ترجمة: عمار كاظم محمدبعد مرور أسبوع على استشهاد أكثر من عشرة أشخاص نتيجة المصادمات مع قوات الأمن العرقية خرجت تجمعات صغيرة تطالب بخدمات أفضل وحكومة أكثر إحساساً بالمسؤولية، وقال البعض إن قسما من المحتجين أعاقهم الحضور إلى الاحتجاجات بسبب إغلاق الطرق أو الخوف من أن يتكرر ما حدث في الجمعة الماضية.
على الرغم من الحراسة الأمنية المشددة لكن إراقة الدماء كان اقل بكثير مما حدث في الأسبوع السابق، خرج آلاف الناس يوم الجمعة في أنحاء العراق كافة، داعين الى خدمات حكومية أفضل وسياسيين أكثر إحساساً بالمسؤولية. مضت التظاهرات على الرغم من حظر التجوال وعمليات منع على حركة السيارات في المدن الرئيسة مثل بغداد والبصرة لكن الحشود التي تجمعت كانت اقل عددا من الأسبوع السابق الذي شهد مقتل أكثر من عشرة أشخاص نتيجة للاشتباكات مع قوات الأمن. وكانت الاحتجاجات التي شهدتها ساحة التحرير في بغداد حيث تجمع ما يقرب من ألفي شخص منهم من حمل الرايات المكتوب عليها "نحتاج إلى الحرية" والبعض الآخر يعزفون الموسيقى والبعض يعرض صورا لأحياء فقيرة في غرب بغداد بالإضافة إلى تقديم بعض العروض. لكن الطريق إلى الساحة تم قطعه بالأسلاك الشائكة وعشرات من نقاط التفتيش كما كانت هناك زيادة حادة في الحضور الأمني المشدد حيث تجمع الآلاف من ضباط الشرطة والجنود في عربات مدرعة وهو يملأون الشوارع. خنساء حسان البالغة من العمر 40 عاماً وهي تعمل مدرسة ذهبت إلى الاحتجاجات خلال الأسبوع الماضي لكنها لم تذهب هذا الأسبوع، لأنها خائفة من قوات الأمن قائلة أنها تعرف أن هناك العديد من المتظاهرين الذين تم إعادتهم بالجملة، مضيفة "هناك الكثير من الناس الذين يريدون المشاركة لكن تم منعهم وقد أصر زوجي على الذهاب لكن كانت هناك العديد من الموانع". وكان احد المحتجين الذي عرّف نفسه باسم حمزة قال إن الناس قد منعوا من العبور على أي من الجسور على نهر دجلة للوصول إلى ساحة التحرير شرق بغداد، وتابع: "إننا لم نستطع أن نأخذ الماء معنا أو الأقلام أو الكاميرات أو حتى البيان الذي كتبناه عن العنف الذي حصل خلال الجمعة الماضية حيث كانت هناك مجابهات عنيفة في ساحة التحرير بين المحتجين وضباط الشرطة وقام المتظاهرون برمي الحجارة فردت الشرطة بفتح خراطيم المياه واستخدام القنابل الصوتية وإطلاق العيارات بالذخيرة الحية في الهواء طبقا لقول بعض الشهود. الصحفيون في بغداد هذه الجمعة تم حمايتهم من قبل قوات الأمن لكن التلفزيون المحلي ذكر أن شرطة مكافحة الشغب قامت بضرب مصورين عراقيين أثناء الاحتجاجات في البصرة. هذا الاضطراب الذي استمر لمدة شهر هز المؤسسة السياسية حيث دعم رئيس البرلمان اسامة النجيفي القيام بانتخابات مجالس المحافظات بشكل مبكر كما أن رئيس الوزراء قد أمهل الوزراء فترة 100 يوم لحل بعض القضايا مثل الكهرباء والماء النظيف. مجموعات الفيسبوك والمواقع حدثت فورا صور أحداث يوم الجمعة والمحتجون قالوا إنهم يخططون لمزيد من النشاطات، إحدى الناشطات وتدعى حسناء وهي تعمل كمدرسة قالت أتمنى أن أكون هناك خلال الأسبوع القادم. عن: لوس انجلس تايمز
ساحة التحرير: الجمعة الثانية أقل عنفاً وحجماً
نشر في: 5 مارس, 2011: 09:52 م