بغداد / المدى
عدّت الهيئة العامة للأنواء الجوية والرصد الزلزالي، أمس الأربعاء، أن الثلث الأخير من شهر تموز/يوليو يمثل الفترة الأكثر حرارة في العراق خلال السنة، مشيرة إلى أن درجات الحرارة المسجلة خلال هذه الفترة تضع البلاد في صدارة المناطق الأشد حرارة في العالم.
وذكرت الهيئة في تقريرها الخاص بموجات الحر الصيفية، أن «العراق يسجل في شهر تموز، خصوصًا في المناطق الجنوبية، أعلى القيم القياسية لدرجات الحرارة على مستوى العالم، نتيجة لتأثير الكتل الهوائية شبه الاستوائية الجافة، إضافة إلى الطبيعة الجغرافية للبلاد وقلة الغطاء النباتي».
وأشار التقرير إلى أن «أعلى درجة حرارة رسمية في تاريخ العراق سُجلت في مدينة البصرة، وبلغت 53.8 درجة مئوية بتاريخ 22 تموز 2016، وهو رقم يُعد من بين الأعلى عالميًا في منطقة مأهولة بالسكان».
أما العاصمة بغداد، فقد سجلت «أعلى درجة حرارة في تاريخها الحديث عند 51.8 درجة مئوية بتاريخ 28 تموز 2020، وهي من أعلى القراءات في سجلات الرصد المناخي للمدينة».
وأضاف التقرير أن العراق يحتل موقعًا متقدمًا بين الدول التي شهدت أعلى درجات حرارة مسجلة رسميًا، إلى جانب مناطق مثل «وادي الموت» في كاليفورنيا (54°م)، والكويت (53.9°م)، وإيران (53.7°م).
موجات حر تاريخية
• تموز 2016: شهد العراق موجة حر استثنائية بلغت ذروتها في البصرة عند 53.8°م، وتجاوزت 50°م في معظم محافظات الجنوب.
• تموز 2020: سُجلت في بغداد أعلى حرارة بتاريخها (51.8°م) خلال موجة شديدة اجتاحت البلاد.
• تموز 2021: شهدت بعض المناطق موجات حر متتالية، اقتربت فيها درجات الحرارة من مستويات قياسية جديدة، نتيجة امتداد منخفضات حرارية قوية.
وأوضحت الهيئة أن هذه الظواهر المناخية تعود إلى «امتداد المنخفض الجوي الحراري الموسمي القادم من شبه الجزيرة العربية، وتعمق المرتفع شبه المداري في طبقات الجو العليا»، ما يؤدي إلى سيطرة أجواء شديدة الحرارة نهارًا، تميل إلى الاعتدال نسبيًا خلال الليل.










