علي سلمانشهد العراق بعد عام 2006 وعند دخول القوات الأميركية البلاد طفرة نوعية من خلال فتح الحدود مع دول الجوار وعدم فرض التعرفة الكمركية ما أدى الى دخول اعداد كبيرة من المركبات بكل انواعها وهذا أدى إلى زخم في نظام السير إضافة إلى عدم استيعاب الكراجات الكم الهائل من مركبات الأجرة (الباصات) .
كانت وقفتنا عند احد هذه الكراجات في منطقة المحمودية وشاهدنا زخماً من المركبات متوقفة داخل الكراج وخارجه.قال مسؤول من داخل الكراج لـ(المدى): هناك (12) خطاً من ضمنها المحافظات الجنوبية هي (كربلاء – نجف – حلة) وكل خط ما يقرب (60 – 70 ) سيارة ما يؤدي الى الزخم .وأضاف: هناك مشروع مقترح قبل سنتين إذ طلبنا من وزارة النقل وشركة النقل الخاص بإعطاء مساحة مجاورة للكراج لغرض التوسع وكانت هناك مخاطبات من قبل الجهات المذكورة الى القائمقامية وبلدية المحمودية ولم تحصل الموافقة حتى الان ونحن متواصلون بشأن هذا الموضوع، موضحاً بان بلدية المنطقة لم تحصل على الموافقة من قبل بلديات بغداد وليس منا.قال: أبو عقيل (سائق): نطالب بتوسيع الكراج لصغر مساحته، ما يضطرنا بالوقوف ومبيت مركباتنا خارج الكراج برغم الظروف الامنية التي يمر بها البلاد، اضافه الى ان هناك عدداً من سائقي السيارات (الباصات) ليس لديهم خطوط مسجلة في المرآب يقفون خارجه ويقومون بالتحميل، ما يؤدي الى قلة الحركة داخل الكراج.وأكد عمار صاحب "كيا" خط (بياع – محمودية) نلاحظ قلة الخدمات او انها معدومة داخله من حيث النظافة، موضحا هناك عامل خدمة واحد يقوم بالتنظيف، اضافة الى السياج المحيط بالكراج والبالغ ارتفاعه متران ونصف المتر على وشك ان ينهار، وهذا يسبب أذى بالنسبة الينا والى مركباتنا والمواطن.وفيما ذكر بعض من موظفي شركة النقل الخاص بالمرآب: نحن نعاني مشكلة بأن هناك أصحاب السيارات يقفون خارج الكراج ويقومون بتحميل الاشخاص ونقوم بصرفهم، ما يؤدي في بعض الاحيان الى الشجار معهم واسماعنا كلمات غير لائقه ومقبولة ولهذا نطلب من مديريات المرور العامة بتواجد دورية خاصة امام الكراج حيث تساعدنا على التخلص من هؤلاء الاشخاص.وطالب سائق سيارة ركاب اخر من داخل الكراج من وزارة النقل وشركة النقل الخاص ببناء أسقفة للمرآب لان المعانات مستمرة في موسم الصيف والشتاء، ففي الصيف تكون حرارة الشمس مرتفعة جدا وعدم وجود الظل، ما يؤدي الى نزول المواطن من السيارة والصعود من خارج الكراج وهكذا بالنسبة لفصل الشتاء حيث يكون حاله حال الشارع مكشوفاً عند هطول الامطار.ووجه مواطن الى من يهمه الأمر بتقديم الخدمات الى هكذا مرآب لوقوف السيارات لان يضمن حقوقنا حيث مررت قبل فترة بفقدان حاجة داخل السيارة التي كنت استقلها وعند الوصول الى البيت عرفت بفقدانها فرجعت الى الكراج وسألت أصحاب السيارات فعثرت عليها. وذكر مواطن اخر يدعى ابو احمد: في بعض الأحيان اضطر الصعود من خارج الكراج واذا بمفاجأة من قبل السائق بارتفاع الأجرة ضعف المبلغ داخل الكراج وهذا يثقل كاهل المواطن.
مشكلات مرآب النقل العام فـي المحمودية
نشر في: 7 مارس, 2011: 05:23 م