بغداد / قتيبة حامداعرب سياسيون وناشطون مدنيون عن عدم رضاهم للاحداث التي انقضى بها عام كامل على اجراء انتخابات السابع من آذار الماضي.وقالت فيان الشيخ علي رئيسة منظمة تموز للتنمية الاجتماعية في اتصال هاتفي مع"المدى"انه بعد انقضاء عام على الولاية المقررة للحكومة لم يلحظ اي انجاز من قبل هذه الحكومة بل ازداد الوضع سوءا عما كان عليه في السابق.
واوضحت فيان ان البرلمان لم يصدر قوانين تنفع المواطن العراقي، لانه تجاوز الحد المطلوب الى حين تشكيله والمدة طالت جدا الى ان تم التوافق بين اطراف الحكومة على تشكيلها. واضافت الشيخ علي انه لولا الضغط الجماهيري والاعلامي لما تم تشكيل الحكومة بغض النظر عن بعض الوزارات التي لا تزال شاغرة. ونوهت الى ان الحكومة تشكلت قبل اربعة اشهر وما تزال غير كاملة بسبب انشغال الساسة في البحث عن مصالحهم ومصالح احزابهم دون الالتفات الى الشعب الذي انتخبهم ووضع الثقة فيهم.واوضحت ان البلد ما زال يعاني على صعيد الخدمات التي لم يتغير فيها شيء لحد الان، مطالبة الشيخ علي بالاستجابة لمطالب المتظاهرين الشرعية باصلاح هذا الوضع والتعامل معهم بكل شفافية وديمقراطية. وقالت فيان ان ثقة الشعب بالكتل السياسية اصبحت شبه معدومة بسبب انشغال هذه الكتل بمصالحها ومصالح احزابها.من جانبه، قال عبد الهادي الحساني عضو اتتلاف دولة القانون ان الانتخابات جسدت البعد الحضاري والديمقراطي لبلد يعيش في ظل الديمقراطية وهذا يدل على الثقافة المدنية التي وصل اليها المواطن ودلالة على تطبيقه للنظام الديمقراطي الجديد. ونوه الى ان التظاهرات الاخيرة التي حدثت في العراق تحمل ابعادا كثيرة ومختلفة، اذ انها تنطوي على جانبين احدهما ايجابي لان الشعب بدأ يخرج الى الشارع ويعبر عن افكاره ومطالبه بحرية مطلقة، بينما يتمثل الجانب السلبي بوجود بعض التوجهات البعيدة عن الموقف الوطني داخل هذه التظاهرات. واكد الحساني ان مرور سنة على الانتخابات في العراق اخرج حكومة شراكة وطنية بعيدة عن المحاصصة؛ فالجميع مشارك في الانتخابات من دون وجود اغلبية واضحة في الانتخابات بين كتلة واخرى.ويرى خبراء ومحللون ان ذكرى الانتخابات لدى العراقيين اصبحت ذكرى مؤلمة لهم لما تحمله من ندم وحسرة على انتخابهم اناساً غير جديرين بالثقة، لذلك سمى نشطاء المجتمع المدني هذا اليوم بيوم الندم.واشاروا الى ان التظاهرات والاحتجاجات وسيلة يصحح بها الشعب غلطته في يوم الانتخابات فالشعب خرج ليصحح المسار ويؤكد مطالبه التي تركزت في تحسين الوضع الخدمي والقضاء على الفساد ومحاسبة المقصرين فبعد مرور سنة كاملة على الانتخابات ما زالت كل الامال التي عقدت على البرلمان باتخاذ قوانين في مصلحة المواطنين ولا زالت بانتظار شيء يحدث تجاه كل الوعود التي قدموها فللاسف البرلمان في واد والشعب في واد اخر.بينما قال نشطاء على الفيسبوك ان اليوم الاثنين سيحمل مراجعة لعمل الحكومة خلال ربع المدة عبر تشكيل لجان شعبية عملها رقابي على السلطة التشريعية.واكدوا ان هذه اللجان يقودها شباب الفيسبوك والتويتر ما يمكن عده عاملا رقابيا مهما يضاف الى عوامل اخرى بهدف اشعار المسؤول انه مراقب من قبل الشعب فاذا لم يستطع القيام بواجباته تجاه الشعب عليه ان يقوم بالاستقالة او يبقى ويسقطه الشعب فهذه الحركة هي حركة شعبية عفوية وتلقائية يقودها الشباب العراقي.
خبراء: عام على انتخابات 7 آذار.. الأمور تزداد سوءاً
نشر في: 6 مارس, 2011: 06:59 م