بغداد / المدى
اتهم ناشطون بيئيون في محافظة ميسان جهات متعاقدة مع شركات نفطية صينية بالوقوف وراء اندلاع حرائق واسعة في مناطق هور الحويزة، بهدف إزالة الغطاء النباتي وتهيئة الأرض لتكون ساحة للأنشطة النفطية، وسط مخاوف من انتهاك الاتفاقات البيئية الدولية وتدمير ما تبقى من النظام الإحيائي في المنطقة.
وقال الناشط البيئي مرتضى الجنوبي، في تصريح صحفي، إن “الحرائق الجارية حالياً في منطقة العظيم داخل هور الحويزة ناتجة عن أعمال متعمدة تنفذها شركة عراقية متعاقدة مع الجانب الصيني”، مبيناً أن تلك الأعمال تشمل “رفع التربة إلى ارتفاع 7 أمتار، وشق الطرق داخل الهور تمهيداً لإعلانه حقلًا نفطيًا”.
وأشار الجنوبي إلى أن الهور يتكوّن من غابات كثيفة من القصب، “ولا يمكن إزالتها إلا عن طريق الحرق”، مؤكداً أن الحريق يمثل خطوة تمهيدية ضمن مشروع تطوير حقل الحويزة النفطي.
ويمتد حقل الحويزة على مساحة تبلغ 17 كيلومتراً طولاً و8 كيلومترات عرضاً، وقد أُحيل تطويره إلى شركة “جيو جيد” الصينية. وأثار الإعلان حينها ردود فعل غاضبة من نشطاء بيئيين وخبراء، حذروا من أن أعمال الحفر والتنقيب في منطقة مصنفة كتراث عالمي من قبل “اليونسكو”، ستتسبب بأضرار جسيمة للتنوع الإحيائي، إلى جانب خرق اتفاقية “رامسار” الدولية لحماية الأراضي الرطبة.
ويعود تاريخ اكتشاف التركيب الجيولوجي لحقل الحويزة إلى عام 1975، حين أجرت شركة CGG الفرنسية مسوحات في المنطقة.










