علي إبراهـيم الدليمي
تهانينا القلبية العميقة للكاتب والإعلامي المتميز (فخري كريم)، بمناسبة اختياره شخصية العام في المجال الإعلامي من قبل "قمة" الإعلام العربي، التي انعقدت في دبي. وتقديراً لمسيرته الطويلة في إثراء المشهد الثقافي والفني والأدبي والإعلامي، بما يعزز قيم الوحدة الإنسانية جميعاً.
ذهب فخري كريم، ليرتقي ويتربع على (القمة)، بقلمه وقلبه النابض بالحب والتسامح، ليستلم جائزته الرفيعة، ويثبت حضوره الأصيل، في الساحة الثقافية والصحفية الكبيرة، وهو يمثل رمزاً: للرجولة، والمناضل ضد الإستعباد، والأديب اللبيب، والصوت الإعلامي المتفرد.. والإنسان الذي لم يرتدي في يوم ما إلا لباس الإنسانية الذي يليق به، في كل ربوع أنحاء العالم.
فمنذ طلائع المنابر الرصينة التي تسابقت مع بعضها، في العراق، بعد العام 2003، وحتى الآن، رسخ وتابع فخري كريم منبر "مؤسسة" دار المدى للصحافة والنشر والاعلام ".
لقد كانت (المدى) على طول مسيرتها الثقافية والصحفية الصوت المسموع الذي يصدح بالحق ويزعج الفاسدين، في كل مكان وزمان، صوت راسخ على المقومات الإنسانية الصحيحة والفكرية المتنوعة والمختلفة في الطروحات والاستلهامات التي تتبلور يوماً بعد آخر. هدفها الأسمى هو بناء مجتمع عام بغض النظر عن العقائد والإيديولوجيات الفكرية، المتنوعة والمختلفة هنا وهناك، فكل جهودها تصب في وحدة ورص صفوف "الناس" بكل أصنافهم الدينية والمذهبية والجغرافية لتحقيق وحدة الأمل المنشود.
شكرا فخري كريم.. الأستاذ والصحفي والمثقف.. والإنسان التواق إلى الإرتقاء العالي للإنسانية للجميع دون تمييز.. ومبارك لكم التكريم الذي يليق باهميتك القصوى، التي نحتاجها اليوم وفي كل يوم.