بغداد / المدى
أجرى وزير البيئة، هلو العسكري، ووزير الموارد المائية، عون ذياب، أمس الاثنين، جولة ميدانية مشتركة على ضفاف نهر دجلة في العاصمة بغداد، بهدف توثيق الأضرار البيئية الناجمة عن التصريف المباشر لمياه الصرف الصحي والمخلفات الصناعية، في إطار مبادرة رئيس مجلس الوزراء لحماية الأنهار. وقالت وزارة البيئة في بيان إن الجولة جاءت ضمن مساعي العمل التشاركي لمتابعة واقع التلوث وهدر المياه والتجاوزات على ضفاف نهر دجلة، بما في ذلك المنشآت غير النظامية مثل المستشفيات والمطاعم، والوقوف على تأثير شح المياه وتراجع التساقطات المطرية في تفاقم الوضع البيئي. وأكد وزير البيئة أن العراق يواجه تحديات بيئية متصاعدة نتيجة التغيرات المناخية والزيادة السكانية، مشيرًا إلى أن تلوث الهواء والمياه والتربة يشكّل تهديدًا مباشرًا للصحة العامة. وكشف عن تشكيل فريق عمل مشترك بين وزارتي البيئة والموارد المائية لتحديد بؤر التلوث وتعزيز عمليات التفتيش، تمهيدًا لإعداد تقارير فنية تُعرض على المنظمات الدولية لاستقطاب التمويل اللازم لإنشاء محطات معالجة متكاملة. من جهته، أوضح وزير الموارد المائية أن الجولة تمثّل نقطة انطلاق لتأسيس آلية تعاون فعالة لتنفيذ المبادرة الحكومية، مشددًا على أن حماية نهر دجلة تتطلب جهودًا تكاملية لمعالجة رمي المخلفات ومياه الصرف غير المعالجة، لاسيما في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية. كما شدّد على أهمية الدور الرقابي لوزارة البيئة في الحد من الملوثات المائية. وأشار وزير البيئة إلى أن الجولة شملت المناطق الواقعة بين جسر المثنى وجسر الأحرار، موضحًا أن الوزارة تعمل على إعداد خطة تنفيذية لمعالجة مصادر التلوث وتحسين نوعية المياه في نهر دجلة، بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة وبمشاركة مجتمعية، بما يعزز الاستدامة البيئية ويحمي الموارد المائية.










