 الموصل / سيف الدين العبيدي

في ام الربيعين كثـرت مشاريع المطاعم والكافيهات، لكن هناك من يفكر في انشاء مشروع غير مطروق بالمدينة، لكي ينفرد فيه ويصبح الإقبال عليه اكثـر، خاصة ان الناس لديها فضول في التعرف وتجربة اشياء جديدة، لذلك عمل المهندس الشاب الموصلي حمزة النعيمي ذو الـ ٢٥ عاماً على تأسيس مشروع ترفيهي وهو عبارة عن غرف تحوي على مقتنيات متنوعة من الزجاج والبلاستيك يقوم الشخص بتكسيرها للتخلص من غضبه وطاقته السلبية والترفيه عن نفسه، وتعتبر الفكرة اولى من نوعها بنينوى،

حيث استأجر منزل بمساحة ٣٠٠ متر مربع وخصص منه ٣ غرف عادية وغرفة vip والثالثة مخصصة للفتيات، مع توفير مستلزمات الوقاية والسلامة، ويقول حمزة بحديثه لـ(المدى) ان فكرة جاءت من قبله على سبيل الصدفة، وكان قد رآها سابقاً في السعودية، كذلك رآها عبر اصدقائه ومواقع التواصل الاجتماعي في الاردن ودبي، وفي الولايات المتحدة هناك عمارة بأكملها تحتضن هكذا لعبة، واكد ان بعض الاطباء في الدول الغربية يجعلوها وصفة علاجية لمن لديهم عصبية مفرطة، وفضل ان ينفرد بمشروع غير مطروق ولا يوجد منافس له، بعيداً عن المشاريع التقليدية مثل انشاء مطاعم وكافيهات.
وبين ان كثيرا من الشبان والفتيات من الموصل واربيل ودهوك يأتون اليه بهدف التسلية اولاً، وقد وضع كتابات ورسومات على الجدران بإستخدام اصباغ خاصة فيها مواد كيميائية وفسفورية مع إضاءة خاصة ذات ٥ الوان بحيث تجعل الكتابات تظهر وتختفي مع كل لون، والالوان المستخدمة هي الاصفر، الاحمر، الازرق، الفسفوري، الوردي، وقد دمج بعض رسومات ومجسمات الرعب لغرض إضافة نوع من الاكشن على الاجواء خصوصاً مع التصوير، كذلك خصص غرفة للفتيات بطلاء وإضاءة وردية مع معدات ومضارب مناسبة لقدرات الفتاة، مع غرفة vip تضم مصورا خاصا يصور لمن يود من الزبائن بفيديوهات وصور، واضاف ان مستلزمات السلامة والوقاية تتضمن قفازات تمتص الصدمات وغير قابلة للاختراق، مع قناع مطاطي لحماية الوجه والعين.
واضاف انه واجه بعض الانتقادات الحادة من الناس عبر مواقع التواصل الاجتماعي لكنه ماض في عمله ومقتنع بما يفعله طالما ان الفكرة ليس فيها ضرر على المجتمع، وان هناك من يرغب مثل هكذا العاب.
الى ذلك يقول ريان فاضل وهو أحد الزبائن ان اللعبة اعجبته، كان قد رآها على مواقع التواصل واراد تجربتها، واضاف ان ام الربيعين اصبحت بيئة جيدة لمشاريع متنوعة، وانه يجب ان ينشأ فيها هكذا مواقع ترفيهية خاصة ان الموصل تستقطب يومياً سياح عرب واجانب.