قد لا يخلو شارع في مدينة البصرة وأطرافها من رجال ونساء وصبية يتخذون الشوارع مساكن لهم. إذاعة العراق الحر حاولت التعرف على قصص بعضهم لمعرفة أسباب تشردهم في بلد فيه من الخير ما يملأ عين الشمس كما يقول المثل الشعبي العراقي.سالم له من العمر ستة وخمسون عاماً بترت ساقه في الحرب، لم يجد بيتاً يأويه، ويمتنع من الذهاب الى دار الدولة للإيواء لهذا فهو يقضي وقته في الشارع، أقنعناه بالحديث فكشف لنا واحدة من أقسى أوراق حياته.مواطن آخر استأنس بنا وراح يحدثنا عن ابن شقيق له صار مشرداً بسبب وفاة أمه وزواج أبيه من أخرى فلم يجد الا الشارع ملجأ.أما ناصر(35 سنة)
فله قصة أخرى مع التشرد بررها بفقدان عائلته ومرضه وقصر اليد الذي يحول دون تكوينه لأسرة حيث وجد نفسه في الشارع.مواطنون يضعون اللوم على الدولة ويطالبونها بضرورة ان تجمع المشردين من الشوارع وتضعهم في أماكن تخصص لهم وتنتشلهم من معاناتهم والمخاطر التي يتعرضون لها.حملنا معنا بعض ما حصلنا عليه من قصص الى مدير قسم ذوي الاحتياجات الخاصة بالبصرة توفيق مجيد محسن الذي أشار الى ان دار الدولة التي تعنى بكبار السن والعاجزين تقبل النزيل بعد موافقته وموافقة ذويه وفقاً لقانون رقم 4 لسنة 86 ،مبيناً ان في دار الإيواء حالياً 43 مستفيداً من كلا الجنسين.الى ذلك أكد النائب الثاني لمحافظ البصرة الدكتور احمد الحسني ان خطة تنمية الأقاليم لعام 2011 تضمنت بناء دور لكبار السن والعجزة والذين ليس لديهم من يعيلهم، وناشد وزارة العمل والشؤون الاجتماعية ان تقدم دعماً لدائرة ذوي الاحتياجات الخاصة في البصرة لتقوم بواجبها.
فـي البصرة.. ظاهرة بحاجة إلى معالجة
نشر في: 28 فبراير, 2011: 06:47 م