TOP

جريدة المدى > المنتدى العام > القذافـي مجرماً ضد الإنسانية وشخصية كاريكاتيرية

القذافـي مجرماً ضد الإنسانية وشخصية كاريكاتيرية

نشر في: 7 مارس, 2011: 05:16 م

زهير كاظم عبود بالرغم من الحالة العقلية الشاذة التي يتصرف بها العقيد معمر القذافي حاكم ليبيا الأوحد ومؤلف الكتاب الأخضر وصاحب النظرية الثالثة، وبالرغم من التنوع الشاذ واللافت للنظر في اختيار الثياب والأفعال  الغرائبية التي يصر القذافي على ممارستها ، وإصراره على أن تكون عناصر حمايته من النساء فقط ، وأن يصر على ضيوفه أن تتم مقابلته لهم  في خيمة، وبالرغم من المواقف التي تخرج عن المألوف وتشذ عن البروتوكولات الرسمية، إطلاق الألقاب والصفات المثيرة للسخرية، طرح نظريات وأفكار لاتنم عن سوية 
وعقل طبيعي، نعوت وصفات يطلقها العقيد بحق شعوب وشخصيات سياسية، تعال فارغ ومواقف تبعث على الخجل ، وقرارات تؤكد الشخصية المركبة والمضطربة لحاكم ليبيا،  بالإضافة إلى منح نفسه ألقاباً وصفات غير معقولة وغير طبيعية وبعيده عنه ( ملك الملوك والقائد الأممي وزعيم القادة العرب وإمام المسلمين مثالا!!)، وجميعها تؤكد عقدة النقص التي تشكل   الصفة الغالبة لتصرفات  العقيد والتي  تجلب السخرية والضحك وتدفع بالمشاهد والمستمع للمتابعة والسخرية من تلك التصرفات والتصريحات اللافتة للنظر، وتحرج الشعب الليبي الذي تحمله كل هذا الزمن المر.rnمعمر محمد عبد السلام ابو منيار فلافل القذافي والشهير بالرجل الأخضر المولود  في قرية جهنم بإحدى مناطق مدينة سرت عام 1942، عرفه مجيلوه بأفكاره المضحكة وتعليقاته اللافتة لغرابتها, عاش القذافي ونشأ بين مناطق سرت و مصراته وسبها, والتحق بالكلية العسكرية الملكية الليبية ليتخرج برتبة ملازم بالجيش في منتصف الستينات  حتى قيامه ومجموعة من الضباط بانقلاب عسكري على الحكم الملكي بزعامة السنوسي .من الغريب أن الجرائم المتتالية التي أقدم القذافي على ارتكابها لم تلق تلك المواجهة والفضيحة  وفق الخطورة الإجرامية التي مورست بها من قبل العقيد،  حيث بقيت الماكنة الإعلامية العربية تتستر عليه، وبقي العقيد شخصية مضحكة مهووسة مبتلية بالهوس والعظمة، ينتظر المتابع منه موقفا غريبا يشكل لقطة هزلية يرتكبها الدكتاتور الليبي تدفع للضحك والسخرية والاستمتاع بتلك الصورة التي تحكم جزءاً من أمة العرب المحكومة على شاكلة القذافي ، غير أن هناك من الأفعال التي سجلها التاريخ ما يندى لها الجبين،منها انه في  سابقة خسيسة لم تقدم عليها أرذل زعامات التاريخ، بعيدة عن الشهامة والخلق والتربية والمروءة، أقدم القذافي على ارتكاب جريمة من الجرائم الدولية والوطنية تمثلت في قرصنة جوية لإجبار الطائرة التي تقل ثوار سودانيين ، هم كل من هاشم العطا ورفاقه وهم  يستقلون طائرة سودانية  مدنية،  قاموا بانتقاضة شعبية ضد الدكتاتور السوداني جعفر النميري في 19 تموز 1971، كانت في طريقها إلى الخرطوم عبر أجواء ليبيا، حيث تم اعتقالهم كشرطي بديل عن سلطة النميري وسلّمهم إليه أسرى، مستهينا بإرادة الشعب السوداني ومستخفا بقياداته الشعبية، لتوفير الفرصة للنميري للعودة إلى السلطة. كما التفت إلى رفاقه في انقلابهم ضد الملكية في عام 1969 كل من عبد السلام جلود، وعمر المهشي، وعوض هوادي، وبشير حمزة  فهمشهم  ومن ثم القضاء عليهم وإقصائهم من مراكزهم ومناصبهم للانفراد بالسلطة . وبتاريخ 2 نيسان 1977 ارتكب القذافي مجزرة بشعة بحق عدد كبير من الضباط الليبيين  بزعم المشاركة في الانقلاب الذي قام به الرائد عمر المحيشي الذين لقي بعض منهم حتفه أثناء التحقيق ، وتم إعدام الباقين ، ولم تستدل عوائلهم حتى اليوم على جثثهم . وفي عام 1996 ارتكب القذافي مجزرة بشرية ذهب ضحيتها 1200 سجين سياسي في سجن أبو سليم ، بالإضافة إلى غياب عدد من السياسيين الليبيين المعارضين دون أن يجد احد لهم أثر حتى اليوم ، مثل الدكتور منصور الكيخيا ، بالإضافة إلى أوامره بتفجير طائرة بانام 103 فوق لوكربي عام 1988.وثبت مساهمة القذافي في مؤامرات لاغتيال قيادات وملوك ساهم فيها  مساهمة أكيدة وفعالة، ولعل جريمته الأخيرة في التصدي لجماهير ليبيا بالسلاح، واستعانته بالمرتزقة الأجانب لمقاتلة اهله وشعبه، من الجرائم التي تشكل بالإضافة الى كونها من الجرائم ضد الإنسانية، واستمراره بارتكاب جرائم الإبادة الجماعية، فإنه يرتكب وأولاده جريمة الخيانة العظمى التي تستوجب القصاص العادل.  وأعلن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية  (لويس مورينو أوكامبو)  أنه يجري تحقيقا أوليا في أعمال العنف في ليبيا ـ وهي المرحلة التي تسبق تحقيقا حول ارتكاب القذافي  جرائم ضد الإنسانية، وذلك بعد تلقي طلب من مجلس الأمن الدولي. وقال خلال مؤتمر صحفي في لاهاي إن "مكتب المدعي العام  ينظر حاليا في معلومات عن حصول هجمات واسعة النطاق أو منهجية بحق السكان المدنيين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في ليبيا.ويترقب أوكامبو وصول أول مجموعة من الوثائق خلال الأيام القادمة لبدء التحقيقات فى ارتكاب الرئيس الليبي  معمر القذافي جرائم ضد الإنسانية، وجرائم حرب ضد الشعب الليبي. ولا يمنع الأمر حال بقاء القذافي  متشبثا بالسلطة من إعلان قرار الاتهام، طالما أحيل الأمر إلى المحكمة من قبل الأمم المتحدة، فالإحالة تخول المحكمة إصدار قرار باعتقال القذافي أو تسليمه إليها من قبل أي من الدول الموقعة على وثيقة المح

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

كاريكاتير

كاريكاتير

ميثم راضيميثم راضي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram