متابعة / المدى
أكد مسؤولون أميركيون أن واشنطن لا تدعم إقامة كيان كردي مستقل في سوريا، ولا تعتبر “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) نواة لمثل هذا الكيان، في موقف قد يشير إلى تغير في السياسة الأميركية تجاه الأكراد، وسط تقارير عن تراجع الدعم العسكري والسياسي لهذه القوات.
وأوضح المسؤولون أن التعاون مع “قسد” يقتصر على الجوانب العسكرية والأمنية المرتبطة بمكافحة الإرهاب، ولا يمتد إلى دعم سياسي أو سيادي، ما يفسّر بحسب مراقبين تراجع الرهان على مشروع الحكم الذاتي الكردي في شمال شرق سوريا.
وفي مداخلة متلفزة، قال الكاتب الصحفي زانا عمر إن “قسد” تمر بمرحلة إعادة تنظيم داخلي على المستويين السياسي والعسكري، لافتًا إلى تغيّر في الخطاب الإعلامي الكردي، الذي بات يستخدم مصطلحات مثل «اللامركزية» و«الديمقراطية المحلية» بدلًا من المطالبة الصريحة بالحكم الذاتي.
وأضاف عمر أن هذا التحول يعكس قلقًا متناميًا داخل الأوساط الكردية من إمكانية حدوث صفقة إقليمية تشمل تقاربًا بين واشنطن وأنقرة على حساب المشروع الكردي في سوريا.
جاء الموقف الأميركي في وقت أبدت فيه تركيا ارتياحها لما وصفته بـ«التحول الواقعي» في موقف الولايات المتحدة، خصوصًا بعد تصريحات البنتاغون التي أكدت أن التعاون مع “قسد” لا يعني دعمًا لمشروع سياسي منفصل.
ويرى مراقبون أن التصريحات الأميركية تحمل رسائل مزدوجة، فهي تسعى لطمأنة الحليف التركي في حلف الناتو من جهة، وتؤكد من جهة أخرى أن مستقبل سوريا يجب أن يُحدد من خلال تسوية وطنية شاملة، وليس عبر فرض كيانات أمر واقع.










