المدى/ متابعة
نفت وزارة الإعلام السورية، عبر وكالة الأنباء الرسمية "سانا"، صحة الأنباء المتداولة بشأن تعرض الرئيس السوري أحمد الشرع لمحاولة اغتيال خلال زيارته إلى محافظة درعا جنوبيَّ البلاد.
وذكرت الوزارة في بيان نقلاً عن مصدر رسمي، أن "لا صحة لما تم تداوله من قبل عدة وسائل إعلامية عن إحباط (الجيش السوري) و(المخابرات التركية) محاولة لاغتيال أحمد الشرع خلال زيارته لدرعا".
وكانت تقارير صحفية ومنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي قد زعمت في وقت سابق أن محاولة اغتيال قد استهدفت الشرع، وأن العملية تم إحباطها بتنسيق أمني بين الجيش السوري والمخابرات التركية، وهو ما اعتبره مراقبون رواية متناقضة وغير منطقية بالنظر إلى طبيعة العلاقات بين دمشق وأنقرة.
ويُشار إلى أن أحمد الشرع، المعروف سابقاً بلقبه الجهادي "أبو محمد الجولاني"، كان قد تولى رئاسة سوريا ضمن ترتيبات سياسية غير مسبوقة، بعد سنوات من الصراع الدموي الذي أعقب اندلاع الانتفاضة السورية في عام 2011. وكان الشرع قد برز كقيادي بارز في جبهة النصرة ثم هيئة تحرير الشام، قبل أن يتحول مساره تدريجياً نحو العمل السياسي، في تحول أثار جدلاً واسعاً إقليمياً ودولياً.
زيارة الشرع الأخيرة إلى درعا جاءت في سياق ما وصفته وسائل إعلام سورية بـ"جولة وطنية لتعزيز المصالحة وتعزيز الحضور المؤسسي في الجنوب"، وهي المحافظة التي شهدت بدايات الحراك الشعبي في سوريا، وما تزال نقطة توتر أمني متكررة.
ويأتي نفي وزارة الإعلام السورية في وقت حساس، وسط تضارب في الروايات بشأن دور الشرع الإقليمي وعلاقاته بجهات خارجية، لا سيما أن اسمه لا يزال مرتبطاً بماضٍ حافل بالتحولات بين العمل المسلح والسياسة، الأمر الذي يجعل أي إشاعة تتعلق بسلامته محلَّ اهتمامٍ داخليٍّ وخارجيٍّ.










