TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > الخطاط نبيل الشريفي.. يواصل كتابته للمصحف للمرة الرابعة

الخطاط نبيل الشريفي.. يواصل كتابته للمصحف للمرة الرابعة

نشر في: 19 يونيو, 2025: 12:20 ص

 علي إبراهـيم الدليمي

يواصل الخطاط نبيل الشريفي، خط المصحف الشريف، الرابع، الذي سينتهي منه قريباً.
ويعد الخطاط نبيل الشريفي، المولود في بغداد عام 1963، قامة شامخة في فن الخط العربي والزخرفة الإسلامية، في العالمين العربي والإسلامي، الذي أثرى هذا الفن العريق بإبداعاته وتفانيه على أكثـر من أربعة عقود متواصلة.

 

تلقى نبيل الشريفي تعليمه الأول في الخط على يد والده السيد نور الشريفي خلال المرحلة الابتدائية. ثم انتقل ليصبح تلميذاً مجتهداً ومخلصاً للخطاط الراحل عباس البغدادي منذ عام 1976، والذي كان له الفضل الكبير في تطوير موهبته وصقل مهاراته الخطية، الذي هو عليه الآن.
وقد تأثر في بداياته في خط الثلث بالخطاطين راقم، وحامد الآمدي، وشوقي، بينما تأثر بخط النسخ بالخطاطين حسن رضا، وشوقي، والشيخ عزيز الرفاعي، وأحمد عارف. إلا انه أسس له فيما بعد لمسة فنية لجمالية حروفه، ذات خصوصية رائعة ورؤية فنية تنم عن إطلاع واسع وممارسة متواصلة، وتأثير كبير لأعمال أسلافه من الخطاطين الأوائل الكبار، ومحافظته وحرصه على القواعد الصارمة للخط العربي.
تخرج الشريفي في كلية الإدارة والاقتصاد بجامعة بغداد بين عام 1987، وخلال دراسته الجامعية، أقام معرضه الشخصي الأول للخط والزخرفة الإسلامية في كلية الإدارة والاقتصاد عام 1985. تبع ذلك معرضه الشخصي الثاني في قاعة التحرير عام 1986.
إنجازاته في كتابة المصحف الشريف
يعرف نبيل الشريفي بجهوده الكبيرة في كتابة المصاحف الشريفة، حيث أنجز المصحف الأول، بخط النسخ مع الزخرفة عام 1988، واستغرق العمل به ثلاث سنوات. ثم بدأ بالمصحف الثاني عام 1991، وأتم منه ثمانية أجزاء قبل أن يتوقف لأسباب قهرية. وفي عام 1996، بدأ بكتابة المصحف الثالث بناءً على طلب شخصي، بخطيّ الثلث والنسخ مع زخرفته، وأتمه مع الزخرفة عام 2000 بخط النسخ. ويعد المصحف المتحفي الذي بدأ بكتابته عام 2001 إنجازاً نادراً، حيث لا يزال يعمل عليه حتى الآن، وهو في الثلث الأخير منه، بخطي الثلث والنسخ مع الزخرفة.
حصل على جائزة تقديرية في مسابقة "ارسيكا" بخط النسخ، عام 1991. شارك في جميع مهرجانات بغداد العالمية للخط العربي والزخرفة الإسلامية، للأعوام 1988، 1993، 1995. فاز بـ "اليوبيل الذهبي" عام 1988. حاز الجائزة الدولية الأولى في مسابقة الخط "ارسيكا" في إسطنبول بتركيا بخط النسخ، وكانت الجائزة باسم الشيخ حمد الله الأماسي عام 1998.
حاز جائزة الكوفة في مهرجانيّ بغداد العالمي الثاني والقطري الأول، عامي 1993، 1995، كذلك حاز جائزة أولى مناصفة في مسابقة إرسيكا الدولية عام 1998، فضلاً عن منحه جائزة تقديرية في مسابقة إرسيكا لعام 1993.
فاز بجائزة (إرسيكا) المتميزة في فن الخط العربي، وهي أعلى جائزة في الخط، والتي نظمها مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية باستنبول.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

يوسف ذنون ظاهرة خطية فريدة ومرجعا تراثيا

بيت المدى يقدم قراءة ثقافية واجتماعية لثورة الـ20

ظهور نادر لعادل إمام بعد غياب طويل

معرض حسن المسعود .. رحلة فنية في الخط العربي الحديث

هناء مال الله تبدأ بحثها الفني في المتحف البريطاني

مقالات ذات صلة

رحيل إقبال نعيم بعد مسيرة فنية تجاوزت الاربعين عاما

رحيل إقبال نعيم بعد مسيرة فنية تجاوزت الاربعين عاما

 متابعة المدى ودع الوسط الفني العراقي أمس الاربعاء واحدة من أهم الأصوات الإبداعية، وهي الفنانة والمخرجة إقبال نعيم، عن عمر ناهز 67 عامًا، بعد مسيرة زاخرة بالعطاء، كان فيها المسرح بيتها الأول والأخير،...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram