بغداد/ المدى
حذّر إمام وخطيب جمعة النجف صدر الدين القبانجي، اليوم الجمعة، ممّا وصفه بـ"مخطط إسرائيلي" في العراق، فيما علق بشأن إقالة ضباط في طوخورماتو، بعد وقوفهم على العلم الأميركي أثناء إحياء مراسيم ذكرى عاشوراء.
وقال القبانجي خلال خطبته، إن "هناك بعض المؤشرات وتسريب أسرار من جهات عليا تقول إن هناك مخططاً إسرائيلياً هدفه أولاً: تصفية جميع قادة الإطار التنسيقي، والخطوة الثانية: إعلان حكومة الإنقاذ الوطني".
وأضاف، أن "هذا الكلام ليس خيالياً، وإنما هنالك مؤشرات، وتجربة إيران أمامنا بما فعلته إسرائيل، والتي أرادت فيها القضاء على الحكم في إيران بتصفية القادة أولاً ثم ملء الفراغ السياسي والحكومي بطريقة أخرى".
وتابع، "نحن نعتقد بأن كل هذه التجارب فاشلة، ومثال ذلك عندما بدأ الرد العكسي في إيران بعد تصفية قادتها وتغيرت المعادلة وبدأت تُضرب الصواريخ على إسرائيل، فليعتبر الإسرائيليون. نحن لدينا الثقة بالله ونصر من عنده، وشعبنا لديه حب الحسين، والله لن يتركنا".
من زاوية أخرى، علق القبانجي، بشأن إعفاء مجموعة من الضباط في قضاء طوزخورماتو، بعد وقوفهم على العلم الأميركي أثناء مراسيم إحياء ذكرى عاشوراء في القضاء.
وقال القبانجي في هذ الإطار، "وزارة الداخلية أعلنت عن إعفاء مجموعة من الضباط في طوزخورماتو، والسبب في ذلك قيامهم بالوقوف على العلم الأمريكي. نحن نقول إنهم مارسوا رأياً شخصياً، فإذا كان هنالك خطأ في هذا الفعل من وجهة نظر الداخلية، فإنه لا يجوز التعامل معهم بهذه القسوة".
وتابع، "ومن هنا نحن نناشد وزارة الداخلية بمراجعة هذا القرار، ونشد على أيدي هؤلاء الضباط لأنهم ملتزمون بواجبهم تماماً ولا توجد أي ملاحظة عليهم سوى هذه القضية الفنية".
ولفت إلى أن "ما يجري في أربيل من معارك بالأسلحة الثقيلة بين الحكومة في الإقليم ومجموعة من العشائر، نحن لسنا ببعيدين عن هذا الأمر وبمعزل عن هذه المعركة، ومن هنا نناشد حكومة الإقليم مراجعة سياستهم الداخلية والخارجية".
