خاص/ المدى

كشفت وزارة الصحة عن تصاعد مقلق في عدد الإصابات المسجلة بالحمى النزفية خلال عام 2025 مقارنة بالعام السابق، محذّرة من تداعيات ضعف التمويل الحكومي المخصص لعمليات مكافحة حشرة القراد، والتي تُعد الناقل الرئيس للمرض.

في الوقت الذي ارتفعت فيه نسب الإصابات والوفيات في عدد من المحافظات، أرجعت الوزارة أسباب هذا التصاعد إلى تفاقم ظاهرة الجزر العشوائي، وضعف التوعية الصحية، وسوء تطبيق إجراءات الوقاية، مشيرة إلى تحرّك لجنة عليا حكومية لرفع توصياتها إلى مجلس الوزراء بانتظار إجراءات وزارة المالية.

وقال مدير عام الصحة العامة رياض الحلفي، في حديث لـ(المدى)، إن "وزارة الصحة، بالتعاون مع الجهات المعنية، عقدت اجتماعات عدة ضمن إطار (اللجنة العليا للصحة الواحدة) برئاسة وزير الصحة صالح الحسناوي، وعضوية ممثلين عن وزارات الزراعة والداخلية والقطاعات الأخرى".

وأضاف، أن "اللجنة رفعت اللجنة توصياتها إلى مجلس الوزراء، بما فيها المطالبة بتخصيص الأموال لوزارة الزراعة للقيام بعمليات المكافحة"، مشيرًا إلى أن "التوصية تمّت الموافقة عليها وهي الآن قيد الانتظار في وزارة المالية".

ولفت إلى أن "تفشي المرض يعود كذلك إلى تفاقم ظاهرة الجزر العشوائي في معظم المحافظات، خاصة تلك التي تسجل إصابات مرتفعة، فضلاً عن التغيرات المناخية كالجفاف، مما وفر بيئة مناسبة لانتشار الحشرة الناقلة".

وتابع الحلفي، ان "ضعف وعي المواطنين يمثل عاملاً مضافاً، لا سيما في محال القصابة التي تفتقر إلى تطبيق الإجراءات الوقائية مثل استخدام الكفوف والنظارات الواقية، بالإضافة إلى تنقل الحيوانات بشكل غير منظم".

وأكد الحلفي أن "اللجنة رفعت سلسلة من التوصيات التي تشمل مهام وزارات أخرى، من بينها دعوة وزارة الداخلية إلى تقييد تنقل الحيوانات، ووزارة الزراعة إلى تكثيف حملات المكافحة، إلى جانب مطالبة الجهات الإعلامية بتكثيف جهود التوعية حول كيفية التعامل الآمن مع اللحوم، خاصة من قبل الجزارين".

وأشار إلى أن "وزارة الصحة تتعامل مع كل إصابة على الفور، حيث تقوم فرق متخصصة برش المبيدات في منازل المصابين، كما تم تجهيز المستشفيات بالأدوية والعلاجات اللازمة للتعامل مع الحالات".

ودعا الحلفي المواطنين إلى "توخي الحذر عند التعامل مع اللحوم"، مشددًا على أن "اللحم المطهو لا يمثل خطراً، لأن الفيروس لا يقاوم الحرارة، لكن الخطورة تكمن في التعامل مع اللحم النيء المصاب، ما يتطلب ارتداء الكفوف واتخاذ إجراءات تمنع ملامسة الدم".

واختتم بالقول أن "المرض لا ينتقل من الإنسان إلى الإنسان إلا في حال انتقال دم المصاب إلى شخص آخر، ما يستدعي الحذر في كل ما يتعلق بالتعامل مع دم الحيوانات أو المصابين".

يذكر أن المحافظات التي توزعت فيها الإصابات والوفيات في بداية تموز الجاري، كانت على النحو التالي:

1- محافظة ذي قار: 60 إصابة، حالة وفاة واحدة

2- محافظة بغداد / الرصافة: 29 إصابة، 6 وفيات

3- محافظة بغداد / الكرخ: 5 إصابات، من دون وفيات

4- محافظة واسط: 17 إصابة، حالتا وفاة

5- محافظة البصرة: 13 إصابة، حالة وفاة واحدة

6- محافظة المثنى: 11 إصابة، حالتا وفاة

7- محافظة ميسان: 11 إصابة، من دون وفيات

8- محافظة ديالى: 8 إصابات، 3 وفيات

9- محافظة نينوى: 7 إصابات، من دون وفيات

10- محافظة كركوك: 5 إصابات، 4 وفيات

11- محافظة الديوانية: 4 إصابات، حالة وفاة واحدة

12- محافظة دهوك: 3 إصابات، حالة وفاة واحدة

13- محافظة النجف الأشرف: إصابتان، حالتا وفاة

14- محافظة بابل: إصابتان، حالة وفاة واحدة

15- محافظة السليمانية: إصابتان، من دون وفيات

16- محافظة أربيل: إصابتان، من دون وفيات