اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المنتدى العام > القمة العربية.. سلامات

القمة العربية.. سلامات

نشر في: 2 مارس, 2011: 04:56 م

طالب المحسنحينما وصلوا بغداد عام 1978 كنا نراقب ترجلهم من طائراتهم الخاصة ، يصعدون منصة الشرف ليعزف لهم السلام الوطني ثم تقلهم سيارات سود إلى قصور الضيافة ، نتساءل نحن ، ماذا يفعلون بعد ذلك؟ ، ثم ماذا يأكلون ، ماذا يلبسون في النوم لأنه عالم لا نعرفه فنحن
 لا نملك الجين الوراثي المورث للرئاسة ، إنهم شيء مختلف ، وتأتي أخبار عنهم كون احدهم يشتهي الفطار أن يكون حليبا طازجا لنوع من الأبقار وصلت قبله إلى بغداد وبعضهم يأتون بطباخيهم معهم خوفا على معدتهم وقصص كثيرة عنهم سوى إننا لم نسمع عن نوع الكتب التي يقرؤون وهل حقائبهم تحوي كتبا..... او هل يقرؤون حقا..... وفي الاجتماعات يشغلون الكراسي وينظرون بعيون نصف مغمضة ، ليسوا متوجسين من شيء ولا عندهم شيء يقولونه والخطبة معدة سلفا وقد ملوا من تكرارها ، ورغم هذا التكرار الهزيل لمسرحية رديئة لكنها مصرة على الاستمرار منذ عام  1946 وليومنا هذا ، إصرار لأنه أصبح جزءاً من (برستيج) المنصب ، أنهم هم أنفسهم منذ كنا صغارا حتى شاب شعرنا وان لم يكن هو نفسه فإما ابنه أو قاتله ، لا جديد في هذا الشرق القديم.... وان شعبة المراسيم في الدائرة المعنية للاجتماعات ليست لديها شيء جديد سوى ان ترسل دعوة الزيارة المجيرة لهم هم أنفسهم، لكن هذه السنة 2011 يبدو أنها سوف تربك دائرة المراسيم ولن يتضح لها اسم المدعو ، هذه السنة 2011 لن تكون عاما للايدز او انفلاونزا الطيور او الخنازير، أنها بحق انفلاونزا الحكام ، وإنهم المساكين يحاولون عبثا تناول أمصالاً لتطيل مقاومتهم لكن الطوفان قادم وكبير وسوف يكتسحهم تماما لأنهم وببساطة أبوا أن يسمعوا وحين تداركوا أمرهم في الوقت الضائع يكون سيف الشعب قد غادر غمده. مسكينة قمة بغداد كيف سيحضر المدعوون؟ وماذا يقولون؟ وحتى عيونهم النصف مغمضه قد كسرتها غضبة الشعوب، وهذه الغطرسة والخطب الرثة لن تجد أذناً صاغية بل ستجد شعوبا متحفزة كرهت ضعفها وقررت إنهاء مارثون الزعماء ولن يقبلوا منذ الآن إلاّ بسباق المسافات القصيرة . في أزمنة الرؤساء الذهبية قد تسرب خبر ان  أجهزة مخابرات معادية تمكنت من الحصول على نموذج من إدرار أحد الرؤساء ، وكان على ذلك الرئيس المعروف إدراره الآن أن يعاقب جميع المرافقين له وإلا كيف وصل إدراره خارج الأمة؟ وان الأعداء سيعرفون نسبة الأملاح ونوع الجراثيم المتوطنة فيه وان كان يعاني التهاباً في البروستات وغيرها وهذه كلها أسرار مهمة جدا بل أنها لب الأسرار ونحن المساكين كنا نقول إذا كان إدرار الرئيس بهذه الأهمية فكيف سيكون برازه، لعابه، بل كيف سيكون دمه؟ هؤلاء الرؤساء مالكو رقابنا ومصائرنا من يستطيع الوصول الى دمهم؟ وان موضوع الغارة اللئيمة على إدرار الرئيس هي غلطة لن تتكرر، وقد بشرنا منظمو اجتماعات القمة في حينها بأن دورة المرافق ستكون غير سالكة للأخير بل مرتبطة بخزانات تجمع ما يطرحه الرئيس وتؤخذ معه كونها إرثاً وطنيا غاليا فنامت عيوننا ملء شواردها . وحين يتحدث احدهم بعد ان يقدمه مسؤول الجلسة يسبغ عليه الألقاب والرتب وأخيرا يأتي اسمه ، اسم الرئيس أيضاً مهم جدا فلن تصله إلا بعد سلسلة من الكلمات بل ان بعضهم أضاف كلمات أخرى بعد اسمه إذ لا يصح أن يكون الرئيس على الحافة بل يجب ان يغطى من اليمين واليسار . نادرا ما نرى الوفد المرافق للرئيس يتكلم مع الرئيس فأنهم موجودون كجزء من الابهة،  ثم عماذا يتكلمون؟ أن الموضوع عتيق جدا . وبالمناسبة الرؤساء نادراً ما يمرضون وبالطبع فهم لا يموتون إلا بمؤامرة من الأجانب الذين يكرهوننا ويكرهون تطورنا. لقد وقعنا بخطأ حين سمحنا للأجنبي تلويث دم جمال عبد الناصر وكذلك ياسر عرفات وإلاّ لكانا ليومنا هذا معنا ويحضران القمة المشكوك بانعقادها. الرؤساء يعالجهم فريق من المخابرات والعائلة،وأخيرا الأطباء وان الشائعات التي تخرج عن مرضهم هنا وهناك هي شائعات حاقدة ، أنهم بشر خارج إطار البشر الذي نعرفه . حين بدأ صدام ببناء قصره الجديد وكان المهندس المسكين يشرح على نموذج مصغر حتى وصل الى مكان في القصر قال المهندس للرئيس: إن هذا ملجأ لأننا كما نعرف جميعا الاعداء الذين يكرهوننا يستهدفون الرئيس دائما وقد قبل الرئيس بالفكرة لكن احد المؤرخين الحاضرين في ذلك الاجتماع صاح بعلو صوته ان الرئيس لا يلجأ، هذه التسمية خطأ بل قل ان هذا حصن فإن الرئيس يتحصن  ليس إلاّ لأنه لا يخاف الاعداء الذين يكرهوننا ، وفعلا أثبتت الأيام القادمات أن لصدام حصناً تحت الأرض لا يختلف عن جحر أرنب. طبعا زين العابدين قرأ الرسالة وجنب نفسه هذا الحصن واختصر الطريق وقد يأتي يوما يعاد تقييم زين العابدين لموقفه هذا وتجنيب اهله الدماء . حسني مبارك ظن نفسه يحسن اللعبة ، ولكن مع مين؟؟!! فسلك الطريق ذاته الى طحال الرؤساء ، الطحال في الجسد هو مقبرة كريات الدم الميتة وأصبحت السعودية الآن طحالا كبيرا للرؤساء المهزومين.  ليست قياسات الرؤساء فوق البشر فحسب بل حتى أبنائهم ، أليسوا هم رؤساء المستقبل؟ فدائما نراهم قياديين ، أذكياء ، أبطال وهذه الأوطان ملك عضود  لهم ونحن الشعوب مجرد كورس إنشادي ليس إلاّ . يبدو هذ

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق منارات

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

كاريكاتير

كاريكاتير

ميثم راضيميثم راضي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram