أربيل/المدىافتتح على أرض معرض أربيل الدولي المعرض الدولي الرابع المتخصص بالإنشاءات والبلديات والكهرباء والطاقة والأرضيات والسيراميك، بمشاركة 200 شركة من 15 دولة أجنبية إضافة إلى مشاركة محلية محدودة. وقال المشرف العام على المعرض عبدالله عبدالرحمن، إن "المعرض هو الثاني الذي نقيمه وهو متخصص للمواد الانشائية والبناء ومواد السيراميك والمواد المتخصصة للبلديات".
وأوضح أن "نحو 200 شركة أجنبية من 15 دولة تشارك في المعرض"، مبينا أن "الشركات التركية هي الأكبر حجما من حيث المشاركة، وتصل نسبتها إلى نحو 70 %، فيما اقتصر مشاركة الشركات المحلية على ست أو سبع شركات". ولفت عبدالرحمن إلى أنه "كان من المؤمل أن يشارك عدد أكبر من الشركات، لكن بسبب الظروف التي تمر بها منطقة الشرق الاوسط، ولا سيما الدول العربية، فقد اعتذر البعض من الحضور و حالت الظروف من مشاركة تلك الشركات"، مشيرا إلى أن "العدد المشارك حاليا مقبول، في ظل الأمن والاستقرار التي تشهدها المنطقة". وتابع بالقول إن "معرض أربيل الدولي يعتبر نفسه جسرا بين الشركات الأجنبية والمحلية، وهي فرصة للشركات المحلية من الاستفادة من التكنولوجية العالمية التي تعرضها الشركات الاجنبية خلال مشاركتها في المعرض، والمعارض استطاعت أن توفر الارضية لعقد شراكات بين الخارج والداخل سواء أكانت على مستوى القطاع العام أو الخاص". وقال مندوب شركة "كريشم باور" التركية  حسن عبدالوهاب حسن إن "الشركة تشارك للمرة الأولى في المعرض وهي متخصصة في المواد الكهربائية بما في ذلك تأمين متطلبات المحطات الكهربائية ومشاريع الاسكان". وأضاف أن الشركة تهدف من خلال مشاركتها في المعرض بالدخول إلى السوق العراقية الواعدة، ولاسيما وان البلد يعاني مشاكل كثيرة في مجال الكهرباء". وأوضح أن "مجال عملنا يشمل حاليا إقليم كردستان، ونطمح خلال هذه السنة أو السنة المقبلة إلى توسيع نطاق عملنا لتشمل جميع المحافظات العراقية"، لافتا إلى أن "الشركة قامت خلال الفترة بتنفيذ مشاريع في الاقليم، كما اننا قدمنا مناقصات للحصول على صفقات أخرى". وقال مندوب الشركة السورية للسيراميك في المعرض، معتز المصري، إن "الشركة تعمل في العراق منذ سنوات ولاسيما في بغداد والموصل". وأوضح أن "مشاركة الشركة في معرض أربيل الدولي هي الأولى"، لافتا إلى أن "الشركة تطمح لدخول إقليم كردستان عبر فتح وكالة للشركة في اربيل وإبرام صفقات مع التجار أو الجهات الحكومية". وتأسست شركة معرض أربيل الدولي بقرار من حكومة اقليم كردستان في عام 2005، كمؤسسة اقتصادية واعلامية غير ربحية، ويديرها مجلس ادراة مكون من خمسة اعضاء وتحظى بدعم ورعاية حكومة الاقليم، وأصبحت عضواً دائمياً للاتحاد الدولي للمعارض (UFI) في عام 2008. وساعدت الأوضاع الأمنية المستتبة في الاقليم على عكس أجزاء واسعة من العراق، في استقطاب شركات عالمية كبرى عبر المعارض أو عن طريق الاستثمار، ما جعل منه بوابة العراق الاقتصادية. وتشير أرقام هيئة استثمار إقليم كردستان إلى وصول الاستثمارات في الاقليم الى أكثر من 14 مليار دولار منذ تأسيس الهيئة في عام 2006 ولغاية نهاية العام الماضي. بدوره، أكد محافظ أربيل، نوزاد هادي، أن "وجود المعرض يدل على استمرارية فرص العمل، وهناك ساحة واسعة للتنافس بين الشركات المشاركة للحصول على فرص العمل في الاقليم والعراق عموما، وخاصة نحن في بداية السنة المالية الجديدة". وأضاف أن "هناك الكثير من المشاريع التي تدخل حيز التنفيذ في بداية السنة بعد المصادقة عليها من قبل البرلمان، والمعرض يدل أيضا على استمرارية الحركة الاعمارية في الاقليم والعراق من قبل القطاع الخاص". ولفت هادي إلى أن "المعرض يعد فرصة للاقليم والعراق للاستفادة من خبرات الشركات المشاركة والمواد والخدمات التي تقدمها لدعم المشاريع". ويستمر المعرض لمدة أربعة أيام، وهو المعرض الـ 35 الذي تقيمه شركة معرض أربيل الدولي منذ تأسيسها في عام 2005.