TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > بيت المدى يستذكر "راهب المسرح" منذر حلمي

بيت المدى يستذكر "راهب المسرح" منذر حلمي

نشر في: 22 يونيو, 2025: 12:05 ص

 متابعة المدى

اقيمت في بيت المدى في شارع المتني جلسة استذكارية ضمن جلسات بيت المدى، وخصصت هذا الاسبوع لاستذكار الفنان منذر حلمي، حضرها العديد من الفنانين العراقين. في بداية الجلسة التي أدارها المسرحي الدكتور سعد عزيز، رحب المقدم بالحضور قائلا: هو الهدئة المبدعة والقامة السامقة، عمل في المسرح خلال الستينيات والسبعينيات، هاجر الى بلغاريا ثم سوريا ولبنان والسويد، انه الراحل الكبير منذر حلمي

الذي سأمر على مشغله الإبداعي.. حيث اخرج مسرحية (القصة المزدوجة للدكتور بالمي) وهو اول عمل اخراجي له في الغربة مع عدد من ممثلي المسرح العراقي المنفيين، كما عمل في مسرحية انتيغونا مع المخرجة روناك شوقي، وكذلك مسرحية المملكة السوداء التي أعدتها واخرجتها للمسرح روناك شوقي. ويختاره المخرج قاسم حول ليعمل دورا حيويا في (عائد الى حيفا)، وعندما أراد المخرج الدايني ان يقدم السيد والعبد وهي من التراث السومري اختار اثنين من قامات المسرح العراقي هما خليل شوقي، ومنذر حلمي.
وكان اول المتحدثين صباح المندلاوي نقيب الفنانين السابق حيث قال: حسنا فعلت مؤسسة المدى لانها تحتفي بهذا الفنان الكبير، بزغ نجمه في المسرح عندما مثل في مسرحية البيت الجديد وكان يؤدي حينها دور شهاب أبو زبانة وهي من تأليف نور الدين فارس وإخراج عبد الوهاب الدايني، وهذه المسرحية من المسرحيات الواقعية وحظيت المسرحية باهتمام النقاد على رأسهم د.علي جواد الطاهر، وفي الوقت نفسه جعلت اسم منذر حلمي يشع في النور، وعندما مثل (العطش والقضية) مع عبد الوهاب الدايني لفرقة مسرح اليوم. وأنا هنا اختلف مع العزيز سعد كون منذر حلمي من مؤسسي مسرح اليوم، فعندما تأسسس مسرح اليوم لم يكن موجودا، وعندما اختاره الدايني في العطش والقضية، برز في مسرح اليوم. بعد ذلك تحدث المخرج د.جواد الأسدي قائلا: الحديث عن منذر حلمي هو حديث يتناول عدة وجوه، فبالدرجة الأولى الحديث عنه يقترن بمرحلة مهمة في تاريخ المسرح العراقي، حيث المسرح الفني الحديث ومسرح اليوم والمسرح الشعبي وهذه المرحلة اسميها شخصيا جنة ثقافية أو جنة معرفية، لان الجمهور كان مختلفا بطبيعة علاقته مع الفن، بهدفه وفكرته ودور المسرح بشكل عام وكذلك فناني تلك المرحلة كانوا مختلفين من حيث اندفاعهم والاعمال المتميزة التي قدموها.
منذر حلمي بالنسبة لي يشبه القديس فلم تكن عنده أية مواربة وأعطى كل كيانه للمسرح وهذه الصفات تميز مسرح ذلك الوقت ومع أبناء جيل في ذلك الوقت وكأنهم متعبدين في هذا المكان وأنهم يصلون وبتعبدون، فمنذر كان عنده هذه الميزة العظيمة. وفي دمشق وبيروت كان له حضور مهم من النشاط، كانت لديه موازنة بين الجانب المهني والجانب الإنساني فهو في الجانبين تشرّب منهما كل ما يخص النقاء الإنساني. وكان هذان الجانبان لدى حلمي يلتحمان ليقدما إنجازا مسرحيا مهما يشهد له الكثيرون. وهو ما جعلني انجذب للأعمال التي قدمها منذر حلمي مع كبار المخرجين، أمثال إبراهيم جلال وعوني كرومي وجعفر علي واخرين. وفي الشام وبيروت، لم يكن في خشبة المسرح ممثلا بل كان منظرا، فدعم أعمال روناك شوقي ومسرح بابل، هذا النوع من الشخصيات من الصعوبة الحصول عليهم في هذه الأيام، فالعلاقة صارت مع المسرح علاقة تجارية إن صحت التسمية، وليست علاقة مثل تلك الفترة حيث النقاء والنزاهة. لذلك لا نرى اليوم اعمالا تتسم باللوثة، اللوثة الجمالية كما كان يصنع إبراهيم جلال وسامي عبد الحميد وبدري حسون فريد، وووو. وكذلك الطلاب الذين تخرجوا على أيديهم، طلاب من طراز عوني كرومي وصلاح القصب وكل الذين جاءوا بعدهم. والذين بدأوا يتلاشون الى الممرات البعيدة الى حيث ما تفرضه الحياة لا الفن.
وتتالت مساهمات ضيوف الجلسة حيث تحدث د.عقيل مهدي: الشكر للمدى على هذا الاستذكار لاحد أعمدة التمثيل هو منذر حلمي.. كان من اقرب أصدقائه علي فوزي.. عمل منذر حلمي مع أكثر من اهم عشرة مخرجين منهم اسعد عبد الرزاق في شعلة الصباح، وجعفر السعدي في البخيل، إبراهيم الخطيب في سلاسل محطمة، طه سالم وجوه السلام، جعفر علي في عروس بالمزاد، عبد الوهاب الدايني في العطش والقضية، محسن العزاوي في الكورة. وعندما خرج الى بيروت والشام كان من اليسار او الحزب الشيوعي العراقي، وكان دوره فاعلا وحظي باهتمام من هذه الدول ومؤسساتها الثقافية.
بعدها د. زهير البياتي أسهم بكلمة قال فيها: أحيي المدى على هذا الاستذكار.. الحديث عن منذر حلمي حديث عن فنان كبير يمتلك موهبة رائعة ومواصفات، يمتلك صوتا قويا.. هو ممثل بدأ حياته في مسرح الشعلة، التي كان يرأسها إبراهيم الخطيب وحينها مثل في مسرحية شعلة في الصحراء، وبقي الراحل منذر حلمي يسير نحو المسرح الجاد.. لا اريد ان اكرر ما قاله الأساتذة، فعمل مع الكثير من الفرق.. وكنت قريبا منه عندما عمل في فرقة المسرح الشعبي، واخرج عبد الوهاب الدايني مسرحية (بهلول اخر زمان) المعدة عن مسرحية الرجل الذي ضحك على الملائكة، وكان لي الشرف ان أكون مساعدا للدايني في هذه المسرحية، كان منذر يأتي مبكرا وكان يتماهى مع الشخصية التي يجسدها، وفي ليلة احد العروض في المسرح القومي زارنا رجل وأتى الى الكواليس، وتأخر العرض مدة من الزمن، هذا الرجل قال في جدية لماذا تأخر العرض؟، وقال: انتم أصحاب رسالة وانتم يجب ان تعلمون الناس على احترام الوقت، عرفنا فيما بعد ان هذا الرجل كان الشهيد صفاء الحافظ عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي. واختتم الجلسة د. حكمت داوود قائلا: نستذكر بعضا من رموز الابداع العراقي ومنهم منذر حلمي، واكبت الفنان حلمي في الخارج وفي الداخل، وكان اول لقاء بيننا في مقر نقابة الفنانين عام 1972، عند الانتخابات وكان هو مرشحا في لجنة المسرح وذكر في ذلك اليوم انه مثل اول فيلم منتصف الخمسينيات واخر فيلم كان في بيروت مع قاسم حول عائد الى حيفا.. حيث اسند له دورا رئيسا في الفيلم.. وكانت لديه مشكلة حول اتقانه للهجة الفلسطينية، طبعا لصعوبتها لم يستطع.. لقد تم الحديث عن اعمال منذر حلمي من قبل الأساتذة ولا اريد ان اكررها.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق الدولي للكتاب

مقالات ذات صلة

جلسات حوارية مع النجوم وعروض أفلام تتواصل فعاليات المهرجان

جلسات حوارية مع النجوم وعروض أفلام تتواصل فعاليات المهرجان

جدة / علاء المفرجي تتواصل عروض مهرجان البحر الاحمر بدورته الخامسة والمقامة في جد، في مختلف المسابقات التي يضمها المهرجان، فقد قدم المخرج الفرنسي زافين نجار فيلم تحريك عنوانه "بيرَاهِيما" صبي في العاشرة من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram