زعيم نصّار
في هذه البلاد،
في سوادها
وأقصدُ النخيل برماده.
لستُ أدري إلى أين أذهب،
من دون طريق، من دون باب
من دون مفاتيح؟.
بدأتْ ليلتي تشيخ
كأنني أرى شعاعَ
الفجرِ يغزو شعرها.
بومةُ النهار تقفُ على الشجرة لتحلّ محلَ الحياة بنعيقها.
لا طير إلا طيركِ أيتها العمياء.
هكذا يقولون
وهكذا يفهمُها
العوامُ كرمزٍ للمعرفة والحدس وهي علامة على أن الفهم والوضوح سيصلان!
أين الطريق، أين الباب؟
أتأملُ الرحلةَ
فلا اقتنصُ الأشياءَ.
أضيعُ مع الأكاذيب التي سمعتُها
حينما عبرتُ الجسر نحو المفتاح.
الحياةُ لها ألف وجه مع رعبها العنيد الذي لا دواء له سوى النوم.
ليلي يتشظّى ويتلوى
كأنّه أفعى.
ألتهم الرسائل والكتب
أدوسُ على نفسي،
من دون طريق ولا باب وبلا مفاتيح.
*
متعة غامضة تسيلُ
لتضيء خيطاً يمتدّ لقدمي،
في المتاهة التي تلتهمُ كلَّ وقتي،
لأخرج.
*
كأنني أتحسّس سلّمًا لا يُرى
*
كلّ شيء يفرّ من قبضتي،
وجهي في المرآة
ينتظرني
ليراهن أنني سوف لن أرتطم بالجدار.
في هذه البلاد

نشر في: 30 يونيو, 2025: 12:02 ص









