TOP

جريدة المدى > سياسية > استونيا تنهي مشاركتها بالتحالف الدولي وتسحب قواتها من العراق

استونيا تنهي مشاركتها بالتحالف الدولي وتسحب قواتها من العراق

أكثـر من 110 جنود ينتشرون في البلاد

نشر في: 21 يوليو, 2025: 12:27 ص

 ترجمة / حامد أحمد

كشف موقع ERR الإخباري عن استعداد إستونيا لإنهاء أكبر مشاركة عسكرية لها خارج البلاد، بسحب أفراد قواتها المنتشرين في العراق ضمن مهمة التحالف الدولي ضد داعش، في شهر أيلول القادم، في وقت ذكر فيه وزير الدفاع الإستوني أن الباب ما يزال مفتوحًا أمام مشاركتها، وهذا يعتمد على رغبة الحكومة العراقية، حيث يتواجد حاليًا أكثر من 80 عنصرًا من القوات الإستونية في قاعدة أربيل.

وأعلن وزير الدفاع الإستوني، هانو بيفكور، يوم الخميس الماضي، أن إستونيا ستسحب قواتها من عملية “العزم الصلب” التي تقودها الولايات المتحدة في العراق. وقد شاركت القوات الإستونية في هذه المهمة منذ عام 2023، ويتواجد حاليًا أكثر من 80 عنصرًا من القوات الإستونية في قاعدة أربيل.
وتحدث الرقيب كارل مارتن ليمباخ عن طبيعة عملهم بقوله: “نعمل وفق دورة روتينية على مدى ستة أيام: يومان في فريق الرد السريع، مما يعني أننا على أهبة الاستعداد للاستجابة داخل وخارج القاعدة إذا حدث أي طارئ لجنودنا أو حلفائنا. ثم هناك يومان لمهام الحماية الشخصية، حيث نرافق المستشارين إلى الاجتماعات خارج القاعدة، ويومان في الاحتياط.”
يواجه الجنود تحديات في التأقلم مع ثقافة المرور المختلفة، ودرجات الحرارة المرتفعة، والبيئة الأمنية المتغيرة باستمرار. ومع ذلك، يعتبر الإستونيون أن التدريب مع الحلفاء واكتساب الخبرة في منطقة نزاع أمر بالغ الأهمية.
قالت الرقيب غيرلي تامار: “بالتأكيد تتعرف على نفسك بشكل أفضل، وتفهم كيف تتفاعل في مواقف معينة، حتى في الأزمات. تتعلم فهم سلوكك وطريقة تفكيرك بشكل أعمق، لأن لديك الوقت للوصول إلى هذا الوضوح.”
ومع انتهاء انتشار القوات الإستونية، ستفقد القوات مصدرًا هامًا للخبرة. لكن قائد وحدة Estcoy-22، المقدم مارت فولايد، أوضح ذلك بقوله: “لا داعي للقلق بشأن ذلك، لأن مهمتنا الأساسية هي الدفاع عن إستونيا، ويجب أن نتدرب في إستونيا.”
بدأت القوات الإستونية بالفعل في حزم أمتعتها في القاعدة، ولكن هذا لا يعني اختفاءها بالكامل من المنطقة، إذ سيواصل ضابط واحد من القوات الإستونية العمل في “بعثة الناتو (NMI)” في بغداد.
وأكد وزير الدفاع بيفكور أن الباب لا يزال مفتوحًا أمام مشاركة إستونيا في عمليات عسكرية أخرى وربما أكبر، ولكن كل شيء الآن يعتمد على رغبة الحكومة العراقية.
وأضاف بقوله: “بالنسبة لإستونيا، من المهم أن تكون إلى جانب حلفائنا. ومن المهم أيضًا اكتساب الخبرة ومشاركتها. لقد قلنا دائمًا إن الأمن الدولي هو جزء من أمن إستونيا، وعندما يكون حلفاؤنا في مكان ما، فنحن مستعدون أن نكون معهم. لكن بالطبع، الشرط الأساسي هو أن الدولة المضيفة ترحب بنا، فلا أحد يذهب إلى أي مكان بالقوة.”
عملية العزم الصلب هي شعار مهمة التحالف الدولي العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة في العراق ضد داعش، والتي تهدف إلى إلحاق الهزيمة به وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وتُعد “العزم الصلب” أكبر عملية عسكرية تشارك فيها إستونيا خارج البلاد. ومنذ نيسان 2023، ساهمت قوات الدفاع الإستونية في العملية من خلال مستشارين عسكريين وسرية مشاة ووحدة دعم.
وقد تم تشكيل سرية المشاة من كتيبة “الكشافة” التابعة للقوات الإستونية، وتضطلع بمسؤوليات الحماية الشخصية والمرافقة خلال الزيارات والتحركات خارج القاعدة والاجتماعات، بالإضافة إلى تنفيذ مهام الرد السريع قرب قاعدة أربيل الجوية في إقليم كردستان.
يشارك ما يصل إلى 110 جنود من القوات الإستونية في كل دورة انتشار في البلاد. وترى قوات الدفاع أن مشاركتها في العملية تسهم في تعزيز أمن أوروبا وحلف الناتو.
واستنادًا إلى وزير الدفاع بيفكور، فإنه على الرغم من أن التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط تؤثر على الوضع الأمني الهش في المنطقة، إلا أن العراق لا يزال مستقرًا.
وقال في بيان له: “هذا يسمح لنا بإنهاء مشاركتنا في مهمة التحالف الدولي وتحويل تركيزنا إلى تطوير الدفاع الوطني لإستونيا.”
وكانت كل من فنلندا وأستراليا قد سبقتا إستونيا في سحب قواتهما ضمن التحالف الدولي في العراق. حيث أعلنت فنلندا في تشرين الأول 2024 عن سحب آخر جنودها من العراق مع نهاية العام، إلا أنها تواصل دعم وتطوير القطاع الأمني العراقي من خلال مشاركتها في مهمة الناتو في العراق. وبعد فترة وجيزة، تبعتها أستراليا بإعلانها نهاية عام 2024 رسميًا عن إنهاء مهامها العسكرية ضمن التحالف الدولي وسحب ما تبقى من قواتها خلال شهر كانون الأول 2024، مشيرة إلى أنه بعد مرور عشرة أعوام على التحاقها بمهام قوات التحالف الدولي في العراق عام 2014، فإنها أنهت تدريب ما يزيد على 47 ألف جندي عراقي وتنفيذ أكثر من 27 ألف طلعة جوية ضد داعش في العراق وسوريا، وأكثر من 550 مهمة استطلاع جوي استخباري.

عن موقع ER الإخباري

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق الدولي للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

رئيس الوزراء المقبل مُلزَم بأخذ رأي
سياسية

رئيس الوزراء المقبل مُلزَم بأخذ رأي " الإطار " بكل صغيرة وكبيرة ولا يشارك بالانتخابات

بغداد/ تميم الحسن تعمّقت الخلافات داخل "الإطار التنسيقي" إلى حدّ دفع بسقف التوقعات حول حسم اسم رئيس الوزراء المقبل إلى صيف 2026. وفي ظل هذا التأخير، يواصل التحالف الشيعي البحث عن شخصية يمكن "ضبط...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram