 بغداد/ المدىعقد التيار الديمقراطي مؤتمر بغداد الأول تحت شعار لا ديمقراطية حقيقية بدون عدالة اجتماعية بحضور عدد كبير من القوى والشخصيات ديمقراطية.وبحسب القائمين على المؤتمر الذي حضرته "المدى" فانه ثمرة جهد لسنوات عديدة من اجل عقد مؤتمر على مستوى العراق من اجل طرح المطالب والتقرب من مركز صنع القرار والمشاركة فيه.
عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي رائد فهمي قال في تصريح لـ"المدى" إن هذا الاجتماع أتى تتويجا لسلسلة من المؤتمرات التي تمت على مستوى بغداد، بعد أن عقدت مؤتمرات مناطقية، وهو يأتي ضمن جهد متواصل من اجل تفعيل التيار الديمقراطي وتجاوز حالة الفرقة التي كان يعيشها.وأشاد فهمي بالدور الذي يلعبه التيار الديمقراطي من اجل تنشيط الحركات الجماهيرية في الفترة الأخيرة والتجاوب الايجابي مع المجتمع خصوصا الأوساط المتضررة من الأوضاع والتي ترفض حالة الفساد وسوء الأوضاع. وانتقد فهمي الأوساط السياسية التي حاولت التقليل من شأن التظاهرات وعملت على اتهامها بأنها من أيتام البعث والتيار المعادي للعملية السياسية والذي حذا بالأطراف الحكومية إلى اتخاذ إجراءات مقيدة للحريات بحجة حماية المتظاهر والتي اتخذت لتخويف الناس، مشددا على أن حماية المتظاهر لا يعني تقييد حرية والعمل على منعه من الوصول إلى المنطقة التي انطلقت منها التظاهرة.بدوره قال عضو التيار الديمقراطي الوطني ضياء الشكرجي في كلمته إن التظاهرات التي حدثت في الفترة الماضية أكدت انبعاث وعي جماهيري متنام وواعد لاسيما في أوساط الشباب ذلك برفض وإدانة الجماهير للطائفية السياسية وتسييس الدين والفساد المالي والإداري والمحاصصات والمحسوبيات واستبدال المعايير الوطنية وعلى رأسها الكفاءة والنزاهة بمعايير الأسرة.ونفى الشكرجي أن يكون تياره هو من دعا أصحاب التظاهرة إلى التظاهر أو قيادة الحركات الاحتجاجية بل هم شباب الفيسبوك وان المستجيبين لها والمتفاعلين معها هم الجماهير الشعبية في كل أنحاء العراق، مستدركا بالقول إن قوى وشخصيات التيار الديمقراطي جزء فاعل ورائد في الحركة الاحتجاجية.وكانت المطالب التي دعت إليها القوى والشخصيات الديمقراطية في الكرخ إعادة مفردات البطاقة التموينية كاملة أي عشرة مواد بدلا من أربعة فقط وفق ما جرى الاعتماد عليه في الفترة الماضية، فضلا عن تحسين نوعية المواد على أن تكون من مناشئ عالمية ذات جودة عالية.كما تمت المطالبة بتخصيص وحدات سكنية للمواطنين الذين لا يمتلكون قطع أراض بأسمائهم وتوزع وفق سندات وبأسعار مدعومة.