 ترجمة / حامد أحمد

كشف موقع، جوشان بز ، الإخباري الكوري عن اقتراب موعد تسليم العراق الدفعة الأولى من منظومة الدفاع الجوي متوسطة المدى " تشونغونغ " التي وقع عليها العراق مع الحكومة الكورية في أيلول من العام الماضي ، وذلك بعد إنهاء تفاصيل التسليم والكمية المصدرة من قبل شركتي LIG Next 1 و هانوا Hanwha الكوريتين ، في وقت كشفت مصادر عراقية رسمية من أن الدفعة الأولى من منظومة الدفاع الجوي هذه سيتم تسلمها خلال الأشهر القليلة المقبلة.

وأشار التقرير الى انه بعد تسوية الخلافات بين شركة LIG Next 1 المصنعة لصواريخ تشونغونغ 2 ، ومجموعة هانوا Hanwha بشأن سعر التسليم وتوقيت الكمية المصدرة للعراق ، فانه بات من المرجح انطلاق أول دفعة من منظومة الدفاع الجوي متوسطة المدى تشوننغونغ 2 الى العراق .
من جانب آخر صرح مسؤول في قطاع الصناعات الدفاعية الكورية قائلا " نحن الآن في مرحلة تنسيق التفاصيل ، ونتوقع إعطاء الأولوية لتسليم الدفعة الأولى بالتوازي مع التوصل الى توافق كامل."
وذكر تقرير الوكالة الكورية انه استنادا لوزارة الدفاع العراقية ومصادر إعلامية محلية، فان وزير الدفاع العراقي، ثابت العباسي، صرح مؤخرا بقوله " سنستلم أول دفعة من منظومة ( تشونغونغ ) خلال الأشهر القليلة المقبلة ، وفق جدول زمني تمت مراجعته بعناية ، آخذين في الاعتبار الأولويات الوطنية واحتياجات الجيش."
من جانبه اكد المتحدث الإعلامي لوزارة الدفاع، اللواء تحسين الخفاجي ، في تصريحات إعلامية لوكالة شفق نيوز السبت ، من أن برنامج تحديث دفاعات البلد الجوية يمضي قدما دون أي تأخير، مشيرا الى ان العراق " سيستلم قريبا منظومة دفاع جوي كورية متطورة ، ضمن خطة و جهود تحديثات وحدات الدفاع الجوي وطيران الجيش والقوة الجوية التي تسير وفق جدول زمني محدد ولا توجد اية عقبات أو تعطيلات في تنفيذ الخطة."
وأشار التقرير الى ان الحكومة الكورية قامت بتوقيع عقد تصدير منظومة " تشونغونغ 2 " مع الحكومة العراقية في أيلول من العام الماضي ، وتبلغ قيمة العقد نحو 2.8 مليار دولار.
لكن شركة LIG Next 1 لم تكن قد تفاوضت مسبقا بشأن الأسعار أو جداول التسليم مع شركة هانوا التي تزود الصواريخ الموجهة، والمنصات ، والرادارات ، رغم حصولها على المشروع العراقي.
وكانت الشركتان قد اجتمعتا في الجمعية الوطنية في تشرين الثاني الماضي ، وتوصلنا الى اتفاق على تسهيل عملية التصدير. وفي شباط من هذا العام ، اكد كل من سون جاي - ايل ، رئيس شركة هانوا ايروسبيس للصناعات الجوية ، وشين أيك – هيون ، رئيس شركة LIG Next 1 ، على التعاون المشترك ، أعقبه استمرار النقاشات على مستوى الفرق الفنية . وذكر مسؤول في الصناعة الدفاعية بقوله " أفهم ان المفاوضات الان في مراحلها النهائية."
يشار الى أن منظومة دفاع، تشونغونغ 2، تستخدم لاعتراض الطائرات المعادية والصواريخ التي تقترب على ارتفاع يقل عن 40 كيلومتر. وتعد سلاحا أساسيا في نظام الدفاع الصاروخي الكوري، المعروف أيضا باسم " باتريوت كوريا" ويمكن لمنصة الإطلاق الواحدة ان تحمل حتى 8 صواريخ موجهة للإطلاق المتوالي. وقبل التصدير الى العراق ، كانت هذه المنظومة قد تم تصديرها الى كل من الإمارات العربية المتحدة والعربية السعودية.
وضمن هذا السياق أشار موقع ، ديفينس أرابيا ، للتحليلات العسكرية الى ان العراق اختار منظومة M-SAM الكورية الجنوبية لعدة أسباب استراتيجية وتقنية تلبي احتياجاته الدفاعية وتساهم في تعزيز قدراته الجوية ، ومن ابرز هذه الأسباب هي التكنولوجيا المتقدمة ، حيث تعتمد هذه المنظومة على تقنية " الضربة القاتلة " التي توفر دقة عالية في اعتراض التهديدات الجوية، وكذلك التكلفة المعقولة ، حيث تعد تكلفة هذه المنظومة خيارا اقتصاديا أفضل مقارنة بأنظمة الدفاع الجوي الأخرى مثل نظام باتريوت الأميركي التني تبلغ تكلفة الصاروخ الواحد نحو 1.1 مليون دولار، فضلا عن ذلك إعطاء مساحة للعراق بتنويع مصادر تسليحه وتقليل اعتماده على الولايات المتحدة.
وكان العراق قد تعاقد مسبقا مع الصين وفرنسا وتركيا لتعزيز ترسانته العسكرية للدفاعات الجوية والارضية من خلال اقتنائه مجموعة من طائرات ، كاي هونغ فايف CH-5 ، المسيرة القتالية الصينية ذات الارتفاع المتوسط والمدى الطويل ، مع استلام اول دفعة من طائرات هليكوبتر إيرباص الفرنسية متعددة الاستخدام ، وتوقيع عقد مع تركيا لإنشاء خط إنتاج محلي في العراق لقذائف مدفعية 155 ملم ضمن مواصفات قذائف مدفعية جيوش حلف الناتو.
وتأتي هذه الجهود ضمن خطة أوسع لتعزيز قدرات البلد العسكرية والدفاعية والتي تشتمل على تعاقدات مع مختلف البلدان الأجنبية في مسعى لتنويع مصادر التسليح وتعزيز قدرات العراق الدفاعية الجوية والبرية وسط أوضاع وتهديدات إرهابية مستمرة.
عن موقع Chusun Biz