TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > أمين بغداد يستقيل.. و"دولة القانون" غير قلقة على المحافظات

أمين بغداد يستقيل.. و"دولة القانون" غير قلقة على المحافظات

نشر في: 3 مارس, 2011: 07:56 م

متابعة/ المدىقدم امين بغداد صابر العيساوي امس الخميس استقالته بعد خمسة اعوام من توليه هذا المنصب، اثر الاحتجاجات الصاخبة التي شهدتها العاصمة للمطالبة بتحسين الخدمات ومكافحة الفساد.وقال مخاطبا رئيس الوزراء نوري المالكي ان"دعمكم الكبير لي نتيجة رفضكم استقالتي السابقة التي قدمتها لكم بعد انتخابات مجلس المحافظات قبل سنتين تدل على ثقتكم العالية".
واضاف ان"اعتزازي الكبير بالعمل بمعيتكم لا يمنعني من ان اقدم استقالتي لدولتكم، راجين قبولها ومتمنيا ان يتم اختيار امينا جديدا لبغداد يكمل عملية البناء والنهوض".rnوسرت شائعات خلال تشكيل الحكومة اواخر العام الماضي بان المالكي سيطلب من العيساوي تقديم استقالته.وتشهد المدن العراقية تظاهرات شبه يومية خصوصا الجمعة للمطالبة بتحسين الخدمات خصوصا الكهرباء ومعالجة البطالة ومحاربة الفساد. وادت هذه الاحتجاجات الى استقالة ثلاثة محافظين حتى الان.وعلى صعيد تطورات الحركات الاحتجاجية في العراق، فانه من المستبعد ان تضارع الانتفاضات التي هزت اركان العالم العربي واطاحت بنظامين ولكنها تمثل ضغطا على الحكومة الجديدة لتعزيز الاصلاح خشية مطالب بتنحيها.ونزل الالاف الى الشوارع في جميع ارجاء البلاد في"يوم الغضب"على غرار الاحتجاجات المناهضة للفساد التي استشرت في المنطقة مثل الحرائق التي يصعب السيطرة عليها في الاسابيع الاخيرة.وأطاحت ثورتان شعبيتان حشدهما شباب يستخدمون مواقع للتواصل الاجتماعي على شبكة الانترنت برئيسي تونس ومصر وتهدد حكم زعماء قدامي في ليبيا واليمن والبحرين.وعلى عكس نظرائهم في المنطقة يحتج المتظاهرون في العراق على تردي مستوى الخدمات الاساسية مثل قلة الحصص الغذائية والمياه النظيفة والكهرباء والوظائف ولا يسعون للاطاحة بالحكومة المنتخبة.وقال محللون ان المحتجين سيضغطون على الحكومة الجديدة لرئيس الوزراء نوري المالكي لتعزيز الاصلاح للحد من المعارضة المتنامية ولكن لن يرغموا الحكومة التي تشكلت قبل اسبوعين على التنحي.. على الاقل في الوقت الحالي.وقال المحلل هاشم الحبوبي انه ينبغي للحكومة ان تدرك ان الاحتجاجات تدق جرس انذار قوي. سيدفع الخوف من اصدار احكام والفضائح والاقالة الساسة للعمل بجدية وتلبية مطالب الشعب.وقال"ثمة خط رفيع يفصل بين المطالبة باصلاحات والمطالبة بالاطاحة (بالحكومة)".ورغم احتياطيات النفط الضخمة لا يزال العراق يحاول تجاوز سنوات من الحرب والعقوبات والتخريب واعادة بناء اقتصاده المتعثر والبنية التحتية المتداعية.لكن العراقيين سئموا بطء التنمية من جانب الحكومة اذ ان المياه الجارية النظيفة قليلة ولا توجد شبكة صرف صحي سليمة وتوفر الشبكة الوطنية الكهرباء لساعات قليلة فقط كل يوم بعد ثمانية اعوام من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة واطاح بصدام حسين، واعدا الشعب العراقي بمستقبل ينعم فيه بالحرية والرخاء.ويقول محللون ان المتظاهرين لم يوحدوا مطالبهم بعد والتي قد يستغرق تحقيقها سنوات ولكن قد يطالبون بتنحية الحكومة في نهاية المطاف اذا لم تتخذ خطوات ملموسة لتهدئة الاحتقان المستعر.وقالت جالا رياني من مؤسسة اي.اتش.اس جلوبال انسايت للاستشارات"في هذه المرحلة تتركز الاحتجاجات على عجز الحكومة عن تقديم خدمات عامة أفضل."وتابعت"من المحتمل ان تجد الحكومة صعوبة في الحفاظ على تماسكها اذا زادت حدة الاحتجاجات."واجبرت موجة من الاحتجاجات في الاسابيع الماضية المالكي على تهدئة الغضب بخفض راتبه شخصيا وفواتير الكهرباء وزيادة حصة السكر وتخصيص اموال لشراء مواد غذائية بدلا من طائرات مقاتلة.وطالب المحتجون في البصرة باستقالة المحافظ واعضاء المجلس المحلي. وحملوا مصابيح زيتية صغيرة تعبيرا عن نقص الكهرباء وهي شكوى رئيسة عند العراقيين.ومن بين الشعارات التي رفعها او رددها المحتجون مطالبة الشعب باصلاح النظام ورفض الفساد.وفي العاصمة بغداد تدفق الآلاف من المحتجين على ميدان التحرير رافعين علم العراق او متدثرين به واشتكوا من سوء حالة شبكة الصرف الصحي ونظام التعليم وعدم توافر الوظائف.وقال زهير عبد الخالق وهو سائق سيارة اجرة في بغداد"جئت هنا لانني اريد تحسين مستوى معيشتي. لا يوجد كهرباء ولا ماء ولا احصل على معاش تقاعد. لا احصل على حصص غذائية او حصة من النفط."وطالب بعض المحتجين بتغيير في الحكومة وان يفي البرلمان المنتخب بوعوده الانتخابية. وتولت حكومة المالكي في اواخر كانون الاول بعد اشهر من المفاوضات المحتدمة عقب نتائح غير حاسمة للانتخابات التي جرت في اذار.وتقول رياني"في الوقت الحالي ربما تواصل الحكومة اتخاذ اجراءات مثل زيادة دعم الكهرباء والتصدي للفساد لتهدئة المواطنين الغاضبين. ولكن الكثير من الشكاوى.. تحتاج اعواما لعلاجها."على صعيد اخر، عقد ممثلو منظمات مجتمع مدني اجتماعا في مقر منظمة تموز المدنية لتدارس إخفاقات ونجاحات التظاهرات والمسيرات الاحتجاجية التي شهدتها مدن عراقية خلال الأيام الماضية واستعدادا للقيام بتظاهرات أوسع في السابع من آذار الجاري.واشار الناشطون المدنيون الى اهمية رسم خطط مستقبلية لقيادة الجماهير ووضع أولويات الحراك السليم في الخطوات اللاحقة بما يضمن تحقيق الأهداف المرسومة من خلال رفع شع

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

متابعة/المدىرأت منظمة "كير" الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، إن التغير المناخي في العراق أصبح عائقاً أمام عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.وبحسب دراسة أجرتها منظمة كير الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، فبعد ان كانت المعارك والاوضاع الأمنية في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram