واسط / جبار بچاي
شهدت مدينة الكوت افتتاح أول سوق للمنتجات المصرية شاركت فيه عشرات الشركات المصرية المتخصصة بمختلف المنتجات التي تحتاجها العائلة، وتميز السوق الذي حمل عنوان (مهرجان التسوق المصري) مشاركة شركات من بلدان عربية أخرى مثل سوريا والأردن والإمارات وفلسطين قدمت منتجات تشتهر بها تلك البلدان ولاقت إقبالاً كبيرا من الواسطيين.
مهرجان التسوق المصري حقق على مدى عشرة أيام نجاحاً كبيرا في التسوق وسد متطلبات العائلة العراقية من مختلف السلع والبضائع المنزلية الامر الذي دفع الكثير من العائلات للمطالبة بتمديد مدته وتكرار هذه التجربة الناجحة.
يقول منظم السوق السيد حازم فتحي إن "إقامة مهرجان التسوق المصري في محافظة واسط جاء بمبادرة بيننا وبين الحكومة المحلية في محافظة واسط وتشجيع غرفة صناعة واسط التي ساعدتنا بتهيئة المكان وتنظيمه حيث استمر العمل في التهيئة والتحضير لأكثر من سبعة أيام."
وأضاف “هذه المرة الأولى التي نخوض فيها تجربة في محافظة واسط بعد أن حققنا نجاحا كبيرا في تجارب سابقة من خلال إقامة السوق ذاته في عدد من المحافظات، إذ وجدنا إقبالا على السوق من قبل العوائل العراقية". مشيراً الى أن "الميزة المضافة لمهرجان التسوق المصري في واسط مشاركة شركات منتجة من سوريا والأردن وفلسطين والإمارات قدمت معروضات متنوعة منها ما قدمته إحدى الشركات الإماراتية والذي يتعلق بالعطور والعود والبخور والمباخر وكل ما له صلة بهذا الشأن وحقق جناح تلك الشركة إيرادات مالية ممتازة جراء الاقبال على العطور والبخور خاصة من قبل النساء".
من جانبه قال ممثل غرفة صناعة واسط حازم لطيف إن "مهرجان التسوق المصري جاء في الوقت المناسب إذ تزامن مع رغبة العوائل الواسطية بالتسوق لسد متطلبات العيد والتي كانت كلها متوفرة ضمن أجنحة السوق التي زادت عن 56 جناحاً بينها أجنحة ومشاركات من محافظتي السليمانية وأربيل تمثلت بعرض أنواع العسل ومن السما والمكسرات وغيرها من الحلوى التي تشتهر بها تلك المحافظات".
مضيفا أن "السوق المصري في محافظة واسط عرض أنواعا مختلفة من المنتجات المصرية التي تمتاز بالجودة والمتانة، شملت الصناعات اليدوية، الملابس، الأغذية، المفروشات، والعطور الشرقية والحاجيات التراثية والفولكلورية التي نالت أعجاب الأطفال على وجه الخصوص".
وذكر أن " إقامة مثل هذه الأسواق والمهرجانات الخاصة بالعرض السلعي يعكس تبادل الثقافات بين الشعوب ويوفر الفرصة أمام التجار والصناعيين من أبناء المحافظة والبلد عموما الاطلاع على السلع والبضائع المصنعة في البلدان الاخرى والتي تنال استحسان الفرد العراقي".
من جانبه يقول عبد السلام حمدي، وهو أصحاب الشركات المصنعة للملابس النسائية المصرية إن "الشركة قدمت أنواعا مختلف من الجلابيات المصرية وبمختلف الأشكال والموديلات وحققنا مبيعات جيدة وكسبنا أيضا معرفة رغبة المرأة العراقية وميولها في التبضع". مؤكداً أن "الخزين المتوفر لدينا من مختلف الملابس والمنسوجات نفذ كليا لكن تم تعزيز المعرض بما متوفر من مخازن لدينا عن طريق وكلاء في العراق وهذا يدل على أن مهرجان التسوق المصري أو السوق المصري في محافظة واسط حقق نجاحا جيداً". وتقول بيداء راضي، وهي مواطنة من واسط وأم لأربعة أطفال إن " البضائع المتوفرة في السوق المصري تميزت بتعدد الأنواع والجودة وشملت كل احتياجات العائلة العراقية حتى اننا استكملنا كل متطلبات شراء العيد وبأسعار جيدة مقارنة بالسوق المحلية". وأضافت " أتمنى تكرار هذه التجربة مستقبلا سواء مع السوق المصري أم مع أسواق عربية وأجنبية أخرى كأن تكون هناك تجربة مع السوق التركي أو سوق الصين، وغيرها من البلدان التي تتكاثر بضائعها في العراق".