TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > هنا إذاعة المدى!

هنا إذاعة المدى!

نشر في: 12 ديسمبر, 2012: 08:00 م

عندما كنا نرنو إلى المدى أيام سُدّت منافذ الوطن أمام أحلامنا.. كانت (المدى) ملاذنا المعرفي، نتسقط أخبار نشاطاتها، ونتداول سرا مطبوعاتها.. ونستنسخ مجلتها التي كانت حدثا ثقافيا مهما أيام ذاك.
وعندما بزغت شمس الحرية على الوطن، كانت المدى أول العائدين تنهل من محبتنا، وننهل من خزين معارفها، مشروعا ثقافيا قدر له مع الأيام أن يكون منبرا للدفاع عن الحريات، وصوتا من اجل مدنية الدولة.
وكان لا بد للمدى وهي تفرض حضورا إعلاميا وثقافيا مهما، أن تعتني برسالتها الإعلامية والثقافية، عبر توسيع وتعدد وسائل اتصالها مع المتلقي لتكتمل تغطيتها لمساحة اشمل وقطاع أوسع، فبالأمس احتفلت بإطلاق وكالتها للأخبار (المدى برس) التي سرعان ما أصبحت صوتا إعلاميا مؤثرا يعتمد الحقيقة، وينتهج الموضوعية والمهنية أسلوباً..
واليوم تطرق المدى وسيلة جديدة لتجسير العلاقة مع جمهورها بإطلاقها (إذاعة المدى) هذه الوسيلة الإعلامية المسموعة التي تنتظم مع شقيقاتها الأخريات في تعزيز خطاب المدى المعروف.
ومثل بقية مرافق المدى الإعلامية والثقافية حرصت على أن تكون لـ(إذاعة المدى) بين زميلات أخريات من مذاهب ومشارب متعددة، صوتها المتفرد والمختلف عن السائد. صوت يستمد من المدى، المشروع الكبير منهجا وخطابة، صوت لا يشبه إلا نفسه، فكان أن اعتمدت المدى الإذاعة، برمجة تستهدف طيفا واسعا من المتلقين بمختلف اهتماماتهم وأذواقهم على وفق رؤية تعتمد التماهي مع هموم الوطن والمواطن، فالدفاع عن الحريات والمواطنة الحقيقية. وتحرص على أن تستهدف في برامجها الشرائح التي ينالها الحيف والاستلاب كشريحة النساء والأطفال، فيما سيكون عنصر التشويق هو الغالب على برامجها،  لإدامة الصلة مع المستمع.
وبانتظار رافد إعلامي آخر هو فضائية المدى القادم الجديد، سيكتمل عقد المدى، في اتجاه تعزيز مشروعها الحضاري الذي لن يتوقف عند الاستجابة لمتطلبات المرحلة التي يمر بها الوطن، بل التطلع إلى آفاق تنسجم والأهداف التي وضعها القائمون على المدى منذ تأسيسها قبل أكثر من عقدين من الزمن.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق منارات

الأكثر قراءة

العمود الثامن: "علي بابا" يطالبنا بالتقشف !!

العمود الثامن: موجات الجزائري المرتدة

العمود الثامن: بلاد الشعارات وبلدان السعادة

العمود الثامن: المستقبل لا يُبنى بالغرف المغلقة!!

سوريا المتعددة: تجارب الأقليات من روج آفا إلى الجولاني

العمود الثامن: بلاد الشعارات وبلدان السعادة

 علي حسين نحن بلاد نُحكم بالخطابات والشعارات، وبيانات الانسداد، يصدح المسؤول بصوته ليخفي فشله وعجزه عن إدارة شؤون الناس.. كل مسؤول يختار طبقة صوتية خاصة به، ليخفي معها سنوات من العجز عن مواجهة...
علي حسين

قناطر: شجاعةُ الحسين أم حكمةُ الحسن ؟

طالب عبد العزيز اختفى أنموذجُ الامام الحسن بن علي في السردية الاسلامية المعتدلة طويلاً، وقلّما أُسْتحضرَ أنموذجه المسالم؛ في الخطب الدينية، والمجالس الحسينية، بخاصة، ذات الطبيعة الثورية، ولم تدرس بنودُ الاتفاقية(صُلح الحسن) التي عقدها...
طالب عبد العزيز

العراق.. السلطة تصفي الحق العام في التعليم المدرسي

أحمد حسن المدرسة الحكومية في أي مجتمع تعد أحد أعمدة تكوين المواطنة وإثبات وجود الدولة نفسها، وتتجاوز في أهميتها الجيش ، لأنها الحاضنة التي يتكون فيها الفرد خارج روابط الدم، ويتعلم الانتماء إلى جماعة...
أحمد حسن

فيلسوف يُشَخِّص مصدر الخلل

ابراهيم البليهي نبَّه الفيلسوف البريطاني الشهير إدموند بيرك إلى أنه من السهل ضياع الحقيقة وسيطرة الفكرة المغلوطة بعاملين: العامل الأول إثارة الخوف لجعل الكل يستجيبون للجهالة فرارًا مما جرى التخويف منه واندفاعا في اتجاه...
ابراهيم البليهي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram