واسط/ المدى
تستعد محافظة واسط لإحياء مراسم عاشوراء من خلال تنفيذ خطة أمنية وأخرى مساندة، بالتنسيق مع ممثلية المواكب والهيئات الحسينية التي دعت أصحاب المواكب إلى التعاون الكامل مع السلطات المحلية، والالتزام بالتعليمات الخاصة بتنظيم الفعاليات، لا سيما ما يتعلق باستخدام الطاقة الكهربائية وعدم غلق الطرق بشكل يعوق حركة المرور.
وأكد مسؤول ممثلية المواكب في واسط، داخل عنيد القريشي، لـ(المدى)، أن الممثلية عقدت مؤتمراً مع القيادات الأمنية في المحافظة وبمشاركة أصحاب المواكب وممثلي الدوائر الخدمية، لتنظيم العمل وضمان الدعم اللازم لهذه المواكب. وأضاف أن التوجيهات شملت ضرورة الالتزام بالقوانين التي تنظم عمل المواكب الحسينية خلال شهر محرم وحتى زيارة الأربعين، مع التأكيد على ترشيد استخدام الكهرباء وعدم ترك الإنارة الزائدة مشتعلة بعد انتهاء النشاطات.
وأشار القريشي إلى أن الجهات المختصة ستؤمّن المستلزمات الضرورية لعمل المواكب، منها الوقود وغيره، مشدداً على أهمية التنسيق الأمني الكامل لحماية الفعاليات ومنع أي خروقات.
خطة أمنية مرنة وتقسيم المدينة إلى قواطع
من جهته، أعلن رئيس اللجنة الأمنية في مجلس واسط، حبيب البدري، عن وضع خطة أمنية «محكمة ومرنة» بالتعاون مع المواكب، تضمن الانسيابية في العمل وتجنب الضغط على القوات الأمنية أو على حركة المواكب. وأضاف أن المحافظة قُسمت إلى قواطع أمنية من الشمال إلى الجنوب، وأوكلت قيادة كل قاطع إلى ضباط ذوي كفاءة وصلاحيات واسعة لضمان سرعة الاستجابة وتحريك القطعات وفقاً للحاجة.
وأوضح البدري أن لجاناً فرعية من أصحاب المواكب ستساند القوات الأمنية في حفظ النظام وتفتيش الداخلين، بينما جرى تقسيم مدينة الكوت إلى خمسة قواطع مرورية لضمان انسيابية السير. وجرى كذلك إعداد خطة خاصة بالدفاع المدني وأخرى للإسعاف الفوري لتغطية مراسيم العزاء خلال الأيام العشرة الأولى من شهر محرم.
وتُعد المواكب الحسينية من أبرز مظاهر إحياء ذكرى عاشوراء لدى المسلمين الشيعة، حيث تُقام في العاشر من محرم إحياءً لذكرى استشهاد الإمام الحسين وأصحابه في كربلاء عام 61 هـ. وتتضمن هذه المواكب طقوساً خاصة مثل اللطم، والزنجيل، والتطبير، إلى جانب القصائد التي يرددها «الرادود» على وقع الطبول.
وكانت هذه الطقوس قد تعرّضت للمنع والملاحقة طيلة عقود في ظل الأنظمة السابقة، لا سيما في عهد النظام البعثي الذي حظرها وأعدم بعض منظميها، قبل أن تعود إلى الواجهة بقوة بعد عام 2003.










