بغداد / المدى
حذر مرصد “العراق الأخضر” البيئي، أمس الثلاثاء، من مخاطر صحية تواجه سكان مجمع بسماية السكني في العاصمة بغداد، جراء استخدامهم لمياه غير صالحة، ما أدى إلى ظهور أمراض جلدية وتساقط الشعر، وفق ما ورد في تقرير رسمي صادر عن المرصد.
وأشار التقرير إلى أن سكان المجمع، الذين يُقدر عددهم بنحو 100 ألف نسمة، اشتكوا من تغير لون المياه الواصلة إلى منازلهم، حيث تأخذ أحيانًا لونًا يشبه «القهوة» أو تميل إلى الصفرة، ما دفع العديد منهم إلى التوقف عن استخدامها للشرب أو الاستحمام.
ووفقًا للتقرير، فإن مياه المجمع لا تمر أحيانًا بأي عمليات فلترة أو تعقيم، بينما تكون نسبة الكلور فيها مفرطة في أحيان أخرى، ما يؤدي إلى آثار سلبية على صحة السكان. وأوضح المرصد أن الأطباء الذين راجعهم عدد من المواطنين أشاروا إلى أن المياه قد تكون سببًا مباشرًا في حالات تساقط الشعر والأمراض الجلدية التي ظهرت مؤخرًا.
لفت المرصد إلى أن سكان المجمع باتوا يعتمدون بشكل متزايد على مياه التحلية «RO» بدلاً من مياه الشبكة العامة، على الرغم من ارتفاع أسعار وحدات المياه من 11 ألف دينار إلى نحو 20 ألف دينار، وهو ما اعتبره التقرير عبئًا إضافيًا على المواطنين في ظل تراجع جودة المياه.
ودعا التقرير الجهات المعنية إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لتحسين نوعية المياه في مجمع بسماية السكني، وضمان تعقيمها ومعالجتها بما يضمن صلاحيتها للاستخدام البشري، حفاظًا على صحة السكان وسلامتهم.










