متابعة/ المدىفي مجتمع قادته عادة من الرجال تتحدى صحفية عراقية القيود الاجتماعية والتقاليد العشائرية.منال العلي ترأس محطة إذاعية في بلدة بيجي المعقل السابق لتنظيم القاعدة. وتعترف منال التي تقود طاقما من ثمانية رجال وتقدم عددا من البرامج الاذاعية بصعوبة دورها.
وتقول منال "ان تكون اعلاميا هذا امر جدا شاق. وان تكون مسؤولا عن مؤسسة اعلامية تقوم بتأسيسها من الصفر وتبدأ تتعب عليها وتحقق نجاحا هذا أمر في غاية الصعوبة. وان كان هذا العمل منوطا بامرأة فانا لا اعتبره معجزة في هذا الوقت لكن المرحلة التي يمر بها العراق والمكان الذي أنشأت فيه الاذاعة في قضاء بيجي في محافظة صلاح الدين يتميز بالواقع العشائري والمرأة مكانها البيت".ومنذ عام 2003 اصبحت الآراء الاسلامية المحافظة اكثر تأثيرا ، وتراجع دور المرأة في الحياة العامة في العراق. وتعرف منال ان الناس لا يتقبلون بسهولة عملها خارج منزلها وتعاملها مع الرجال في مواقف عامة.وقالت "أتأخر الى عدد من الساعات خارج المنزل. اعمل طول الوقت مع كادر هم من الرجال. التعامل مع دوائر الدولة كلهم من الرجال. في الشارع وخاصة انا اقود سيارة ألاحظ نظرة استغراب في عيون الناس. كل هذه الامور تتطلب حكمة المرأة وثقة الاعلامية كيف استطيع ان اتعامل مع هكذا وضع".خالد العراقي مذيع بالمحطة ذكر أنه يفتخر بالعمل مع منال العلي رغم عصبيتها.وقال العراقي "فخورون جدا ان تكون ست منال العلي والذي هي قيادية ومديرة اذاعة بيجي اف. ام. لكن انا اود أن اوجه نقطة واتمنى ان تقبلها لأني زميلها في العمل. وهذه النقطة هي العصبية ونحن نتقبلها برحابة صدر لاننا نعمل في نفس المكان."وكان العراق في وقت من الاوقات من اكثر الدول نزوعا الى نمط الحياة الغربي في الشرق الاوسط.
عراقية من بيجي تتحدى فحولة المجتمع عبر إذاعة محلية
نشر في: 1 مارس, 2011: 07:46 م