كشف باحثون أن استخدام كلمة «آسف» في بريطانيا أصبح أكثر أداة اجتماعية لتلطيف الأجواء، وليس بالضرورة تعبيراً عن اعتذار حقيقي، وفق صحيفة «الإندبندنت» البريطانية.
جميعنا نردد كلمة «آسف»، وغالباً، لنكنْ صريحين، لا نعني بها اعتذاراً صادقاً، هذا ما أكدته دراسة حديثة، حيث توصَّل الباحثون إلى أن البريطانيين يستخدمون كلمة «آسف» بـ15 طريقة مختلفة، لكن واحدة فقط منها تُعبّر عن اعتذار حقيقي. وبعد تحليل مواقف مختلفة يُستخدم فيها هذا التعبير، أوضح الباحثون أن تعدد معانيه يسبب ارتباكاً للأجانب، الذين يظنون أنه اعتذار حرفي، بينما هو، في كثير من الأحيان، مجرد أداة اجتماعية.
ويقول الباحثون إن الحالة الوحيدة التي تُعبر فيها كلمة «آسف» عن اعتذار حقيقي، هي عندما يعبر الشخص عن حزنه لسماع أخبار سيئة عن شخص آخر. وتوضح كارين غرينجر، المحاضِرة في علم اللغة بجامعة «شيفيلد هالام»، والتي جرى تكليفها من قِبل تطبيق «Babbel» لتحليل أساليب الاعتذار، أن كلمة «آسف» تُستخدم، في الغالب، «وسيلة للتهذيب، وتخفيف حِدة الخلافات، أو لتجنب المواقف المحرِجة، وأحياناً للامتثال للأعراف الاجتماعيةفقط" .
من جانبه، قالت صوفيا زامبيلي، وهي خبيرة اللغة والثقافة لدى «Babbel»: في الإنجليزية البريطانية، تُستخدم كلمة (آسف) بصفتها أداة اجتماعية لتلطيف الأجواء، أو تعبيراً عفوياً، أو رد فعل تجاه الإحراج البسيط، بالقدر نفسه الذي تُستخدم فيه بصفتها اعتذاراً حقيقياً، وهذه الوظائف المتعددة والفريدة تجعلها واحدة من أكثر الكلمات إثارة للاهتمام، وفي الوقت نفسه من أكثرها تعرضاً لسوء الفهم في اللغة الإنجليزية" .
البريطانيون يقولون كلمة «آسف» بـ15 طريقة مختلفة

نشر في: 14 يوليو, 2025: 12:01 ص









