علاء المفرجي
سامي عبد الحميد، كاتب وممثل ومخرج، أستاذ متمرس في العلوم المسرحية بكلية الفنون الجميلة جامعة بغداد حتى وفاته عام 2019. لقب بعميد المسرح العراقي.
ولد في مدينة السماوة جنوب العراق، والده عبد الحميد كان مديرا للمال في الحكومة العراقية، كانت المرة الأولى التي اعتلى فيها خشبة المسرح في مدينة تكريت، عندما كان طالبا في متوسطة التفيّض الأهلية بعد أن لعب دورا في مسرحية "البخيل" للشاعر الفرنسي موليير، ولبراعة أكمل دراسته الإعدادية في مدينة الديوانية، وأكمل الحقوق في بغداد، درّس العلوم المسرحية في كلية الفنون الجميلة بجامعة بغداد، حاصل على ليسانس الحقوق ودبلوم من الأكاديمية الملكية لفنون الدراما في لندن وماجستير في العلوم المسرحية من جامعة أوريغون في الولايات المتحدة. شغل منصب رئيس اتحاد المسرحيين العرب وعضو لجنة المسرح العراقي وعضو المركز العراقي للمسرح ونقيب سابق للفنانين العراقيين
انضم إلى فرقة المسرح الحديث عام 1959، وشارك في أغلب أعمالها في الإخراج والتمثيل. ألف عدة كتب في الفن المسرحي منها: فن الإلقاء، وفن التمثيل، وفن الإخراج. ترجم عدة كتب في الفن المسرحي منها:
العناصر الأساسية لإخراج المسرحية لألكسندر دين، وتصميم الحركة لأوكسنفورد، والمكان الخالي لبروك. كتب عشرات البحوث منها:
الملامح العربية في مسرح شكسبير، والسبيل لإيجاد مسرح عربي متميز، والعربية الفصحى والعرض المسرحي، وصدى الاتجاهات المعاصرة في المسرح العربي. شارك في عدة مهرجانات مسرحية ممثلاً ومخرجاً أو ضيفاً: مهرجان قرطاج، مهرجان المسرح الأردني، مهرجان ربيع المسرح في المغرب، مهرجان كونفرسانو في إيطاليا، مهرجان جامعات الخليج العربي، أيام الشارقة المسرحية.
من أشهر أعماله الإخراجية المسرحية: ثورة الزنج، ملحمة كلكامش، بيت برناردا ألبا، أنتيغوني، المفتاح، في انتظار غودو، عطيل في المطبخ، هاملت عربياً ثورة الزنج، القرد كثيف الشعر.
المسرح عالمه الأول
المسرحيات التي مثلها هي:
مسرحية (النخلة والجيران) للمخرج المسرحي الراحل: قاسم محمد.
مسرحية (بغداد الأزل بين الجد والهزل) للمخرج المسرحي الراحل: قاسم محمد.
مسرحية (الإنسان الطيب) للمخرج المسرحي الراحل: عوني كرومي.
مسرحية (انسو هيروسترات) لمؤلفها العالمي: غريغوري غورين - إخراج: فاضل خليل.
مسرحية (قمر من دم) إخراج: فاضل خليل
مسرحية (غربة): إخراج كريم خنجر
كما أن له أدوار في الدراما التلفزيونية: مسلسل ((النسر وعيون المدينة)) عام 1983 لا يمكن كتابة تاريخ المسرح العراقي بمعزل عن التاريخ الشخصي للفنان الكبير سامي عبد الحميد، فالاثنان متلازمان. بدأ الفنان خطواته الأولى مع البدايات الحقيقية للمسرح العراقي المعاصر، وهو أحد رواده المثقفين الذين واصلوا البحث والإبداع. فتكونت لديه رؤية خصبة امتزجت فيها معظم التجارب والرؤى التي قدمها المسرح العراقي على مدى ستة عقود من تاريخه.
أما تجاربه في السينما وبشكل خاص تلك التي طبعت فترة شبابه.
انتقل بين النص المحلي، العربي، الغربي.. قال عن ذلك:
- كنا وما نزال نحن الذين تعلمنا الفن المسرحي في الخارج ومن الخارج نعتقد أن النص الأجنبي أكثر جذباً لنا شكلاً ومضموناً، ويأتي بعده النص العربي للمؤلفين المشهورين، وكنا نعتقد أن النص المحلي - العراقي يفتقر إلى الكثير من مقومات الدراما، وأن معالجات كتاب المسرحية العراقية تقليدية أو ربما ساذجة أحياناً والسبب واضح أنهم كانوا يقلدون نصوصاً أجنبية أو عربية وقعت بين أيديهم أو شاهدوا عروضاً مسرحية لفرق مصرية زارت العراق، أو أنهم لم يحصلوا على الثقافة الفنية التي تؤهلهم لكتابة مسرحية جذابة ترضي طموحاتنا الفنية في تقديم عروض مسرحية متفردة.
مثل تلك النظرة للنص المحلي للفرق كانت في مرحلة الستينيات من القرن الماضي كما ذكرت سابقاً، ولكن عندما وقعت بين أيدينا نصوص مسرحية متقدمة مثل ((تموز يقرع الناقوس)) و ((الطوفان)) لعادل كاظم و"صورة جديدة" و((المفتاح)) و((الخرابة) ليوسف العاني، و((فوانيس)" و"طنطل" لطه سالم و((أشجار الطاعون" و((البيت الجديد) لنور الدين فارس، ولحقت بذلك نصوص أخرى مثيرة لنا وكتبها كتّاب جدد أمثال ((محي الدين زنكنه) و ((جليل القيسي" و((فلاح شاكر) و((بنيان صالح)" و ((محمد علي الخفاجي"، رأينا أن تلك النصوص لا تختلف في قيمتها الفنية والفكرية عن نصوص الغربيين التي كانت على الدوام مثيرة لخيالنا.
لكن ظلت نصوص الكتاب الأجانب أمثال شكسبير وتشيكوف وغوركي وبرخت وأونيل وكوكتو وبرانديللو وبيكيت ويونسكو أكثر إثارة لنا سواء بسبب تناولها موضوعات إنسانية شمولية كأنها انعكاس لواقع حياتنا أم بسبب شكلها الفني المبتكر والمحفز لفاعلية خيالنا عند التصدي لإخراجها، ولأنني من المخرجين الانتقائيين كما أسمى، لذلك تجدني أتنقل بين النص الأجنبي والمحلي.
لقد أخرجت أولاً نصوص يوسف العاني، ونصين لعادل كاظم، ونصين لطه سالم، ونصاً لجليل القيسي، ونصاً لمحي الدين زنكنه، ونصاً لفلاح شاكر وهكذا... وأخرجت من النصوص العربية ((ثورة الزنج) و ((كوميديا أوديب) وكثيراً من النصوص الأوروبية والأمريكية لمؤلفين مختلفين من شكسبير وبن جونسون إلى أناتول فرانس وجاك إنوي وإلى أونيل ووليامز وإلى بيكيت ويونسكو وجان جينيه وغيرهم من عباقرة.
قال عن الدكتوراه في المسرح
يقول الناقد عبد الخالق كيطان: مرّة سألني صديق إعلامي: لماذا تقولون الأستاذ قبل اسم سامي عبد الحميد فيما لا تقولون مثل ذلك عن غيره. سؤال وجيه لم نفكّر به، مع احترامنا الكامل لأساتذتنا كلهم، لكننا نقول الأستاذ سامي لأنه أستاذ الجميع. والأستذة هنا لا تخصّ علوّ كعبه، وقدم تاريخه في تدريس فنون المسرح فقط، بل ومن خلال تعامله مع المسرح العراقي في مختلف المستويات. فهو الوحيد الذي مارس الأدوار كلها. مؤلف ومعدّ ومترجم وناقد. وهو ممثل ومخرج وصانع سينوغرافيا. وهو معلّم ومُربٍّ. علاقته مع خشبة المسرح أهّلته لكي يكون مرجعاً في التخصّص. كان يقصده الجميع من أجل المشورة، وغالباً ما كنت تجد عنده أجوبة. ينفعل مثل طفل إذا ما تعلّق الأمر بمسألة تخصّ البديهيات، بالنسبة له، في المسرح. ثم تراه في أحيان أخرى مصغياً كأنه تلميذ مجيد في حضرة كلام أكاديمي أو رأي نقدي.
فيما يقول هو سامي عبد الحميد: هل سمعتم يوماً ان مخرجاً مسرحياً كبيراً مثل (بيتر بروك) أو (جيرزي غروتوفسكي) أو (ستارنسلافسكي) أو (ميرهولد) و مخرجاً سينمائياً مثل (هيتشكوك) أو (سبيلبيرغ) أو فيسكونتي) و ممثلاً عظيماً مثل (لورنس اوليفيه) أو (سموكتنوفسكي) أو (داستن هوفمان) ومصمماً مبتكراً مثل (زفوبودا) أو (غوربليك) أو (شون كيني) و موسيقياً مثل (كورساكوف) أو (شوبرت) أو (فاغنر) أو (شوبان) أو (محمد عبدالوهاب) و رساماً مثل (دافينشي) أو (سلفادور دالي) يحمل شهادة الدكتوراه؟!,
فهو يرى أن الفنان المبدع لا يحتاج في حقله الى شهادة اكاديمية تثبت جدارته، فان هذه الجدارة يثبتها عمله الفني ومدى الابتكار فيه، اما شهادة الدكتوراه فهي مخصصة للعمل الجامعي وللتدريس لا للعمل المهني الفني واذا أراد ان يتباهى الفنان فليفعل ذلك عندما يحقق انجازاً فنياً له قيمة وله أثر.
يضيف لاحظت في الآونة الاخيرة ان اقسام الفنون الجميلة في البعض من جامعاتنا راحت تمنح درجة الماجستير في عدد من الاختصاصات الفنية المهنية وتمنح درجة الدكتوراه ايضاً في (الماكياج) أو في (الأزياء المسرحية) أو في (المناظر المسرحية) أو في (الاضاءة المسرحية) أو حتى في (التمثيل) أو في (الإخراج) وربما في (التأليف المسرحي).
ويسائل ماذا تفيد الفنان شهادة الدكتوراه عندما يخرج مسرحية او يمثل دوراً رئيسا فيها او يصمم مناظرها اذا لم يمتلك الموهبة والخبرة الفنية، قد يرد قائلاً: ان الشهادة تفيد الفنان في توسيع ثقافته ولكن أقول انه يستطيع ذلك من غير حاجة الى الشهادة ايضاً.
هنا في العراق ما زال الفنان يشعر بأنه من الفئة الدنيا في المجتمع وان الكثير ينظرون اليه نظرة استصغار او ربما ازدراء وحتى اولئك الذين يتمنون التقرب اليه ويظهرون احترامهم له فانهم يضمرون في دواخلهم نظراتهم الدونية له، وهنا أتذكر الممثل (فاسيلي فاسيليفتش) في مسرحية جيكوف (اغنية التم) التي قمت بتمثيل دوره عدداً من المرات، وكيف يظهر نقمته على اولئك الذين كانوا يتقربون منه ويحتفون به عندما ينجح في تمثيله للأدوار العظيمة، ولكن الفتيات اللواتي عشقنه يرفضن الزواج منه لكونه ممثلاً، ولذلك بقي عازباً لابيت له ولا زوجة ولا اطفال عندما شاخ واضطر لان يعمل مهرجاً في احدى القرى الروسية، واتذكر هنا ايضاً الممثل الهزلي (جعفر لقلق زاده) الذي كان يقدم مقطوعاته الكوميدية في الملاهي الليلية وكنا ننظر اليه نظرة احتقار لانه يعمل في مثل تلك الأماكن الموبوءة بنظرنا، وعندما كتب الكاتب المسرحي عادل كاظم مسرحيته (نديمكم هذا المساء) ومثلت دور ذلك الممثل الهزلي، اعترضت على الكاتب تقديره لجعفر لقلق زاده واعتبره مناضلاً وطنياً يرفض الاحتلال والاستعمار فرد علي قائلاً "انني بذلك اريد ان ارد الاعتبار للمثل بصفته فناناً شعبياً و مواطناً مخلصاً لوطنه."
سامي عبد الحميد سينمائيا
الفنان سامي عبد الحميد لديه تجربة ثرة في السينما يجب ان تروى فقد شهد النصف الثاني من خمسينيات القرن العشرين وسنوات الستينيات والسبعينيات نشاطاً محموماً للإنتاج السينمائي سواء من قبل القطاع الخاص شركات وأفراد أو من قبل القطاع العام (دائرة السينما والمسرح). وكان لذلك النشاط أسبابه منها نجاح عدد من الأفلام جماهيرياً والتغيّر الذي حصل في نظام الحكم من ملكي إلى جمهوري وشعور البعض من هواة السينما بضرورة التعبير عن ذلك التغيير، وتصاعد الرغبة بالتنافس والاستثار واختلفت المستويات الفكرية للأفلام التي تم إنتاجها خلال تلك المدة الزمنية وعلى وفق مدى الخبرة الفنية التي توفرت لدى صانعي تلك الأفلام ومنهم من لا خبرة لديه إطلاقاً ومنهم من امتلك خبرة متواضعة ومنهم وهم القلة من توفرت لديهم الخبرة المناسبة.
قدم عبد الحميد ابتداء من منتصف الخمسينيات الأفلام التالية:
فيلم (من المسؤول؟ - 1956) إخراج: عبد الجبار ولي.
فيلم (نبوخذ نصر 1962) إخراج: كامل العزاوي. (أول فيلم عراقي ملون).
فيلم (المنعطف 1975) إخراج: جعفر علي.
فيلم (الأسوار 1979) إخراج: محمد شكري جميل.
فيلم (المسألة الكبرى (فيلم) 1982) إخراج: محمد شكري جميل.
فيلم (الفارس والجبل 1987) إخراج: محمد شكري جميل.
فيلم (كرنتينا) للمخرج: عدي رشيد.
ناقد سينمائي
لم يبرع الفنان الرائد سامي عبد الحميد في السينما كممثل قادر حسب، فالذي لايعرفه الكثير عنه إنه عمل فترة طويلة من الزمن كناقد سينمائي، بل إنه كان من أوائل الاسماء التي انتدبها كاميران حسني للعمل في مجلته (السينما) كناقد للأفلام، مع مجموعة من الكتاب ، منهم الفنان يوسف العاني، والإذاعي سعاد الهرمزي، والشاعرصادق الصائغ، والتشكيلي نوري الراوي، وآخرين يقول الفنان سامي عبد الحميد:
عند عودته من الولايات المتحدة الاميركية وبعد أن انهى دراسته لفن السينما في إحدى جامعات كاليفورنيا بادر المخرج السينمائي (كاميران شفيق حسني) باصدار أول مجلة عراقية متخصصة بالفنون السمعية والمرئية وفي مقدمتها السينما. وكان أول عدد للمجلة قد صدر يوم الاربعاء 21/ايلول/1955 . وكان الغرض من إصدار هذه المجلة أول الامر توظيفها للترويج لفيلم (سعيد افندي) الذي تولى إخراجه لشركة اتحاد الفنانين التي ترأسها آنذاك المحامي عبد الكريم هادي الحميد وهو أحد المخرجين في قسم المسرح بمعهد الفنون الجميلة. وكانت صورة نجوم السينما الغربية تتصدر أعداد المجلة.
سامي في غينيس
قيل انه دخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية لأنه وبهذا العمر قدم عرضا مسرحيا كاملا متكاملا ضمن صيغة المونودراما على مسارح بغداد بعنوان "غربة" وبالتالي هو الممثل الوحيد في العالم الذي قدم هذا العرض وهو بهذا العمر ما يجعله قادرا على التفكير بعرض مسرحي آخر وثمة من يشير إلى أن الفنان سامي عبد الحميد سيقدم عرضه المسرحي "غربة" في مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما.
يختتم الناقد كيطان ما ذكره عن سامي عبد الحميد:
من الممكن أن توصم تجربة الأستاذ سامي بأنها ذاكرة المسرح العراقي بالفعل لجهة تنوعها. لقد تعامل، مخرجاً مع العشرات من النصوص الأجنبية، من مختلف الاتجاهات واللغات، والعشرات من النصوص العربية والعراقية لمؤلفين أحياء وموتى، مشهورين ومغمورين. كانت تلك التجارب الإخراجية نفسها متنوعة حد الاختلاف والتضاد. لقد عمل في المسرح مخرجاً من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين. نهل من التراث، في الوقت نفسه الذي نهل فيه من الواقع. قدم مسرح الأقنعة، والمسرح الكلاسيكي الفخم، المسرح الشعبي، الملحمي، كما أخرج عشرات الأعمال التجريبية ابتداءً من "هملت عربياً" عام 1974. يقول الناقد عواد علي عن هذا العرض: "كانت رؤية المخرج تقوم على إيجاد خصوصية للمسرح العربي، فافترض وقوع أحداث المسرحية في منطقة ما على ساحل الخليج العربي، ووضع للعرض إطاراً عربياً من خلال سلوك الشخصيات والسينوغرافيا (الخيام والبسط والسجاجيد والأفرشة العربية). وبناءً على ذلك حذف من النص كل ما يحيل إلى المجتمع الدنماركي، مثل المقاطع الحوارية، وأسماء الشخصيات، وأبقى على الألقاب فقط، كالملك والأمير والوزير وما إلى ذلك. واستثمر المخرج بعض أغاني البحر الخليجية التي تختلط بها الآهات والحشرجات مع إيقاع الطبول والأواني الخزفية والنحاسية".
تجربته مع المدى
في يناير 2008 أسس سامي عبد الحميد فرقة المَدَى المسرحية، مقرها كان سينما بابل في بغداد، لتتحول إلى "مؤسسة مسرحية متكاملة" تشمل مسرحاً، كافيتيريا، مكاتب وصالات تمارين مجهزة بتقنيات حديثة؛ هدفها إحياء المسرح الشعبي بـ"رؤى جمالية متقدمة" تُرتقي بالخطاب المحلي وتؤكد جدارته عربياً وإقليمياً
هذه الفرقة كان مقررا لها أن يرأسها الفنان الكبير سامي عبد الحميد وتضم في عضويتها نخبة من ابرز فناني المسرح العراقي تحمل اسم (فرقة المدى المسرحية). الفنان حيدر منعثر نائب رئيس الفرقة: والفرقة تابعة لمؤسسة المدى الثقافية. وتضم الفنانين: فوزية عارف وشذى سالم وسامي قفطان وزهرة بدن ومحمد هاشم ود. رياض شهيد وجمال الشاطي واسعد عامر. وتسعى الفرقة في اول واهم اهدافها الى احياء المسرحية الشعبية برؤى جمالية متقدمة ترتقي بالخطاب المسرحي المحلي الذي تغيب كثيرا عن منضومة العروض المسرحية. والفرقة قدمت مسرحية (ظلال على نافذة غائب) التي عرضت في موقع الحدث في شارع المتنبي. وذلك من جديد على خشبة المسرح الوطني. وفي هذا العرض تم الاعلان عن ولادة المسرحية ويكون يوما لتاسيس الفرقة تحتفل به كل عام. ووزعفي يوم العرض النظام الداخلي للفرقة على الصحفيين والنقاد والفنانين. ولم تسمح الظروف في العراق في تلك الفترة في ممارسة نشاطها.