بغداد/ المدىميز رئيس مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون الاحتجاجات العراقية عن تلك الجارية في المنطقة العربية، بأنها تستهدف، أساسا، إصلاح النظام الديمقراطي وتخليصه من الشوائب والأخطاء.وقال فخري كريم انه من الصعب بمكان القول ان النظام العراقي ليس ديمقراطيا، وان على الحركات الشبابية العراقية الانتباه لمحاولات تحريف المسار المطلبي والمدني.
جاء ذلك خلال مقابلة أجراها الزميل نبيل جاسم عبر فضائية السومرية ليلة الجمعة الماضية.وأوضح أن صبر الناس قد نفد، وأننا في السنة الثامنة للتغيير وهذه السنوات كلها ارتبطت بالدعوة للصبر والوعد بانجازات كبيرة جدا لصالح المواطن.وأشار أيضا إلى أن الفساد لا دين له ولا وطن له ولا قومية له، وبالتالي أين ما يجد الفساد فرصة أو بيئة سيتحرك والبيئة في العراق ملائمة أكثر من أي دولة في العالم، وقال:"أتابع ما يجري في العالم، نيجيريا فيها نوع من الفساد والبلدان الأفريقية الأخرى، لكن في العراق وبسبب الثروات وبسبب الفراغ الذي جرى بما يتعلق بتكوين الدولة بسبب أن الدولة لا تزال ومؤسساتها طور التكوين ولم تتبين ملامحها بشكل واضح جدا".وفي شأن الثورات والاحتجاجات العربية، قال كريم إنها كانت غائبة عن بال، ليس فقط الحكام الذين استهدفوا بهذه الثورة، وإنما حتى عن بال الأحزاب والقيادات السياسية التقليدية في العالم العربي بكل تياراته.وأشار إلى أن حكام العالم العربي دون استثناء اهتموا بترتيب وضع القوات العسكرية، وهنالك أنظمة أخرى لم تكتف بهذا الأمر إنما بنوا مؤسسات خاصة ترتبط بهم مباشرة سواء بصيغة حرس جمهوري او حرس خاص الخ.وتابع:"الأنظمة الأكثر بطشا مثل نظام صدام حسين والذي ركز منذ البداية على ثالوث الأمن والإعلام والعسكر ولهذا نلاحظ انه كان دائما معنيا بهذه الأجهزة منذ البداية، فالتركيز على هذه المؤسسة غيب عن بال الجميع القدرة والإمكانية لجماهير تأخذ الأمور بيدها وهي تقود التغيير، فكل الأحزاب كانت تعتمد على التغيير من قبل المؤسسة العسكرية وليس الاعتماد على الجماهير". الجزء الأول من الحوار ص3
فخــري كريــم: صــبر العــراقيــين ينــفد وغضــبـهـم لا يســـتـعدي النــظـام
نشر في: 27 فبراير, 2011: 10:15 م