المدى/بغداد
أدان المجلس العراقي للسلم والتضامن، الهجوم الجوي الذي شنّته الولايات المتحدة الأميركية فجر اليوم على ثلاثة مواقع نووية داخل الأراضي الإيرانية، واعتبره “عدواناً عسكرياً سافراً وانتهاكاً خطيراً للقانون الدولي ولسيادة الدول”.
وذكر بيان للمجلس أن القصف الذي استهدف منشآت فوردو ونطنز وأصفهان، بقرار مباشر من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يمثل حلقة جديدة في مسلسل التغوّل العسكري الأميركي–الإسرائيلي في المنطقة"، واصفاً ما يجري بأنه "حرب عدوانية مكشوفة تُدار بذريعة الأمن القومي، وتُنفّذ بمنطق الهيمنة والابتزاز، في تحدٍّ صارخ لكل المواثيق الدولية".
وربط المجلس هذا التصعيد بالدعم الأميركي المباشر لما وصفه بـ"العدوان الإسرائيلي المتواصل على إيران"، والذي انطلق في 13 حزيران الجاري، وسط تجاهل دولي للدعوات المتكررة لوقف إطلاق النار.
وأكد المجلس موقفه "الرافض مبدئياً للحرب"، مديناً ما اعتبره "نهج الاستفراد بالقوة وفرض الخرائط السياسية بالقصف والموت"، داعياً إلى العودة إلى طاولة الحوار والتفاوض، والاحتكام إلى الشرعية الدولية.
وشدد على أن "السلام الحقيقي في المنطقة لا يمكن أن يتحقق دون الاعتراف الكامل بحقوق الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس"، مطالباً بمحاسبة مرتكبي المجازر في غزة، وبتوسيع الرقابة الدولية لتشمل الترسانة النووية الإسرائيلية التي "تظل خارج أي رقابة منذ عقود".
كما أدان المجلس ما وصفه بـ"الانتهاكات المستمرة للسيادة العراقية"، ولا سيما الخروقات الجوية المتكررة، مشيراً إلى أن "إعادة بناء النظام السياسي العراقي على أسس المواطنة والعدالة والكفاءة هو الخطوة الأولى للتصدي لهذا الانكشاف الأمني والسياسي".
ودعا البيان الأمم المتحدة والهيئات الدولية إلى "تحمّل مسؤولياتها القانونية والإنسانية، ومنع انزلاق المنطقة نحو حرب شاملة"، مطالباً الحركات السلمية وأحرار العالم بالتحرك لمواجهة "سياسات الإفلات من العقاب التي تفتح الأبواب أمام مزيد من الاستباحة والدمار".
وختم المجلس بيانه بالتأكيد على أن "الكرامة الوطنية لا تُقاس بقوة الجيوش، بل بحق الشعوب في تقرير مصيرها"، داعياً شعوب المنطقة، ولا سيما في العالم العربي، إلى "الخروج إلى الساحات ورفع الصوت عالياً رفضاً للحرب والهيمنة والتبعية، ودفاعاً عن السلام العادل وحق الإنسان في الحياة بحرية وكرامة".










