متابعة/ المدىفي الوقت الذي أكد التحالف الوطني عدم تخليه عن المجلس السياسي رغم تخلي إياد علاوي عنه، أكدت القائمة العراقية عدم ترشيحها أياً من نوابها لرئاسته.وقالت عضوة مجلس النواب عن القائمة العراقية عالية نصيف إن قائمتها لن ترشح أياً من أعضائها لرئاسة المجلس الوطني للسياسات العليا بعد تنحي رئيسها إياد علاوي من تولي هذا المنصب.
وأضافت نصيف لوكالة الصحافة المستقلة إن المجلس أسس بموجب الاتفاق السياسي وكان بوابة لحكومة الشراكة الوطنية وطالما لم يفعّل هذا الاتفاق فإن العراقية ستترك هذا الموضوع ولن يستلم أي شخص منها رئاسة هذا المجلس. وأوضحت إن مطالبة التحالف الوطني بأن يكون المجلس على شكل هيئة استشارية ورئيسه بدرجة وزير مرتبط برئاسة الوزراء هو ما أدى لتنحي علاوي عن رئاسته بسبب فقدان المجلس لمحتواه وأصبح لا يؤدي الغرض الذي أسس من اجله وهو حل المعضلات التي تعترض العملية السياسية. مؤكدة إن قرار التنحي من قبل علاوي لا يعني الانسحاب من العملية السياسية.وكان المجلس الوطني للسياسات العليا قد استحدث نتيجة الاتفاق الثلاثي مابين رئيس القائمة العراقية إياد علاوي ورئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني.لكن نائبا عن التحالف الوطني أكد أمس الأحد، تمسك تحالفه بتشكيل المجلس الوطني للسياسات الإستراتيجية العليا لحاجة البلاد إليه، في حين اعتبر تخلي زعيم القائمة العراقية إياد علاوي عن رئاسة المجلس"أمر شخصي"، لفت إلى أن الخلافات بشأن المجلس فرعية وقابلة للحل. وقال النائب عن التحالف الوطني عباس البياتي لوكالة السومرية نيوز إن"العراق بحاجة لتشكيل مجلس وطني للسياسات العليا لرسم السياسات الإستراتيجية والتخطيطية المستقبلية"، مبينا أن"التحالف الوطني متمسك بالمجلس كونه جزء من الاتفاقات الوطنية والسياسية". وأضاف البياتي أنه "في حال وجود خلافات بشأن المجلس فهي فرعية قابلة للحلحلة وتدخل في إطار التفاصيل القانونية وليس على اسم رئيسه أو تشكيله"، مؤكدا أن "موقف زعيم القائمة العراقية إياد علاوي بعدم رغبته أو تخليه عن رئاسة المجلس أمرا خاصا به، لأننا متمسكون بتشريع قانون لهذا المجلس". وتابع البياتي وهو قيادي في ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي "نحن سمعنا بتخلي علاوي من خلال الإعلام، ولم نبلغ به حتى الآن بشكل رسمي"، معربا عن أمله أن "يتم تسوية الأمر أو معرفة المواقف الرسمية أثناء اللقاءات الثنائية التي ستجمعنا قريبا بالقائمة العراقية".وكان زعيم القائمة العراقية إياد علاوي قد أعلن، الأربعاء الماضي، عن تخليه عن رئاسة المجلس الوطني للسياسات الإستراتيجية العليا بسبب مماطلة رئيس الحكومة نوري المالكي بتشريع المجلس وتنفيذ الاتفاقات التي انبثقت من طاولة رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني، فيما أكد مكتبه الإعلامي أن هذه الخطوة لا تعني انسحاب القائمة العراقية من العملية السياسية.وجاء الاتفاق على تشكيل المجلس الوطني السياسات الإستراتيجية بعد اجتماع الكتل السياسية على طاولة البارزاني في تشرين الثاني الماضي والتي نتج عنها تشكيل الحكومة الحالية التي يتزعمها نوري المالكي وإلغاء قرارات الاجتثاث بحق قادة العراقية منهم صالح المطلك وظافر العاني وراسم العوادي.من جانب آخر، دعا مستشار القائمة العراقية هاني عاشور مجلس النواب إلى مراجعة اتفاق أربيل الذي تشكلت بموجبه الحكومة ومتابعة ما تم تنفيذه من الاتفاق لتحقيق الشراكة الوطنية باعتبار أن مجلس النواب يبقى راعيا وشاهدا لتنفيذ الاتفاق والجهة الرقابية التشريعية المخولة باسم الشعب.وقال عاشور في تصريح صحفي إن جلسات مجلس النواب والتصويت لتشكيل الحكومة تمت في إطار اتفاق أربيل، كما تمت قراءة ورقة الاتفاق بين رئيس الوزراء وزعيم القائمة العراقية ورئيس إقليم كردستان أمام مجلس النواب ما يتوجب حاليا مراجعة تنفيذها. وأضاف أن الوضع الصعب الذي يمر به العراق يتطلب تحمل المسؤولية وفق مبدأ الشراكة الوطنية وعليه لابد من مراجعة ما تم الاتفاق عليه في أربيل وعرضه أمام الشعب وخلال جلسة خاصة للبرلمان تناقش مفهوم الشراكة الوطنية في ضوء اتفاق أربيل، حيث أن من حق النواب الاطلاع على تفاصيل الاتفاق وما تلاه من اتفاقات باعتبار أن ذلك ابرز عناصر حصانة العملية السياسية وقوتها في العراق.
الوطني لن يتنازل عن المجلس السياسي والعراقية ترفض الترشيح لرئاسته
نشر في: 6 مارس, 2011: 10:35 م