بغداد / المدى
تستعد اللجان المشتركة بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كوردستان لعقد اجتماع حاسم في بغداد يوم غد الثلاثاء، بهدف الاتفاق على آلية استئناف تصدير نفط الإقليم وتسوية ملف رواتب الموظفين، بحسب ما أعلنته النائبة إخلاص الدليمي، نائب رئيس اللجنة المالية النيابية.
وقالت الدليمي في تصريح صحفي، إن الاجتماع الذي سيُعقد بين لجان وزارة النفط الاتحادية ووزارة الثروات الطبيعية في الإقليم سيبحث آلية تصدير نحو 220 ألف برميل نفط يوميًا، وتسليم إيراداتها إلى الحكومة الاتحادية، ما يمهّد لإطلاق رواتب موظفي الإقليم عن شهر أيار الماضي، والتي تقدر بنحو 960 مليار دينار شهريًا.
وأكدت أن الإتفاق النفطي ما يزال قائمًا بين الطرفين، مشيرة إلى أن الاجتماع المرتقب سيحسم الجوانب الفنية والإدارية المتعلقة بالتصدير والإيرادات والرواتب.
وفي تصريحات متزامنة، شدد رئيس حكومة إقليم كوردستان، مسرور بارزاني، على استعداد حكومته لتسليم النفط المنتج إلى الحكومة الاتحادية، شريطة ضمان صرف الرواتب وحصة الإقليم من الموازنة العامة.
وخلال افتتاح مشروع الإيصال السريع للماء إلى مدينة أربيل، أمس الأحد، قال بارزاني: «أدينا ما علينا وزيادة، ونحن مستعدون لتنفيذ واجباتنا الدستورية، لكننا نرفض التنازل عن حقوقنا الدستورية»، مضيفًا أن الحكومة الاتحادية أبلغت الوفد الكردي الأخير أنها لن تصرف الرواتب ما لم تُسلَّم 230 ألف برميل نفط يوميًا.
وانتقد بارزاني ما وصفه بـ«السياسات التمييزية» تجاه الإقليم، قائلاً إن بغداد خصصت بناء 150 مستشفى في عموم البلاد «دون أن يكون أيٌّ منها في إقليم كوردستان»، معتبرًا أن المشاريع المحلية في أربيل هي «الرد العملي» على التساؤلات بشأن مصير الإيرادات المحلية.
في سياق متصل، أعلن بارزاني عن انتهاء الحاجة إلى المياه الجوفية في مدينة أربيل بعد تشغيل مشروع إيصال المياه العاجل، مؤكدًا أن المشروع تم تنفيذه بكوادر محلية، وأن الحكومة تخطط لاستخدام المياه المعالجة في ري الأراضي الزراعية.
كما كشف عن تقدم مشروع (روناكي) الخاص بتوفير الكهرباء بشكل دائم، موضحًا أن أكثر من مليوني مواطن يحصلون حاليًا على الكهرباء لمدة 24 ساعة يوميًا، وأن 80% منهم يدفعون فواتير أقل من السابق.










