تتوجه أنظار العراقيين في الساعة الخامسة و25 دقيقة من مساء اليوم الخميس إلى ملعب الصداقة والسلام في نادي كاظمة الكويتي حيث تقام مباراة منتخبنا الوطني أمام منتخب سوريا ضمن منافسات المجموعة الثالثة لبطولة غرب آسيا السابعة بكرة القدم .
منتخبنا الوطني يتصدر فرق مجموعته بعد أن حقق فوزاً ثميناً على المنتخب الأردني بهدف واحد من دون رد سجله اللاعب حمادي احمد في الدقيقة 61 من المباراة التي أقيمت يوم الاثنين الماضي على ملعب علي الصباح السالم الصباح في نادي النصر الرياضي ، فيما تعد هذه المباراة الأولى لمنتخب سوريا في البطولة.
الفريق العراقي يبحث عن ثلاث نقاط جديدة تنقله إلى الدور المقبل وتبعده عن الدخول في متاهات أفضل ثواني المجموعات وما تجلبه من (صداع) خاصة بعد أن اختلطت الأوراق في مباريات المجموعتين الأولى والثانية ، والفوز ليس صعباً على أسود الرافدين الذين يدخلون المباراة بثقة أكبر بحالة معنوية جيدة بعد المستوى الذي قدمه الفريق في مباراته الأولى أمام المنتخب الأردني والذي أدخل الاطمئنان في نفوس عشاق الكرة العراقية الذين كانت أيديهم على قلوبهم قلقاً وخشية على منتخبهم نتيجة الظروف غير الطبيعية التي مرّ بها الفريق في طريق استعداداته لمنافسات هذه البطولة ، لكن كل ذلك تبدد مع ما قدمه الشباب الذين مثلوا العمود الفقري لمنتخبنا في المباراة الأولى واستطاعوا مجاراة الفريق الأردني الذي ضم مجموعة من نجوم الكرة الأردنية ، بل والتفوق عليه ولكن ما يحتاجه منتخبنا هو المزيد من التركيز خاصة في المناطق القريبة من مرمى الفريق السوري وكذلك التنظيم الدفاعي وتضييق المساحات وغلق الثغرات أمام المهاجمين السوريين الذين يمتازون بالسرعة والمهارة والانتقال السريع من الدفاع للهجوم خاصة اللاعب محمود مواس الذي كان هداف منتخب شباب سوريا في بطولة شباب آسيا الأخيرة والذي يمتلك حسا تهديفيا رائعا.
لاعبونا مطالبون بالتركيز على التسديد من خارج منطقة الجزاء خاصة إذا ما لعب الفريق السوري بطريقة دفاعية وعمد إلى عمل زيادة عددية في المنطقة الخلفية، ولابد من اللعب على الجانبين من خلال صعود سامال سعيد وعلي عدنان للضغط على المدافعين السوريين لأن المنتخبات السورية عموما تعاني من خلل مزمن في المنافذ الجانبية مع ما يسببه ذلك من إرباك في العمق الدفاعي.
أما المنتخب السوري فإنه يدرك بأن الخسارة في هذه المباراة ستجعل آماله في مهب الريح وقد تجعله يقفل عائدا إلى بلاده مبكرا ، ولذلك فإنه سيلعب من أجل الفوز واستغلال فرصة الراحة التي حصل عليها لاعبوه والتي قاربت السبعة أيام ، وكذلك مشاهدته لمنافسيه العراق والأردن اللذين لعبا يوم الاثنين الماضي والتي حضرها ملاكه التدريبي في ملعب نادي النصر وشخّص نقاط الضعف والقوة لدى منافسيه.
قال الكابتن حسام السيد مدرب منتخب سوريا بأن المنتخب العراقي يدخل هذه المباراة بحالة معنوية أفضل لأن في جعبته ثلاث نقاط من فوزه على الأردن في المباراة الأولى، فيما يخوض منتخبنا الوطني مباراته الأولى في البطولة وهو بحاجة لنقاطها للابتعاد قليلاً عن حسابات أفضل الثواني.
وأضاف السيد في تصريح خص به موفد الاتحاد العراقي للصحافة الرياضية بأنه يحترم الفريق العراقي وما يضمه من لاعبين شباب برغم غياب نجومه المعروفين، ويسعى لأن يقدم فريقه مباراة كبيرة مع العراق التي طالما كانت المواجهات السابقة معه حافلة بالإثارة والمنافسة والمتعة.
وأكد المدرب السوري بأن فريقه يعتمد على العناصر الشابة أيضا بعد غياب اللاعبين المحترفين عدا أولئك الذين يلعبون للفرق العراقية.
وعن توقعاته لمن سيتأهل بطلاً لهذه المجموعة قال : الفرصة قائمة للفرق الثلاثة للتأهل عن هذه المجموعة لتقارب مستوياتها وكونها من أبرز الفرق المشاركة في البطولة .
قائد منتخب العراق سامال سعيد قال أن منتخبنا قد أستعد بشكل جيد لمباراة اليوم الخميس من الناحيتين البدنية والنفسية ، ونسعى لتحقيق فوز ثان ينقلنا للدور نصف النهائي بعد فوزنا الثمين على المنتخب الأردني ، وهناك إصرار من اللاعبين على تحقيق النتائج الإيجابية لإسعاد الجماهير الرياضية في العراق المتعطشة للانتصارات .
وعن مباراة الأردن قال سامال بأن إصرار اللاعبين على الفوز ومثابرتهم وجهود الملاك التدريبي كانت وراء الفوز الذي أراه مستحقاً خاصة وإننا أضعنا أكثر من فرصة مواتية للتسجيل.
موفد اتحاد الصحافة الرياضية