TOP

جريدة المدى > سياسية > انصار الصدر يحرقون صور المالكي في بغداد والبصرة خلال احتجاج لم يحضره ممثلو التيار

انصار الصدر يحرقون صور المالكي في بغداد والبصرة خلال احتجاج لم يحضره ممثلو التيار

نشر في: 11 ديسمبر, 2012: 08:00 م

في تطور هو الاول من نوعه داخل الساحة الشيعية، احرق متظاهرون في بغداد والبصرة امس الثلاثاء، صور رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي خلال احتجاج شارك فيه الالاف، بعد ان وصف زعيم ائتلاف دولة القانون، زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بأن "بياناته وتصريحاته بلا قيمة" و"تنطوي على تناقضات"، في وقت ذكر نواب عن كتلة الاحرار ان هذه التجمعات "شعبية" نظمها الانصار والمحبون وان التيار لم يتدخل في شعاراتها او الصور المرفوعة فيها.

وفي تصريح للمدى أكد المتحدث باسم كتلة الأحرار النائب مشرق ناجي إن "التظاهرات التي خرجت في مدينة الصدر على خلفية بيان المالكي، لا دخل للتيار الصدري فيها، وشعبية الصدر وكثرة محبيه هي التي دعت إلى خروج تلك التظاهرة بعدما أحسوا بتجاوز من قبل رئيس الحكومة على مقتدى الصدر".
وأفاد مراسل (المدى برس) في مدينة الصدر بأن تظاهرة أنصار الصدر انطلقت قرابة الساعة الثانية من بعد ظهر أمس الثلاثاء، من ساحة 55 وسط مدينة الصدر واتجهت نحو ساحة مظفر، وذكر ان عدد المتظاهرين عند انطلاق التظاهرة كان قرابة الفي شخص، إلا أنه أكد أن العدد ازداد اضعافا بعد انضمام مجاميع أخرى.
وبين المراسل أن المتظاهرين رددوا شعارات مناهضة للمالكي وسياسته كما رفعوا صورا له اظهرته كـ"مصاص دماء"، إضافة إلى صور أخرى مركبة إلى جانب صورة رئيس النظام السابق صدام حسين وقاموا بإحراقها.
وذكر المراسل أن المتظاهرين كانوا من أهالي مدينة الصدر، لافتا إلى أنه لوحظ غياب تام لممثلي مكتب الصدر في المدينة عن التظاهرة.
وقال المتظاهر محمد دبيسي "مرت  تسع سنوات من سقوط النظام الغاشم الهدام ولم نجد أي راحة والسيد الصدر طالب بتقديم الخدمات للشعب وتوزيع فائض عائدات النفط على الشعب لكن من يسمي نفسه برئيس وزراء العراق لم يلب هذه المطالب وتظاهراتنا اليوم هي لدعوة الحكومة الى الاستجابة الى مطالب السيد مقتدى الصدر".
اما المتظاهر علاء فرحان الذي حمل صورة للمالكي وصدام حسين فقال ان "المالكي يشبه بتصرفاته صدام حسين.. الذي اتبع سياسة تجويع الشعب وهي سياسة اتبعها المالكي بعد رفضه توزيع فائض النفط على الشعب وسعيه الى الغاء البطاقة التموينية".
اما رجل الدين الشيخ عمار الحلفي الذي عرف نفسه بانه طالب حوزة دينية فقال في حديث إلى (المدى برس) "نحن ندعو المالكي الى عدم تكرار هذا التجاوز.. تظاهرات اليوم رسالة تحذيرية للمالكي وهي آخر رسالة تحذير".
من جهته، قال احد شيوخ عشائر مدينة الصدر الشيخ طه الطليباوي في حديث إلى (المدى برس) "نحن ابناء مدينة الصدر من شيوخ ومثقفين ورجال ديون نوجه تحذيرا الى الحكومة ورئيسها نوري المالكي بأن الاعتداء والتجاوز على السيد مقتدى الصدر لن يمر مرور الكرام وهذه التظاهرة خير دليل على ذلك".
وأضاف "ونقول للمالكي إن دماء عائلة الصدر هي التي طهرت العراق من الدكتاتورية ".
وتزامنا مع تظاهرات بغداد، تظاهر المئات من أنصار التيار الصدري، مساء الثلاثاء، في البصرة، للتنديد بتصريحات المالكي، وانطلق المتظاهرون الذين أطلقوا على أنفسهم اسم "جماهير البصرة"، من "ساحة العروسة" إلى مكتب الصدر وسط المدينة، مرددين شعارات تؤكد الولاء لقائدهم.
وقال أحد المحتجين وهو إمام وخطيب جمعة الصدر بالبصرة، الشيخ خالد العيساوي، في حديث إلى (المدى برس)، إن "التظاهرة تعبر عن استنكار جماهير البصرة لتصريحات رئيس الوزراء"، مشيراً إلى أن "الجماهير التي خرجت احتجاجاً على رئيس الوزراء الذي كان ينبغي له أن يتذكر أنه يمثل العراق بأطيافه كافة وينتهج اسلوباً حضارياً في الحديث عن رمز من  رموز العراق بعامة والشيعة بخاصة"، في إشارة منه إلى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.
وأكد إمام وخطيب جمعة الصدر بالبصرة، الشيخ خالد العيساوي، أن "مطالبنا واضحة كما هي مواقف الصدريين في البرلمان واضحة وتتمثل في تحقيق العدالة وتوفير كل الحقوق"، مستدركاً برغم أن "مطالب السيد الصدر استقطبت اهتمام الجماهير العراقية كافة لكننا لم نشهد حتى الآن تحقيق أي واحد منها مثلما لم يصدق المالكي بأي من الوعود التي أطلقها مما اضطر جماهير البصرة للخروج احتجاجاً على تصريحاته التي طالت زعيم التيار الصدري".
من جانبه ذكر كاظم عبد الأمير، وهو محتج آخر من أهالي منطقة 5 ميل، في حديث إلى (المدى برس)، ان تصريحات المالكي ضد زعيم التيار الصدري "ردة فعل للتغطية على فضيحة صفقة الأسلحة الروسية التي كشفها نواب كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري"، مؤكدا أن "الجميع يجب معرفة أن السيد مقتدى خطاً أحمر لا يجوز الاقتراب منه".
هذا وقد ذكر بيان لمكتب رئيس الوزراء، تلقت "المدى" نسخة منه يوم أمس الأول، تضمن جواب المالكي على تصريحات زعيم التيار الصدري وجاء فيه إن "بيانات مقتدى الصدر لم تعد لها أهمية لكونها متناقضة، وسرعان ما يتم الانقلاب عليها، حيث لا تتطابق الأقوال مع السلوك، أما بالنسبة الى السلاح وتسليح الجيش فعلى مطلقي هذه الاتهامات إثباتها قانونيا، أو مواجهة تبعات اتهاماتهم قضائيا، وعدم إطلاق الكلام على أعواهنه".
الى ذلك قال النائب عن التيار الصدري مشرق ناجي في تصريح لـ"المدى" إن "بعض المحيطين برئيس الوزراء نوري المالكي هم أبواق وأفواه إعلامية يحاولون أن يحرفوا حقيقة الأمور، ويريدون جرنا إلى منطقة السجالات السياسية من أجل التغطية على ملفات الفساد والخوض في صراع سياسي بعيد عن مشاكل البلد".
فيما اعتبر المتحدث باسم ائتلاف العراقية النائب حيدر الملا إن "السجالات الإعلامية بين السياسيين تؤشر بشكل واضح إن العملية السياسية لا يمكن إصلاحها ولن تخرج من مربع الصراع على السلطة، وتؤشر أيضاً على إن بعض الأحزاب تسعى لمصالحها وتمرير مشاريعها الخاصة". وأضاف الملا في تصريح لـ"المدى" إلى إن "المكاسب التي حققتها بعض الأطراف السياسية لا تريد أن تنتهي بفضيحة فساد معلنة على وسائل الإعلام فتتجه إلى هذه السلوكيات في تصعيد الحوار وحرف مسار العملية السياسية، لأن تلك الأطراف لا تملك سوى فلسفة خلق الصراعات".
وتعد التظاهرات التي جاءت كرد على تصريحات رئيس الحكومة نوري المالكي المنتقدة لتصريحات زعيم التيار الصدري بشان صفقة الاسلحة الروسية كأبرز تطور في التوتر المستمر بين المالكي والصدر منذ تصريحات الأخير بشأن صفقات الأسلحة والموقف من التوتر بين بغداد واربيل، والتي اتهم فيها المالكي بانه ديكتاتور وبأنه يشتري الاسلحة إلى دولة اخرى، كما تشير هذه التظاهرات الى فض التحالف الحالي بينهما وصعوبة تحالفهما مستقبلا.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

جميع التعليقات 3

  1. حيدر العيساوي

    كيف لادخل للتيار بالمظاهرات ومكاتب الصدريين ابلغت بانه واجب شرعي وهي التي تبنته اساس خراب البلد هم مايسمون انفسهم سياسين وخاصة من الصدريين اغلبهم جهلة لايعرفون شيء في فن السياسة وهم يفعلون عكس مايقولون واغلب فاسدين وخراب البلد وتأخره هم سياسي التيار وجماه

  2. سجاد التميمي

    قسماً بالله من دمر العراق هم التيار الصدري بساستهم الجهلة وجماهيرهم التي ترقص من دق الطبول وهم لا يفقهون الصائب من الخائب ..

  3. صدري

    الحمد لله لم ينتقدالمتظاهرين قيام عملبات دجلة

يحدث الآن

رئيس مجلس ديالى ممتعض من تحركات استجوابه: لن أرضخ لإقالتي

الأمم المتحدة تبدي موقفاً بشأن "الاعتداء" على عمّال سوريين في العراق

روسيا توافق على وقف إطلاق النار مع أوكرانيا

تغييرات إدارية في وزارة المالية

إضافة بيتر كوركيس لقائمة المنتخب العراقي بمواجهتي الكويت وفلسطين

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

بغداد تلاحق مجموعة
سياسية

بغداد تلاحق مجموعة "يا علي الشعبية" بعد أنباء عن "غرفة النجف" لإسقاط الشرع

بغداد/ تميم الحسن كشف في بغداد عن مجموعة مسلحة عراقية "تطارد السوريين" على خلفية أحداث "الساحل" الأخيرة، وسط اتهامات بتشكيل "غرفة عمليات" في إحدى المدن العراقية لتنفيذ انقلاب في دمشق. قال مكتب رئيس الوزراء...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram