كربلاء /علي العلاوي انتقد مواطنون وناشطون في حقوق الإنسان قيام وزارة المهجرين والمهاجرين بمنح العائدين من الخارج مبالغ مالية تصل إلى مليون دينار تعويضا عن السنوات التي أمضوها في الخارج هربا من جور النظام السابق مشيرين إلى أن الذين ظلوا في العراق وعانوا من سنوات الحصار والحرمان وجور النظام هم الأجدى بهذه المبالغ عادين الذين هاجروا كانوا في وضع مالي أفضل وكانوا يرسلون الأموال إلى ذويهم وأهلهم لمساعدتهم على عبور شظف العيش الذي كان عليه العراقيون.
وذكر مسؤول في دائرة المهجرين والمهاجرين في كربلاء إن الدائرة بدأت بتوزيع مبلغ مليون دينار على نحو 108 من العائدين من خارج العراق والذين أطلق عليهم المهاجرين فيما كشف عن توزعي 250 إلف دينار على نحو 1304 منهم قبل فترة مشيرا إلى إن هناك أموالا أخرى سيتم دفعها إلى المهاجرين الآخرين والمسجلين لدى الدائرة والذين يبلغ عددهم الكلية نحو خمسة آلاف مهاجر. إلا إن المواطن علي رحيم قال..إن هذه المبالغ كان الأجدى أن توزع على العوائل الفقيرة والأيتام والأرامل لان هذه الشريحة بحاجة ماسة في الوقت الحاضر إلى مثل الأموال لمواجهة الحاجة إلى توفير الغذاء للأطفال والدواء لكبار السن..وأضاف.. المهاجرون عراقيون غادروا في ظروف كانت صعبة على العراق وهذا شيء نعرفه إلا إن ليس الجميع كان قد هاجر لأنه وقف ضد النظام بل الكثيرين وهم الأغلبية هاجروا لأنهم يبحثون عن فرص عمل وان الكثيرين منهم من أصحاب شهادات وقد كانوا اف1ل حالا من العراقيين المساكين الذين ظلوا تحت سياط النظام السابق الأمني والاقتصادي. فيما قال الناشط في مجال حقوق الإنسان احمد الاسدي إن دفع المبالغ للذين عادوا شيء جميل بكل تأكيد وهي حالة يراد منها عودة الجميع إلى الوطن والمساهمة في إعماره وبنائه وخاصة الكوادر العلمية منهم..وأضاف إلا إن الحال لم يكن كذلك فقد شمل هذا التكريم ودفع الأموال فقط الذين هاجروا إلى الخارج في زمن النظام السابق مهما كانت أسباب الهجرة ودوافعها ومهما كان مستواه العلمي وموقفه من البناء والإعمار..وأشار ..لا اعتقد إن من الإنصاف مكافأة من كان يعيش في بحبوحة الهجرة على حساب من كان يعظ أصابعه في زمن النظام السابق..وأشار كان الأجدر أن تمنح هذه المبالغ إلى الفقراء في المدينة وليست مكافأة من هاجر تحت أي ظروف.. مشيرا علينا إن نتجاوز مكافأة المواقف لمجرد المكافأة وكان التغيير هو الحصول على المنافع موضحا على الدولة أن تكافئ من هاجر بأخذه موقعا وظيفيا مثلا أو مكانا يمكنه من بناء العراق والاستفادة من الخبرات التي حصل عليها ..موضحا إن ما يجري هو لمجرد المكافأة وكان الجميع يعيش في وضع اقتصادي جيد إلا المهاجر الذي عاد فهو بلا مال.
مواطنون من كربلاء: نريد توزيعاً عادلاً بين مبالغ المهاجرين والعوائل المتعففة
نشر في: 7 مارس, 2011: 05:31 م