بلا منازع ومن دون ادنى شك كان لاعب منتخبنا الوطني احمد ياسين هو رجل المباراة مع الاردن ونعتقد بأن هذا التوصيف جاء مستنداً لمعطيات ومؤشرات فرضتها مباراة الاردن واحداثها حتى اصبح هذا اللاعب مفخرة لمنتخبنا وتشكيلته وهو يفرض نفسه لاعباً مثالياً واعداً باستطاعته ان يشغل مكانه باستحقاق عال.
والمتابع لتلك المباراة يتذكر جيداً اللاعب احمد باسين كيف كان له دور مؤثر وكبير في مسار مباراتنا وكيف اصبح مصدر خطورة متواصلة على الاردنيين ، بل اسهم بشكل واضح في ادارة دفة المنتخب في هذا اللقاء الذي انتهى بفوز ثمين بفضله وبفضل بقية اللاعبين وليس بفضل حمادي احمد الذي اعتاد على الظهور بين اوقات واخرى قرب الحارس الاردني منتظراً ما يفعله ويموله احمد ياسين وعلي بهجت وامجد راضي وعلي عدنان وكل فرسان منتخب الشباب ، ولولا الجهد الذي بذله ياسين نعتقد وبشكل متواضع بان منتخبنا ليس باستطاعته ان يخرج بذلك الفوز الذي توّج به مباراته الافتتاحية.
ويبدو ان المتناقضات التي حفلت بها بطولة غرب آسيا في الكويت وما يحيط بالمستوى الفني لها من جدل ، امتد هذا التناقض ايضا الى مستوى خيارات اللجنة المكلفة باختيار افضل لاعب لكل مباراة، ويبدو ان اختبار هذه اللجنة يستند فقط على قضية التسجيل من دون مراعاة سيناريو المباراة ومن يدير هذا السيناريو ومن يقف وراء العمل الذي يؤديه للمنتخب.
ونعتقد بان اغفال اللاعب احمد ياسين وحرمانه من جائزة اللاعب الافضل في تلك المباراة على الرغم من ان مسألة اختياره لا تعود الى لجنة تضم بعض الاشخاص ، بل ان احمد ياسين كان اللاعب الافضل واللاعب المثابر بنظر الملايين من عشاق منتخبنا الوطني.
لقد حصل ياسين بفضل عطائه اللافت وقدراته ،على جائزة اكبر من تلك التي خصصتها لجنة بطولة غرب آسيا ، هي اعجاب الملايين العراقيين الذين افرحهم ياسين بعطائه ومجهوداته ومحبتهم وتعلقهم المبكر بهذا الاسم بعد الان ، فأنت الافضل والاكفأ في نفوسنا ولم يستطع احد ان يظهر في هذه المباراة لولا أحمد ياسين صاحب الحماس الواضح ، هذا الحماس الذي عوّض وتخطى كل المشاكل الفنية والمعنوية التي كان يعاني منها لاعبو منتخبنا الوطني قبيل وصولهم الى الكويت.