 بغداد / المدى

طمأنت وزارة التجارة العراقية المواطنين أن المواد الغذائية الضرورية مخزنة ومتوفرة، وحذرت الذين ينشرون إشاعات عن ارتفاع الأسعار.

المتحدث باسم وزارة التجارة العراقية، محمد حنون، أعلن، أن وزارته مستعدة لأي وضع غير مرغوب فيه إقليمياً ودولياً، بما في ذلك الحرب بين إيران وإسرائيل. وقال المتحدث باسم وزارة التجارة العراقية، إن الحكومة لديها برنامج للتخزين الستراتيجي للمواد الغذائية، وأشار إلى أن وزارة التجارة لديها كمية كبيرة من القمح المخزن، بالإضافة إلى الأغذية الأخرى.
حول وضع المخازن، قال حنون: "وضع مخازن العراق جيد، ولذلك نحن مستعدون لأي وضع غير مرغوب فيه. الغذاء مؤمن ومضمون، وخاصة القمح حيث تم استلام كمية كبيرة من القمح من المزارعين". بخصوص الأسعار وارتفاعها، قال المتحدث باسم وزارة التجارة، إن جهودهم بالتنسيق مع جهاز الأمن الوطني والجريمة المنظمة قد كثفت لتشديد الرقابة التجارية.
وأكد حنون أن "الأمن الغذائي محمي وليس مدعاة للقلق؛ المواد الغذائية الضرورية مخزنة وموجودة"، مضيفاً أنهم يأملون ألا يصدق الناس الإشاعات حول ارتفاع الأسعار، وقال إن وزارة التجارة مع الجهات ذات العلاقة ستتخذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد أي شخص ينشر تلك الإشاعات.
من جانبها، شكلت وزارة التجارة والصناعة في اقليم كردستان، أكس الاثنين، لجنة برئاسة المدير العام للتجارة في الاقليم نوزاد الشيخ كامل، لمراقبة اسواق الاقليم بشكل عام، وبالأخص البضائع المستوردة، مؤكدة ان الغذاء متوفر بشكل أمن في ظل العمليات العسكرية التي تشهدها المنطقة.
وقال الشيخ كامل، خلال مؤتمر صحفي: "أجرينا جولة لعدد من مخازن البضائع في اربيل"، مبينا ان "غالبية البضائع الواردة الى الاقليم هي من تركيا والاردن وموانئ البصرة، وليس هناك كميات كبيرة واردة من إيران، وهو ما يقلل المخاوف على وضع الامن الغذائي".
وأشار إلى "وجود 400 ألف طن من الحنطة في سايلوهات اقليم كردستان، وهي كميات كافية لتوفير الغذاء للسكان في مناطق مختلفة من الاقليم". وأكد اتحاد المستوردين والمصدرين في إقليم كردستان، أمس الأحد، أن حركة تنقل البضائع والأفراد عبر المنافذ الحدودية مع دول الجوار تسير بشكل طبيعي، دون أن تتأثر بالتطورات العسكرية الإقليمية، مشيرًا إلى توفر كميات كافية من المواد الغذائية في الأسواق والمخازن، وتكفي لسد حاجة المواطنين لأشهر عدة.
كما أكدت غرفة تجارة وصناعة السليمانية، الأحد، أن الأسواق المحلية في المحافظة تشهد استقرارًا تامًا، وأن المواد الغذائية والسلع الأساسية متوفرة بكميات كافية، مشيرة إلى عدم وجود أي مؤشرات على نقص في البضائع أو ارتفاع مفاجئ في الأسعار، رغم الظروف الإقليمية الراهنة.
وشهدت الاسواق المحلية في الديوانية ارتدادات اقتصادية محسوسة تمثلت في تراجع وفرة عدد من السلع والبضائع الإيرانية التي كانت تغطي نسبة كبيرة من احتياجات المواطن. وقال تجار ومواطنون التقاهم مراسل السومرية إن خطوط التوريد عبر الحدود الإيرانية بدأت تتباطأ وسط تقارير عن توقف بعضِ المعامل الإيرانية عن الإنتاج بسبب القصـف أو الانشغال بتأمينِ الداخل.