق والإشراف على مراحل ما قبل الافتتاح، ومواصلة العمل في المباني الخدمية بمساحة 6,450 متر مربع، فضلاً عن استكمال السياج الأمني الخارجي الذي يتجاوز طوله 10 كيلومترات".

وعدّ البيان مطار الموصل الدولي، "أحد المفاتيح الرئيسية لتحفيز الحركة السياحية والاستثمارية في نينوى، وسيسهم بشكل ملموس في توفير فرص العمل، وتنشيط الاقتصاد المحلي، لاسيما في ظل ترابطه الوثيق مع مشروع (طريق التنمية) الذي يشمل شبكة سكك وموانئ ومشاريع برية كبرى".

وتابع أن "هذا المشروع يأتي ضمن رؤية متكاملة لحكومة الخدمات برئاسة السيد محمد شياع السوداني، تشمل مطاري الناصرية وكربلاء والمطارات العاملة في بغداد والبصرة والنجف، إلى جانب ميناء الفاو الكبير، ونظام النقل البري العابر (TIR) الذي يربط العراق بأكثر من 70 دولة حول العالم".

ونوّه أن "المطار يشتمل على مدرج طيران بطول 3,000 متر، وساحات وقوف طائرات بمساحة 60 ألف متر مربع للمسافرين، و35 ألف متر مربع مخصصة للشحن الجوي، بالإضافة إلى مرافق خدمية متكاملة تم تنفيذها وفق أحدث المعايير الدولية، من بينها (مبنيان للمسافرين وكبار الشخصيات، محطة شحن جوي، برج مراقبة بارتفاع 33 متراً، محطات للخدمات (وقود، كهرباء، مياه، منشآت للدفاع المدني، مركز صحي، مكاتب جمركية، ومرافق صيانة)".

وزاد أن "الوزارة أنجزت نصب وتشغيل منظومة الأجهزة الملاحية بنسبة 100%، باستخدام تقنيات عالية من مناشئ أوروبية مرموقة، شملت (نظام ملاحي ورادار فرنسي، أجهزة اتصالات نرويجية، نظام أنواء جوية فنلندي، منظومة AFTN/AMHS من النمسا)".

وأشار إلى أن "هذه الأنظمة خضعت لاختبارات تشغيل ناجحة، وهي تُعد من الركائز الأساسية في تعزيز سلامة وأمن الأجواء العراقية وربط المطار بالشبكة الجوية الدولية منوها أن افتتاح مطار الموصل الدولي سيكون نقطة تحوّل في مسيرة الإعمار والتنمية بالمحافظة، وسيضع نينوى في قلب خارطة النقل الجوي الإقليمي والدولي، بما يعكس حرص الحكومة العراقية على بناء بنية تحتية حديثة، تواكب متطلبات العصر وتدعم أهداف التنمية المستدامة".