TOP

جريدة المدى > خاص بالمدى > النفط تحت النار.. هجمات تُهدد شريان الاقتصاد العراقي وتُفاقم صراع بغداد وأربيل

النفط تحت النار.. هجمات تُهدد شريان الاقتصاد العراقي وتُفاقم صراع بغداد وأربيل

نشر في: 20 يوليو, 2025: 12:05 ص

خاص/ المدى
تشهد البنية التحتية النفطية في العراق موجة من الهجمات التي تهدد استقرار أهم مصدر للدخل في البلاد. إذ إن تلك الهجمات لم تؤثر فقط على الإنتاج والتصدير، بل زادت من تعقيد الخلافات السياسية بين بغداد وأربيل، ما يضع الاقتصاد العراقي في مواجهة تحديات تتطلب حلاً سريعًا للحفاظ على استقراره.
وفي السياق، حذر الباحث الاقتصادي أحمد عيد من التداعيات الخطيرة التي قد تترتب على استمرار استهداف البنية التحتية للقطاع النفطي في العراق، مشيرًا إلى أن «الضربة الأخيرة تمثل تطورًا مقلقًا ستكون له انعكاسات مباشرة على الاقتصاد العراقي بأكمله».
وأوضح عيد في حديث لـ«المدى» أن «القطاع النفطي يشكل أكثر من 90 في المئة من إيرادات الدولة، ما يجعل أي اضطراب في بنيته التحتية عاملًا حساسًا يؤثر بسرعة على الأوضاع المالية والاستثمارية، سواء على مستوى إقليم كردستان أو العراق بشكل عام».
وفي تقييمه للآثار قصيرة المدى، أكد أن «الهجمات الأخيرة من شأنها تعطيل عمليات الإنتاج أو خفض معدلات التصدير عبر خط أنابيب جيهان، الأمر الذي سينتج عنه خسائر مالية فورية لكلا الطرفين: الإقليم والحكومة الاتحادية».
وعلى المدى المتوسط، يرى أن «استمرار هذه الاعتداءات يكرّس حالة من عدم الاستقرار تراقبها الأسواق العالمية عن كثب، مما يُضعف ثقة المستثمرين في قطاع الطاقة العراقي».
وأشار الباحث في الشأن الاقتصادي إلى أن القلق يتصاعد بسبب ما يتم تداوله في الأوساط السياسية والاقتصادية، حول معرفة الحكومة الاتحادية بالجهات المسؤولة عن هذه الهجمات، لكنها ـ بحسبه ـ تتعامل مع الموقف وفق حسابات سياسية معقدة.
ولفت إلى أن «هناك مؤشرات على استخدام هذا التوتر الأمني كأداة ضغط على إقليم كردستان للقبول بالشروط الاتحادية المتعلقة بإدارة ملف تصدير النفط وآلية تحصيل الإيرادات، في ظل استمرار الخلافات بشأن تسليم واردات نفط الإقليم إلى الخزينة الاتحادية».
ووصف الباحث الاقتصادي تلك المقاربة بأنها «محفوفة بالمخاطر»، مشددًا على أن «استهداف المنشآت النفطية لا يهدد فقط استقرار الإقليم، بل يزعزع الاستقرار المالي للعراق بأسره».
وخلص إلى أن «الحل لا يكمن في تعميق الأزمة، بل في العودة إلى طاولة التفاوض بما يضمن حقوق جميع الأطراف، ويصون في الوقت ذاته استقرار أحد أهم القطاعات الحيوية في البلاد».

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

ائتلاف السوداني ينسف روايات حسم اسم رئيس الحكومة: ما زلنا في «انسداد» و«مراوحة»

ائتلاف السوداني ينسف روايات حسم اسم رئيس الحكومة: ما زلنا في «انسداد» و«مراوحة»

بغداد/ تميم الحسن دخلت عملية اختيار رئيس الوزراء المقبل رسمياً مرحلة ما يصفه قادة بارزون في «الإطار التنسيقي» بـ«الانسداد السياسي»، بعد مرور نحو أربعين يوماً على إعلان نتائج الانتخابات، من دون التوصل إلى توافق...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram