بغداد/ المدىأعلن اتحاد أدباء العراق عن تضامنه ووقوفه إلى جانب مطالب الشعب العادلة، داعياً إلى الاستجابة السريعة للسلطة الجديدة التي ولدت في الشارع. بحسب بيان صدر عن الاتحاد.وأفاد بيان اتحاد أدباء العراق : الاتحاد يدين مظاهر القمع التي تعرضت لها المسيرات الشعبية من قبل الأجهزة الأمنية، ويدين محاولات التهويش المضللة التي سبقت التظاهرات التي كان القصد منها وأد الحركة الاحتجاجية الجماهيرية" مطالباً بـ"إطلاق سراح جميع المعتقلين من أدباء وإعلاميين ومثقفين ومواطنين.
وأشار البيان إلى أن الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق يعبر عن تضامنه مع انتفاضات وثورات واحتجاجات الجماهير في تونس ومصر واليمن والبحرين وليبيا التي أنهت والى الأبد خرافة النظام العربي، نظام الاستبداد الشمولي وتوريث الحكم والفساد والاستهانة بمطالب الشعوب، وفتحت الطريق أمام بناء مجتمعات ديمقراطية حقيقية تؤمن بمبادئ حقوق الإنسان.وأضاف أننا "نحيي الجماهير الشبابية التي كان لها شرف قيادة هذه التحولات ونهيب بزملائنا وأشقائنا من الأدباء والفنانين والإعلاميين والمثقفين العرب إلى الالتحام بحركة التغيير الديمقراطي هذه وتحقيق توأمة عضوية مع الحركات الشعبية والشبابية لإغناء هذه الحركات بالبعد الفكري والتنويري ولقطع الطريق أمام سماسرة السياسة من وصوليين وانتهازيين لركوب هذه الموجات الثورية، وإفراغها من جوهرها الحقيقي لصالح فئات أو شرائح معينة".وتابع أن "أدباء العراق وكتابه ومثقفيه يعربون عن وقوفهم إلى جانب التظاهرات والحركات الاحتجاجية المشروعة التي شهدها الشارع العراقي في الخامس والعشرين من شهر شباط الجاري التي جاءت احتجاجاً على غياب العدل الاجتماعي واستشراء مظاهر الفساد السياسي والإداري في الكثير من مؤسسات الدولة والذي أدى إلى تردي الخدمات واستفحال ظواهر البطالة والأمية والفقر". ودعا البيان "جميع المسؤولين في الدولة إلى الاستجابة لجميع مطالب أبناء شعبنا وشرائحه المتنوعة والضرب بقوة على مكامن الفساد والخلل والمحسوبية التي شوهت الجوهر الديمقراطي للتجربة العراقية والتي تحولت إلى إقطاعيات لعدد من الأحزاب والكتل السياسية والدينية والقومية". وطالب "بالاستجابة السريعة لمطالب المثقفين العراقيين التي ظلت معلقة ومهملة، ورفع سيف التهديد المسلط على رقاب الأدباء والفنانين والذي يعرض حرية التعبير والتنوع إلى خطر المصادرة بفعل مواقف متخلفة لتحريم الكثير من الفنون الراقية مثل الرسم والمسرح والسينما والموسيقى والغناء والنحت وهي أمور تتعارض وجوهر الدستور الدائم القائم على أساس بناء مجتمع مدني ديمقراطي تعددي.ولفت البيان إلى أن "سلطة جديدة قد ولدت في الشارع، وهي سلطة رقابة واعية وينبغي احترامها والتفاعل معها بايجابية وجدية، لأنها يمكن أن تكون أداة للبناء والتغيير نحو الأفضل ولاستئصال مظاهر الفساد والإخفاق، ووسيلة لتحقيق التقدم والعدالة الاجتماعية".
أدباء العراق: سلطة واعية ولدت في الشارع العراقي
نشر في: 27 فبراير, 2011: 10:17 م