TOP

جريدة المدى > المنتدى العام > استقـالـة الإبراهيمـي لا تكفي ..

استقـالـة الإبراهيمـي لا تكفي ..

نشر في: 6 مارس, 2011: 05:34 م

رجاء القيسي من الممكن ان نستوعب أو نحاول هضم تصريحات المسؤولين السياسية والخدمية التسويفية  ونمني النفس بتحقيق ولو جزء بسيط منها  لنقتنع بان الحكومة تعمل جاهدة لأجل الشعب وتسهر على راحته ورفاهيته .لكن ان يصل الأمر أن يطل علينا البروفيسور (علي الإبراهيمي)، والوكيل الإداري  لوزير التربية،
 ويتفوه بكلمات لا تليق لا بالمركز الذي يشغله ولا  بالمعلمين الذين وصفهم بما لا ينطق به حتى في المقاهي العادية جدا!! كلمته أصابتني بالصمم لم استطع ان أصدق أن وكيلا لوزير التربية تحديدا ينعت الغالبية من الاتربويين بـ "الحمير"  ولكن علينا ان لا نستغرب فقد شبعنا تصريحات وأكاذيب وانتقاصاً من عظمة هذا الشعب وتجاوزا على كرامته من أناس لا يستحقون أبداً أن يكونوا في مواقع قيادية في البلاد.هذا الوكيل كان الأجدر ان يمنحوه وظيفة أخرى لا وكيل وزارة تربية  تهيئ لجيل يعتمد الوطن عليه ويبنى بسواعدهم وأفكارهم.. وزارة مسؤوليتها إعداد كوادر مهمتهم بناء شباب متعلم ومثقف وواع لكل ما يدور حوله لا أن ينعت الموجود منهم بكلمات نابية ومهينة للكرامة .وعلينا هنا أن نسأل إذا كان وكيل وزارة تربية يقول عن التربويين مثل هذا الكلام فماذا عساهم الطلبة ان يقولوا !!من خلال كلامه تأكدنا بالدليل القاطع ان هذا الرجل لا يملك شهادة علمية ولم يسهر الليل ويتعب النهار حتى يعرف جيدا قيمة المعلم والعلم وان حصل على شهادة فالله وحده يعلم كيف حصل عليها . ليبحث الباحثون ويدقق المدققون وبأمانة ونزاهة مطلقة عن تحصيله الدراسي وسبب حقده على (المعلم) وأكيد ..أكيد انه لم يسمع ولم يقرأ القصيدة التي مطلعها :قم للمعلم وفّه التبجيلا              كاد المعلم ان يكون رسولاrnفأي معلم مهما يكن من ضعف الأداء وربما من عدم الشعور بالمسؤولية لكن لا يصل الأمر  الى الوصف الذي ذكره عبقري وزارة التربية الذي اجبر على الاستقالة . كيف تجرأ على نطق مثل هذه العبارة التي أصابتنا بالقرف والاشمئزاز وأمام الملأ فبماذا يتحدث ويتفوه في قصره مع عائلته ؟ ! كان يجب ان يخجل على الأقل أمام الإعلام والفضائيات ان ينعت الذين علموه الحرف الأول والرقم الأول بالنعت الذي حاول التملص منه. كثير من سياسيينا يحاولون تزويق كلماتهم وتحريف الحقائق عندما يظهرون على شاشة التلفاز بوجوههم اللامعة امتصاصاً لنقمة واستخفاف الشعب بهم . أما أن تصل الأمور إلى هذا المستوى المتدني فمرفوض قطعا وحتى الإنسان البسيط في الشارع العراقي استهجن الأمر فكيف بالمعلم والمتعلمين؟؟كثيرا ما تحدثنا وكتبنا وقلنا حتى بحّت أصواتنا ، ينبغي ان يكون الرجل المناسب في المكان المناسب ، ولكن لا حياة لمن تنادي ! وهذه نتيجة المحاصصة المقيتة وتوزيع الحصص المناصبية كلاً حسب حجمه في البرلمان الموقر وحسب قوة حزبه وكتلته  دون اي اعتبارات وشروط وأسس، المهم ( تقاسم السلطة ) ووضع الرجل غير المناسب نهائيا في مكان لا علاقة له به إلا بالكرسيّ الدوار والحمايات !ندعو القائمين والمتنفذين المسؤولين الذين ابتلينا بهم ان يستجوبوه فورا، وعلى نقابة المعلمين ان ترفع دعوى قضائية عليه لرد الاعتبار للمعلمين الذين شتمهم وأهان كرامتهم .نذكر الإبراهيمي فقط بقول للإمام علي يعبر فيه عن احترامه وتقديسه للإنسان الذي علّمه حرفا حين قال " من علّمني حرفا ملكني عبدا " واللبيب من الإشارة يفهم !!

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

كاريكاتير

كاريكاتير

ميثم راضيميثم راضي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram