ترجمة عدنان علي
أكد عبد الرشيد نياز كراماي، مدير لجنة التعليم في مؤتمر الأويغور العالمي، على أهمية يوم اللغة الأويغورية، الذي أطلقه مؤتمر الأويغور العالمي عام ٢٠١٥، ويُصادف الذكرى السابعة والثلاثين لاحتجاجات الطلاب الأويغور عام ١٩٨٨ في أورومتشي، وذلك وفقًا لبيان نشره مؤتمر الأويغور العالمي على موقع X. جاء فيه: "يُعد يوم ١٥ حزيران/يونيو، اليوم العالمي للغة الأويغورية، يومًا رمزيًا للغاية، ليس فقط للأويغور الذين يعيشون في المنفى، ولكن أيضًا لشعبنا الأويغوري في وطننا الذي يدفع ثمنًا غير مسبوق للحفاظ على هويته الوطنية. كما يُحيي ذكرى الموجة الثانية من الاحتجاجات الطلابية ضد التمييز العرقي، التي نفذها الطلاب في أورومتشي في ١٥ يونيو ١٩٨٨"، هذا ما نشره مؤتمر الأويغور العالمي على موقع X: "أعلن مؤتمر الأويغور العالمي هذا اليوم "يومًا دوليًا" احتفلت منظمة الأويغور في الصين بـ"يوم اللغة الأويغورية" عام ٢٠١٥، انعكاسًا لهذه الأحداث والنضالات السياسية التي تُعبّر عنها اللغة بوضوح". وأضافت: "اللغة تعكس أحداثًا وتحولات تاريخية".
وفي هذا المنشور، ذكر الاتحاد الأويغوري العالمي: "اليوم، نشأت وتطورت اللغات التركية الـ ٣٨ المختلفة التي يتحدث بها الأتراك إلى حد كبير بفضل لغتنا، التي تُمثّل نموذجًا نموذجيًا لهذه العملية. لذلك، فإن حماية لغتنا الأم لا تعني فقط الحفاظ على عاداتنا وتقاليدنا، بل تعني أيضًا مساهمتنا في الحفاظ على التاريخ والثقافة التركية، التي تُعدّ جزءًا لا يتجزأ من الحضارة الإنسانية".
لقد عانى مجتمع الأويغور في شينجيانغ الصينية من انتهاكات جسيمة ومنهجية لحقوقهم الإنسانية على يد الحكومة الصينية. منذ عام ٢٠١٧، سُجن أكثر من مليون من الأويغور وغيرهم من الأقليات المسلمة ظلمًا فيما يُشار إليه بمرافق "إعادة التأهيل"، حيث ظهرت روايات عن التلقين والتعذيب وسوء المعاملة. فرضت السلطات رقابة واسعة النطاق، وقيّدت التعبيرات الدينية والثقافية، وأبعدت الأطفال عن عائلاتهم. وهناك أيضًا أدلة تربط شينجيانغ ببرامج العمل القسري، حيث يُجبر الأويغور على العمل في ظروف قاسية. إضافةً إلى ذلك، أثارت سياسات الصين لتحديد النسل التي تستهدف نساء الأويغور مخاوف جدية بشأن القمع الديموغرافي. وقد أدانت العديد من المنظمات الدولية وحكومات عديدة هذه الإجراءات باعتبارها جرائم ضد الإنسانية، مما أدى إلى تزايد الدعوات للمساءلة واتخاذ تدابير عالمية لوقف القمع وحماية حقوق شعب الأويغور.